السياسة في العراق لهو بلهو

السياسة في العراق لهو بلهو
آخر تحديث:

 بقلم :خليل ابراهيم العبيدي

كل ما نعرف ، او ما تعلمناه من اساتذة علم السياسة ، انها علم بناء الدولة ، انها علم حل المشكلات ، وهذا ما هو معمول به في كل دول العالم الا العراق ، فالسياسة فيه مضيعة للوقت ، واستنفاذ لقدراته ، فالكتل تبرعت هي نفسها بعد ضغوط تلقتها من الشارع بترك عبد المهدي يحتار ويختار وزرائه ، وهي في اغلبها نادت باستقلال الكابينة الوزارية ، وهي سلمت مرغمة بالتكنوقراط ،، بعد ان فشلت كل كابيناتها الوزارية السياسية السابقة، (والي بيهة ميخليهة) واليوم وقد مر اكثر من خمسة اشهر على اجراء الانتخاباب ولا زالت الوزارة ناقصة عقل مدبر وعدد مقدر لاهمية الزمن، فالوزير الذي رشح بالامس غير مقبول اليوم ، والوزير الفاشل لازال العراك على تواجده في الوزارة قائما بين الكتل ، والتابع لايران غير مقبول والتابع لامريكا لا يوافق عليه ، (هذا يجر وذاك يعر) والناس تعيش المر ، أهذه بربكم سياسة .؟ ام سوق جواري ونخاسة ، والمشاهد المنصف يراها لهو يتلوه لهو ، فالسياسي العراقي ، والحق كلهم ليسوا بسياسيين ، ولكن الزمن أغبر، ، فالسياسي العراقي يعيش بترف ، وهو منعم بمخرجات المال العام ، لم يعد يفهم هموم العوام ، همه الوزارة وريش العام ، الزمن عنده اوهام ، تارة يلهو وتارة يصحو ، والزمن عند الناس منشار ينتظرون الفرج والاعمار ، العاطل ينتظر فرصة العمل ، وصاحب الحق ينتظر قانون النائب البطل ،ان تبادل المواقع والتهم بين الاحزاب والكتل في النتيجة وهذا رأي عام جاء برئيس ضعيف لا حول له ولا قوة ، وجاء بكابينة وزارية بوادرها معروفة وتكملتها مشكوك فيها ومكشوفة ، لا يشعرون بالفقراء ولا بالمهجرين ، ولا بالتخلف الذي اصاب البلاد والامراض التي تفتك بالعباد ، عملهم هدر للازمان وجهودهم انانية لايغادرونها الا بأن يثور عليهم الناس او مقاطعة اي انتخابات قادمة ، لا امل فيهم ولا ينصلحون ، فاسدون لاهم لهم غير اللهو بمقدرات الناس ، وحقا عملهم بات لهو بلهو…

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *