الصراع بين الدولة و الدولة الموازية

الصراع بين الدولة و الدولة الموازية
آخر تحديث:

 بقلم:هاني الجمل

لم يكن في بال احد ان عبد المهدي سيأخذ جانب الحياد بين الدولة التي يقودها و بين الدولة الموازية التي تقوده .قد يتسائل البعض ما هو كيلن الدولة الموازية و ما هي قوة و تأثير هذا الكيان الذي لا يظهر على الأقل بكل ؟

الجواب ان الدولة الموازية هي تلك المنظومة السياسية ذات الأذرع العسكرية و القدرة الاقتصادية التي تعتاش على جسد الدولة و التي تسيطر او تحاول ان تسيطر على القرار السياسي و الأمني و الاقتصادي ضمن منظومة متكاملة و كل هذه المسائل و قد ظهرت للسطح بفعل تمكنها من السيطرة على الدولة العراقية ، وسأسرد لكم أمثلة صارخة على ذلك :-

— هل يستطيع اي قاض عراقي ان يمارس سلطته القضائية على كل الارض العراقية ضمن الإطار الذي حدده الدستور له ؟ الجواب كلا فالقاضي في العراق لا يستطع مواجهة قوة المليشيات المسلحة حتى في غرفته او قاعة المحكمة .

— هل يستطيع اي مواطن ان يقاضي هذه المليشيات المسلحة اذا ما اعتقلت اي من افراد أسرته .

— هل تستطيع اي مؤسسة ان تحيل عقد تجاري على مقاول او شركة دون موافقة القوى الخفية المشروطة بنسبتها من قيمة العقد .

وهنالك مئات بل آلاف الحالات التي يراها العراقيين حولهم يومياً .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *