الضاري: مؤتمر الدوحة جاء لدعم “اخوان المسلمين في العراق بقيادة سليم الجبوري”!

الضاري: مؤتمر الدوحة جاء لدعم “اخوان المسلمين في العراق بقيادة سليم الجبوري”!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- أكد مثنى الضاري الأمين العام لهيئة العلماء المسلمين في العراق، اليوم الاحد، أن ابن خاله جمال وهب (الضاري) لم يعد يمثل بمواقفه السياسية الجديدة إلا نفسه، وأن الهيئة وآل الضاري وقبيلة زوبع ما تزال تسانده شخصيا في كل المواقف.وكان الأمين العام يتحدث عن إطلاق جما وهب لمشروعه السياسي الجديد الذي سمّاه “المشروع الوطني العراقي” والذي تموله السلطات القطرية بهدف إعادة تأهيل الإخوان المسلمين وجعلهم الممثل القوي للسنة العرب في العراق.وأثار جمال وهب سخط القوى الوطنية والقومية والدينية العراقية من بينها هيئة العلماء المسلمين، بعد أن أطلق نهاية مايو/أيار الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، مشروعا سياسيا جديدا سمّاه “المشروع الوطني العراقي” بتمويل من السلطات القطرية وتشجيع بعض الدوائر الغربية، وأعلن فيه عدم ممانعته في المشاركة في العملية السياسية القائمة في العراق إذا تم تعديلها، حسب قوله.وقال مثنى الضاري في بيان أصدره من مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان ونشرته بعض وسائل الإعلام: إن الخلاف بينه وبين جمال وهب حصل بسبب اختيار الأخير طريقا سياسيا آخر لا ينسجم مع منهج زعيم الهيئة الراحل الشيخ حارث الضاري.وأشار الضاري في بيانه إلى الدعم الذي حظي به ابن خاله جمال من جهات راعية لمشروع الدوحة مقابل بقائه ضمن هذا المشروع مع قوة سياسية عراقية معروفة لم يعلن عن اسمها، مؤكدا أن ابن خاله “استخدم هذا الدعم في عدد من النشاطات، آخرها مؤتمر باريس الذي قال إن هيئته اعتذرت عن المشاركة فيه لعدم قناعتها به فكرة ومشروعا وتوقيتا ومكانا”.

وكان السبب الرئيسي لغضب هيئة علماء المسلمين، كما تقول، أن مؤتمر باريس شهد “حضور مسؤولين أميركيين من أعضاء كونغرس وجنرالات أميركيين سابقين دعموا الرئيس السابق جورج بوش الابن على احتلال العراق في أبريل/نيسان 2003، وساندوه على اتّباع سياسات طائفية وعرقية ألحقت أضرارا فادحة بالعراق وشعبه وخاصة العرب السنة الذين همشوا واضطهدوا، وهي السياسات نفسها التي “قدمت العراق هدية جاهزة إلى إيران بعد أن دمرت قوات الاحتلال بناه التحتية ومؤسساته الوطنية وفي مقدمتها الجيش والقوات المسلحة”.واتهم مثنى الضاري في بيانه أطرافا، لم يفصح عن هويتها، بأنها تحاول الدخول من نافذة الاختلاف السياسي بينه وبين ابن خاله لإثارة ما أسماه بفتنة داخل العائلة والقبيلة، خدمة لمشاريعها الخاصة أو لمشاريع غيرها أو رغبة في استغلال الظرف، على حد قوله.لكن رئيس هيئة علماء المسلمين تجنب في بيانه، الخوض في تفاصيل الموضوع المالي مع جمال وهب، ونفى وجود علاقة مالية معه. واشار إلى أن الهيئة لم تتأثر بسبب نشاط جمال وهب ومشروعه الخاص، منوّها إلى أن والده الشيخ حارث “مات ولم يعقب شيئا بهذا الخصوص”.وبينما لم يكشف مثنى الضاري الدور الذي كان موكولا لجمال وهب، والمسؤوليات وطبيعة المهمات التي كان يقوم بها في إطار الهيئة قبل انشقاقه منها، قال مراقبون إن الأمين العام لهيئة العلماء المسلمين يبدو وأنه يجد إحراجا في الإعلان عنها بسبب عاطفة القرابة العشائرية التي تجمع بينه وبين جمال وهب، الأمر الذي يغيب حقائق كثيرة بهذا الصدد.وعمل جمال وهب في هيئة العلماء المسلمين منذ تشكيلها عقب الاحتلال الأميركي للعراق في 2003 إلى حين رحيل زعيمها الشيخ حارث الضاري في مطلع 2015.

وأعلن جمال انشقاقه عن الهيئة خلال اجتماعات مؤتمر الدوحة الذي نظمته السلطات القطرية في سبتمبر/ايلول من العام 2015 تحت شعار جمع الأطراف العراقية السنية المشاركة في العملية السياسية مع نظيرتها المعارضة.وكانت القوى والشخصيات الوطنية العراقية التي دعيت إلى المؤتمر من ضمنها مثنّى الضاري، قد رفضت امتنعت عن المشاركة في مؤتمر الدوحة الذي كان سيفرض عليها الاجتماع مع رئيس مجلس النواب العراقي الحالي ونائب الأمين العام للحزب الإسلامي سليم الجبوري الذي قاد وفدا برلمانيا ضم النواب محمود المشهداني وأحمد المساري ومحمد الكربولي وعزالدين الدولة، وذلك بعد ان تبين للجميع أن الغرض من مؤتمر الدوحة كان تأهيل الحزب الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ليكون ممثلا للسنة العرب في العراق.وكان الوفد الإخواني العراقي المطبع مع العملية السياسية التي انتجها الاحتلال الأميركي بقيادة الجبوري، قد حضر إلى الدوحة بدعوة من وزير الخارجية القطري السابق خالد العطية.

ووفق مصادر مطلعة في قطر فإن العطية الذي وصف بأنه راعي مؤتمر الدوحة، اعفي لاحقا من مهامه على رأس وزارة الخارجية وتم نقله إلى منصب وزير دولة نتيجة إخفاقه في توجيه المؤتمر المذكور لتنفيذ أجندة حكومته، لا سيما وأن قدم معلومات متفائلة إلى القيادة القطرية عن الآمال التي تعلقها بلاده على نتائج اجتماعاته لكن هذا المؤتمر انتهى إلى فشل ذريع.في المقابل ورغم الإخفاق، يستمر جمال وهب ناشطا في المشروع القطري ساعيا إلى إنعاشه عبر منظمة سياسية سجلها في ريغا عاصمة جمهورية لاتفيا التي يملك فيها استثمارات تجارية ومالية تحمل اسم “سفراء من أجل السلام في العراق”.وقال مثنى الضاري في البيان إنه “لن يقف في طريق أحد مهما كان، إذا كان يريد الخير للعراق وشعبه، ولكنه ينصح بالحذر من الفخاخ والمكائد التي تقلب الباطل حقا والكذب صدقا، والموهوم من الأفكار مشاريع ناجحة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *