بغداد/شبكة اخبار العراق- جدد العراق دعوته الى تركيا بضرورة سحب قواتها من معسكر بعشيقة شمال مدينة الموصل مع تواصل الاستعدادات لتحرير المدينة من عصابات داعش الارهابية.وذكر بيان لوزارة الخارحية العراقية اليوم، أن “وزير الخارجيّة إبراهيم الجعفريّ استقبل اليوم سفير تركيا لدى العراق فاروق قايمقجي في مبنى الوزارة ببغداد، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيّة وتطوُّرات الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، والأحداث التي شهدتها تركيا مُؤخـَّراً والتأكيد على أهمِّيـَّة التنسيق، والتعاون في ملفِّ مُحارَبة الإرهاب والتطرُّف”.وأكد الجعفري بحسب البيان “على أهمية تفعيل الاتفاقيّات، ومُذكـَّرات التفاهم المُوقـَّعة بين البلدين لتعزيز العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، مُجدِّداً تأكيده على أهمِّـيَّة انسحاب القوات التركيَّة من الأراضي العراقيّة”.واشار إلى “أهمِّـيَّة إعادة افتتاح القنصليَّة التركيَّة في البصرة لما له من أثر كبير على زيادة حجم التبادل التجاريِّ، وتعزيز العلاقات بين بغداد وانقرة”.واعرب الجعفري عن “شكر الحكومة العراقـيَّة لموقف تركيا المساند في ملفِّ ضمِّ مواقعه على لائحة التراث العالميِّ، ودعم وتوفير المُستلزَمات الإنسانيَّة الضروريَّة للعوائل النازحة المُتواجدة في تركيا، والاستجابة لإعادة تجهيز الكهرباء لمحافظة البصرة”.من جانبه أكـَّد السفير التركي على “أهمِّـيَّة التعاون في المجالات كافة؛ لتعزيز العلاقات، ومُحارَبة الإرهاب,” معرباً عن “شكر حكومته للعراق لموقفه تجاه المحاولة الانقلابيَّة التي حصلت في تركيا،” مُشيراً إلى أنَّ “الجعفريَّ كان من أوائل وزراء الخارجيَّة الذين اتصلوا، ووقفوا إلى جانب الشعب التركيِّ، وتجربته الديمقراطيَّة”.وتشهد العلاقات العراقية – التركية توتراً منذ سنوات وتصاعدت بعد دخول قوات تركية في كانون الاول 2015 بمعسكر بعشيقة قرب الموصل رغم رفض ومطالبة الحكومة العراقية بانسحابها لانتهاكها سيادة العراق وانها جاءت دون طلب منه، الامر الذي تنفيه انقرة وتقول ان قواتها دخلت بموافقة وطلب عراقي، ما دعا الحكومة العراقية الى تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي تطالب بقرار دولي لاخراج هذه القوات.وكشف رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس الثلاثاء ان “رئيس الوزراء التركي ابلغنا بإشارات ايجابية حول تواجد قواتهم في شمال العراق” مبيناً ان “العراق حريص على وحدة الاراضي التركية بعد الذي حصل هناك” في اشارة الى محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف تموز الماضي.وكان رئيس الوزراء التركي الجديد بن علي يلدريم – الذي تسلم المنصب في ايار الماضي خلفا لداوود اوغلو الذي استقال- قد أبدى في عدة مرات رغبة بلاده بعودة وتطبيع العلاقات مع العراق وسوريا، وقال “هدفنا الأهم والذي لا يمكننا الرجوع عنه وهو تطوير علاقات جيدة مع سوريا والعراق وكل جيراننا ولكي تنجح المعركة ضد الإرهاب ينبغي أن يعود الاستقرار لسوريا والعراق”.ورحب رئيس الوزراء التركي، بتعيين العراق سفيراً جديداً لدى أنقرة ، معتبراً أنها خطوة إيجابية.يشار الى أن العبادي قال في 30 حزيران الماضي ان “مخاوفنا من الاطماع التركية في الموصل حقيقة” محذرا من “أي تمدد أو تدخل تركي في الموصل كونه سيؤدي الى حرب هائلة غير حرب داعش”.
