العلوي:النظام السياسي في العراق فاشل

العلوي:النظام السياسي في العراق فاشل
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- ادلى  السياسي والمفكر العراقي، حسن العلوي، بتفاصيل مهمة عن النظام السياسي في العراق ، وعلاقة نظام صدام حسين بالكرد ومستقبل المنطقة، والاتفاقيات السياسية التاريخية.وقال العلوي  في مقابلة متلفزة مع ” رووداو” الكردية مساء امس الاحد:  ان  العراق وايران  عقدوا معاهدة قبل 4400 سنة، وهي ذات المعاهدة التي عقدها صدام مع الشاه الإيراني لتصفية الحركة الكردية.واكد  العلوي ،ان  النظام السياسي في العراق منشق إلى صفين، بسبب الاحتلال الأميركي، لأنه يمر بأربع مراحل، وكانت المرحلة الأولى، هي حل السلطة في الدولة، وإلغاء جميع المؤسسات الأمنية في الدولة، وتقسيم الشعب إلى مكونات عديدة، ولولا التدخل الإيراني، لاندلعت حرب شيعية شيعية في العراق، أما المكون السني فليس لديه ولي أمر.وعن سبب عدم وصول العراق إلى الحكم الرشيد قال العلوي،ان  العراق طوال عمره لم يبلغ سن الرشد في جميع أنظمته، وذلك بسبب قومية السلطة، لأن السلطة العراقية مستوردة من الخارج، حيث يتكون العراق، من سياسة بريطانية، وخطاب قومي عروبي، وعقل تركي أقيمت الدولة العراقية، وتأسيس الحكم العراقي، يحمل في داخله فكرة الانفصال، وليس فكرة الوحدة، فكانت قومية السلطة، مكونة من حكم احادي القومية، واحادي المذهب، في بلد متعدد المذاهب والقوميات، ومن حق الكورد التمرد على قومية السلطة، لأنهم من قومية أخرى.وحول دفاعه  عن القضية الكردية في زمن صدام حسين قال العلوي :كنا مجموعة من البعثيين نتعاطف مع القضية الكوردية، فنصطدم مع الكرد الذين هم عملاء السلطة، وعملاء الحزب، وكان هناك شخص كردي في الإعلام، يكتب تقاريراً عني، بأني كثير الميول إلى الكرد، وكنت أطالب بحقوق القومية الكردية كاملة مع عبد الخالق السامرائي ، وحميد الخلخال، وحميد عبدالمجيد، في عام 1963.وتابع علوي ،ان  صدام حسين كان كالطفل الذي يلعب على شاطئ البحر، ويبني بيتاً من الرمال، ولا يرتاح إلا ويخربه بنفسه، أي أن صدام حسين هدم جميع ما بناه بنفسه، ولا نعرف ما هي العقدة، لكن العراق يفتخر في بعض الأمور، مثلاً تأميم النفط، وصدام حسين قتل رئيس الوفد المفاوض في تأميم النفط، مرتضى الحديثي، والعراق يفتخر بأعظم انجاز وهو انجاز 11 آذار، لحل القضية الكردية، الذي يسميه مسعود البارزاني، بيان آذار الخالد، هذا كان من انجاز صدام حسين، وكان سيدخل التاريخ، لولا ارساله الوفد المفاوض مع الملا مصطفى البارزاني، وتفجير أحد الأشخاص نفسه، لقتل البارزاني، وفي تاريخ الأمم والشعوب، عندما يصبح الخلاف بين قوتين، القوة الكبرى تحافظ على رأس الزعيم في القوة الصغرى، حتى يتم التفاوض معه مستقبلاً، لكن العجيب أن صدام حسين يعلم بهذه النظرية، وقال لي صدام حسين، من يريد التفاهم مع الكورد عليه أن يتفاهم مع البارزانيين.وتابع  :في الحزب هناك تقسيم وتوزيع المسؤوليات، مثلاً اذا كان هناك عنصراً في الأمن ويقتل جيداً، مثلاً ناظم الزاهري، يمارس عمله بشكل مطلق، اي ان هناك غرف مغلقة، وليس غرف مفتوحة على بعضها، وانا معروف عني في ذلك الوقت بانه لدي ميول للكرد منذ عام 1961، ولدي خبرة معهم، وعندما كان يريدون بياناً حول الكرد كان يكلفني وزير الثقافة بذلك، وكتبت أول بيان صدر سنة 1969 حمل نغمة لمخاطبة الكرد.

وحول  الدور الإيراني في العراق قال العلوي : دور إيران يأتي من فهم الحضارة الإيرانية، وفهم التاريخ الإيراني، ويقوم التاريخ الإيراني على مبدأ واحد، وأنا اسميه مبدأ العزلة، لأنها لا تنتمي إلى حضارة الأتصال، وهذا المبدأ لا ينجح إلا مع الدول الكبرى، ولديها حوالي 2500 سنة من الحكم المتواصل، وهي خاضعة لنظام صفوي كان يقتل من لا يسب عمر، وأبو بكر، وفي سنة 2350 ق.م، نارامسن عقد اتفاقية مع الملك، خيتا، وهذه المعاهدة كانت تفاهم بين دولتين، والاتفاق على المتمردين في الجبل، وهم الكورد، لذلك على الكورد الانتباه، لان قبل 4400 سنة، العراق، وإيران يعقدون معاهدة، هي ذات المعاهدة التي عقدها صدام، مع الشاه الإيراني لتصفية الحركة الكوردية.

ودعا العلوي الكرد الى  الحذر من المشروع الإيراني التركي السري، باعتباره المشروع الفرنسي البريطاني ذاته في ضرب الوحدة العربية، بعد تقاسم النفوذ، الفرنسيين اخذوا الشام، والانجليز اخذوا العراق، وإلى يومنا هذا، والآن تركيا وإيران متفقين، وأربيل ليس لديها منفذ سوى تركيا بسبب الجغرافية، وجماعة السليمانية بحكم الجوار والعلاقات التاريخية مع إيران، اذاً العلاقة الآن ليست بين أربيل، والسليمانية، بل هي بين انقرة وطهران، وأي منهما يستجيب أكثر للجوار هو الذي سيسقط.

وبشان استقلال الكرد قال العلوي: يجب على الكرد اذا ما ارادوا الاستقلال، الاخذ بالنظرية السويسرية، لان سويسرا بين ثلاثة حضارات شرسة واستعمارية، وليس لديهم حضارة مشتركة، عكس الكرد لديهم حضارة مشتركة، ولغة مشتركة، وتاريخ مشترك، لذلك على إقليم كردستان أن يفعل مثل سويسرا، ليحافظ على الاستقلال.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *