جبهة الإنقاذ:مناقشة النفوذ الإيراني في الحوار العراقي الأمريكي مطلب شعبي

جبهة الإنقاذ:مناقشة النفوذ الإيراني في الحوار العراقي الأمريكي مطلب شعبي
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- دعت جبهة الإنقاذ والتنمية، اليوم الثلاثاء، الحكومة إلى اشراك القوى السياسية في الحوار المرتقب مع الولايات المتحدة، فيما أشارت إلى أن الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011 كان خطأ استراتيجيا ساهم بسقوط محافظات بيد تنظيم داعش.وذكرت جبهة الانقاذ، في بيان ، أن “المفاوضات حول مستقبل العلاقات العراقية الأميركية وبعدما اصبحت على الأبواب، لابد من كلمة حق شرفها مصلحة العراق، وهدفها أن تكون جامعة لإرادة العراقيين دون تغول من جهة أو فرض أجندات لا تتفق مع مصلحة البلد وقيمه الوطنية”.وأضاف البيان، أن “الجبهة تعبر عن رأيها بكل وضوح عبر، وينبغي أن يكون التمثيل في المفاوضات مع الجانب الأميركي ونظرا لأهميتها معبرا عن القيادات السياسية لكل مكونات الشعب، وأن يكون التمثيل على أعلى المستويات حرصا على تكوين رأي صادق وحريص على مصلحة العراق وشعبه”.وتابع بيان الجبهة، أن “من أبرز الأخطاء التي شابت العملية السياسية ومنذ التغيير هو محاولة التفرد بالقرارات الاستراتيجية المهمة سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية ، وهذا الخطأ قاد إلى سلسلة أخطاء واجراءات فككت الشعب الموحد ، وضربت مصالحه الأساسية ، لذلك ينبغي الحذر من تكرار النهج ذاته”، مشيرا الى انه “في الاتفاق الذي عقد عام 2008 مع الجانب الأميركي ، ورد بند مهم هو حماية النظام السياسي في العراق ، وأمام رغبة البعض بالتغول والسيطرة والتجاوز سكت الجانب الأميركي ، مما شجع دعاة التفرد إلى استهداف قيادات مهمة من مكونات أساسية كل ذنبها أنها لم توافق على تفردهم مثل السيد طارق الهاشمي والسيد رافع العيساوي والسيد أثيل النجيفي وغيرهم”.

وتابع، أن “الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011 كان خطأ ستراتيجيا ، طالما نبهنا من مخاطره على أمن العراق ، لذلك قاد هذا الانسحاب فضلا عن الادارة السيئة والرغبات التي لا تستند إلى حق أو قانون أو شرع ، كل ذلك أدى إلى سقوط محافظات أساسية في العراق تحت أبشع احتلال وسيطرة مثله تنظيم داعش الإرهابي ، واليوم فإن مصلحتنا كعراقيين أن لا تتكرر المغامرة بمستقبل العراق ، ويكفينا ألما أن الملايين من شعبنا عانوا أقسى المرارات وأشنعها ، ويكفينا أن عشرات الآلاف من أبناء المحافظات المدمرة مختطفين ومخفيين قسرا دون اجراء رادع أو نتيجة تخفف آلام أهلهم وذويهم”.

وشدد البيان، على أن “أية مناقشة للتدخلات الأجنبية في العراق ينبغي أن تشمل الجميع ، فهناك وجود عسكري ظاهر وهناك وجود عسكري مستتر ، وهناك أجندات لا تنفك عن الإعلان عن نفسها وأهدافها وهي في كل الأحوال معادية لمصلحة العراق ووحدة شعبه ، لذلك ينبغي أن يكون واضحا أن مناقشة النفوذ الايراني وأذرعه مطلب عراقي بامتياز ، بعيدا عن محاولات المجاملة والسكوت عن الحق العراقي إرضاء لهذه الجهة أو تلك”.

ورأت الجبهة، أن “التعاون وتطوير العلاقة مع الجانب الأميركي مهم للغاية وبخاصة أن العراق يعيش سلسلة أزمات وتحديات وهو أحوج ما يكون إلى دعم دولي مؤثر يمكن لأميركا وحدها أن تحشده له”، مشيرا الى ضرورة وجود “موقف تفاوضي صريح وقوي ، وقوته لا تتحقق بغير الانسجام مع مصالح الشعب والاستفادة من الدعم الأميركي في التصدي لأسباب الكوارث التي يسببها السلاح المنفلت ، والفساد ، والإرهاب ، والميليشيات التي تعيث بأمن البلد وتهدد المواطنين دون رادع أو خوف”.

وأوضح البيان، أنه “من أجل إقامة علاقة ستراتيجية تضمن المصالح لابد من التركيز على امكانات الولايات المتحدة في الضغط على الدول الاقليمية من أجل تقديم المساعدة للعراق في ظل ظروفه الصعبة ، وهذا يتطلب موقفا عراقيا بامتياز ، موقفا أكثر كبرياء وأصالة وكرامة من محض مجاملة جار على حساب الشعب أو التضحية بحقوقه إرضاء لجهات تمارس التأثير العلني أو المستتر على أصحاب القرار”.وختمت جبهة الانقاذ والتنمية، أن “مصلحة العراق لا تتحقق بإرادة شيعية سياسية فقط ، ولن تتحقق بإرادة سنية سياسية ، كما لن تتحقق بإرادة كردية أو تركمانية أو أي مكون آخر ، مصلحة العراق تكمن في شعب موحد ، تجمعه قيم المواطنة وليس الدين والمذهب والعرق ، فهل من متعظ ؟ وهل من مستجيب ؟”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *