خلاف بين القيادة العسكرية العراقية والأمريكية حول الحسم النهائي لمعركة الموصل

خلاف بين القيادة العسكرية العراقية والأمريكية حول الحسم النهائي لمعركة الموصل
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- مع اقتراب المعركة الأخيرة ضد تنظيم «داعش» وسط مدينة الموصل القديمة من نهايتها، برزت خلافات بين القيادة العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية حول إمكانية حسمها في وقت قصير.حيث يريد العراقيون إعلان النصر بعد استعادة منطقتي السرجخانة والميدان، بينما يطالب التحالف الدولي بالتريث إلى ما بعد تأمين المنطقة القديمة بالكامل من المتطرفين.وفيما أعلن قادة مكافحة الإرهاب جهوزية قواتهم لاقتحام منطقتي السرجخانة والميدان التي يبعدون عنها 10 أمتار، تتريث القيادة العسكرية في إصدار الأوامر حتى تضمن سلامة المدنيين.وبحسب العمليات المشتركة فإن مكافحة الإرهاب العراقية تحكم قبضتها على مدخل المدينة من الوسط، بينما الشرطة الاتحادية تغلق المنافذ من الجناح الأيمن وكذلك تفعل قوات الجيش في الجانب الأيسر.وتضاربت الأنباء حول ما تبقى من مقاتلين لداعش حيث تفيد المصادر الأمنية بأنهم 100 عنصر، بينما التقارير الدولية تقول ان عددهم قد يصل إلى 300 مقاتل يتحصنون فوق أسطح المباني وداخل المنازل.من جانبها، أشارت عمليات نينوى إلى إرسال قوات خاصة لتأمين مداخل السرجخانة والميدان ومنع هروب المتطرفين كما نشرت وحدات لإنقاذ المدنيين عبر 3 ممرات آمنة.جاء ذلك فيما تتقدم القوات العراقية باتجاه آخر النقاط، التي يتمركز فيها تنظيم داعش بالمدينة القديمة في الموصل.وأوضحت خلية الإعلام الحربي أن قواتها استعادت 50% من مساحة المدينة القديمة.وأشار جنود إلى أن القتال سيكون أكثر شراسة بسبب ضيق الأحياء، موضحين أنهم يستخدمون بعض الأسلحة الخفيفة بدلا من الدبابات، وذلك لحماية المدنيين.وأصبحت معركة الموصل تقتصر على مجموعة من الجنود العراقيين مسلحين ببنادق هجومية يناورون سيرا على الأقدام عبر قلب المدينة بأزقته الترابية.وتسببت الاشتباكات العنيفة والقتال المتلاحم بين القوات الخاصة ومقاتلي تنظيم داعش الذين اكتسبوا خبرة قتالية كبيرة في إلحاق أضرار شديدة بالمدينة القديمة حتى أصبح من الصعب التمييز بين البيوت وأفنيتها.في هذا الصدد، قال جنود عراقيون ممن ينطلقون عبر أزقة تسدها حجارة وقطع أثاث ان القناصة والمفجرين الانتحاريين ما زالوا مصدر المقاومة الرئيسي من جانب داعش، ويتداول الجنود فيما بينهم سبل التكيف مع القتال خارج عرباتهم الهمفي.وقال الجندي ان المواجهة ليست مباشرة، مضيفا: «أحيانا يخرجون فجأة من ناصية».

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *