الجعفري يترك”العراق”ويتمسك بـ”الحشد الشعبي”!!

الجعفري يترك”العراق”ويتمسك بـ”الحشد الشعبي”!!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- أكد وزير الخارجيّة ابراهيم الجعفري أنه “لولا الحشد الشعبي في العراق لامتدَّت حُشُود الدواعش لبيوت من وصفوه بالارهاب”.وذكر الجعفري في تصريحات صحافيّة أدلى بها خلال استقباله من قبل قوات الحشد الشعبي اليوم بمطار بغداد بعد ختام مشاركته في الاجتماع الوزاريّ لمجلس جامعة الدول العربيّة من عدم التمييز بين المُقاوَمة وبين الإرهاب، قائلاً: إنَّ الدفاع عن الحشد الشعبيِّ في الجامعة العربيّة، وفي كلِّ أندية العالم التي خطبتُ فيها ليس إلا جزءاً من واجبي تجاه مجموعة نذرت نفسها مُستبسِلة، ومثـَّلت درعاً حقيقيّاً يصون العراق من غائلة الأعداء، والأحقاد”.وأضاف ان “الحشد الشعبيّ يعبَّر عن الشعب العراقيِّ بكلِّ مذاهبه، وقوميّاته، وأديانه، ومناطقه المُتعدِّدة، وعكس بصمة حقيقـيّة للمرجعيّة الدينيّة”.وتابع الجعفري، ان “الحشد الشعبيَّ ليس طائفيّاً، ولا قوميّاً؛ لأنَّ أوَّل شهيد سقط من الحشد الشعبيِّ هو من أبناء السُنـَّة إذن هو هويّة إنسانيّة مُتمحِّضة للدفاع عن حقوق الإنسان بأيِّ مكان حلِّ، وإلى أيِّ مكان ارتحل”.وحذر وزير الخارجية “هناك كارثة تحلّ بنا عندما لا نـُميِّز بين حركات المُقاوَمة التي تـُقدِّم الدم من أجل السيادة، والشرف، والغيرة، والمال، وكلِّ شيء، وبين حركات عصف بها عاصف جنونيّ تقوم بإشاعة الموت، وان الحشد الشعبيّ في العراق، وحزب الله في لبنان هم خِيَرة ما لدينا، وعصارة أمّـتنا الإسلاميّة؛ وهم يستبسلون من أجل الدفاع عن كرامتنا”.واستنكر الجعفري التصريحات التي تتهم الحشد الشعبيَّ بالإرهاب قائلاً ” لتعلم بعض الحكومات التي تتنكـَّر لأبنائنا الأبطال أنـَّه لولا الحشد الشعبيّ في العراق لامتدَّت حُشُود الدواعش إلى بُيُوتهم، وإلى عواصمهم، وكلِّ مكان يتواجدون”.واضاف “من أدنى درجات الوفاء والمروءة لكلِّ مسؤول أن يرتقي إلى مُستوى تمثيل شعب العراق فيما يُهدِّده من أخطار، وأن يقف إلى جانب مَن يُدافِع عن حقه من الأبطال من أبناء القوات المسلحة العراقية”.
وشدد وزير الخارجية بالقول أنَّ “حزب الله حركة مُقاوَمة لا تهدر الدم، بل تحقن الدم، وتـُقدِّم أعزَّ ما لديها من دماء أبنائها في سبيل حفظ السلم، واستقرار الأمن في لبنان، ومنع تداعيات قد تبدأ بلبنان، وتمتدّ إلى مناطق أخرى وما قلته بحقِّ السيِّد أبي هادي السيِّد حسن نصر الله في الجامعة العربية كان قليلاً بحقه؛ لأنَّ هذا الرجل سيِّد المقاومة، وهو الرجل الرمز الذي مزج بين الفكر وبين التضحية، والجهاد، والتواجد الحقيقيّ، والذي آلى إلا أن يُواصِل جهاده من دون أن يتعثر حتى مع لحظة سقوط ابنه شهيداً”.
واضاف الجعفري، ان “القوات المسلحة تحقق انتصارات مُؤزَّرة وتـُوجِّه الضربات المُتلاحِقة لداعش التي بدأت تتقهقر،” مشيراً الى ان “القوات المسلحة العراقـيّة بكلِّ فصائلها الحشد الشعبيّ، والبيشمركة، وأبناء العشائر سُنـَّة وشيعة، وحتى غير المُسلِمين كلهم يُساهِمون في هذه القوات، ويحققون انتصارات رائعة جدّاً، وننتظر الفرحة الكبرى بتحرير مدينة الموصل”.
وبشأن التعاون العربيّ أكـَّد وزير الخارجية العراقي أنَّ “هناك بوناً شاسعاً بين ما نطمح إليه من العمل العربيِّ المُشترَك، وبين الواقع العربيِّ، لكنَّ الواقع الآن أحسن من السابق، ونـُعوِّل على الجيل الصاعد من وزراء الخارجيّة، ومن الرؤساء الموجودين أن يختزلوا زمن الصعود إلى خط الارتقاء المطلوب، ونـُريد أن تقف الجامعة العربيّة كلها يداً واحدة، وصفاً واحداً لمُساعَدة الدول التي ضربها الإرهاب الذي هو العدوُّ المُشترَك لكلِّ الدول العربيَّة”.واشار الجعفري الى ان “العراق وجَّه مجموعة رسائل، وطالب فيها بإسناد العراق، وتثبيت بند دائم، وهو إدانة التدخـُّل التركيِّ في الشأن العراقيِّ، اضافة الى توجيهنا رسائل مُتعدِّدة للنأي بالمنطقة عن مزيد من التوترات سواء كان على الصعيد اللبنانيِّ، أم الإيرانيِّ، أم التركيِّ، أم على صعيد دول أخرى”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *