صالح:الكاظمي ” حبيبي”..الكاظمي:صالح “أنت حياتي”

صالح:الكاظمي ” حبيبي”..الكاظمي:صالح “أنت حياتي”
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- أصدر مكتب رئيس الجمهورية، مساء امس الجمعة، بياناً فصّل فيه مجريات اللقاء الذي جمع الرئيس برهم صالح برئيس الحكومة الكاظمي والوفد المرافق له في مدينة السليمانية، لافتاً الى وجود “فرصة تاريخية” لحل المسائل العالقة بين المركز والإقليم، وتجاوز أخطاء الماضي والانطلاق نحو مستقبل مزدهر. ونقل بيان للرئاسة عن رئيس الجمهورية برهم صالح قوله لرئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال جولة في منطقة ميرگبان في السليمانية، إن “هناك فرصة تاريخية لحل المشاكل العالقة بين المركز والاقليم ولكل العراقيين، فيما قدّم الكاظمي شكره لرئيس الجمهورية مثمناً دوره المهم في تذليل العقبات فيما يخص رواتب الموظفين والمسائل العالقة بين المركز والاقليم”.  

وفي ما يلي كلمة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح:  

“اتشرف باستقبال أخي وصديقي دولة الرئيس مصطفى الكاظمي في كردستان، هنا في ميرگبان، وأستذكرُ معه قول الجواهري في كردستان:  

قلبي لكردستان يُهدى والفمُ  

ولقد يجودُ بأصغريه المُعدمُ  

سلِّمْ على الجبلِ الأشمِّ وعنده  

من أبجديات الضحايا معجمُ”.  

“مصطفى حبيبي وصديقي دولة الرئيس، تأتي إلى كردستان وأنت من كردستان بين أهلك وتعرف أن هذه الجبال كانت دوماً ملاذاً لأحرار العراق، واليوم لدينا فرصة تاريخية لحل المشاكل العالقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وأتوسم فيك كل الخير لحسم هذه المشاكل وبما يخدم العراقيين من البصرة إلى بغداد إلى النجف والأنبار والموصل وإلى كردستان في أربيل و السليمانية”.  

“هذه المشاكل تراكمت على مرّ السنين ولدينا فرصة حقيقية لحلها، ولا شك عندي في إنك تعمل ومع فريقك وبدعم الخيرين لحل هذه المشاكل وبما يؤمّن الحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين والموظفين في كردستان والجنوب وبما يضمن الحقوق والعدالة للجميع، مرحباً بك مرة أخرى في كردستان”.  

وردّ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، على ترحيب الرئيس صالح بقوله:  

“فخامة الرئيس أشكرك، وأتفق معك في كل ما قلت، وأقدّر حجم التحديات وحجم تاريخ هذه المنطقة التي كانت ملاذاً آمناً لي شخصياً ومجموعة الأصدقاء”.  

“لن ننسى هذا لكردستان، ولن ننسى إن معاناتنا معاناة واحدة، كما كانت معاناتنا في السبعينات، عندما كان أهلنا الكرد في ضيافة وكرم أهلنا من جنوب العراق، وضيافة الكرد لأهلنا من الجنوب وباقي مناطق العراق في التسعينات”.  

“نحتاج إلى أن نتعلم من هذه العلاقة التاريخية، نمر بظروف صعبة ويجب أن نُقيّم التجربة، ويجب أن نعترف بأننا فشلنا بعد 2003 في تأسيس حكم رشيد في العراق، والآن يجب أن نبحث عن فرصة في تحويل هذا الفشل إلى قصة نجاح بوجودك ووجودي ووجود كل الخيرين إن شاء الله سننجح في تأسيس مستقبل لأطفال العراق”.  

“أشكرك سيادة الرئيس على جهودك في تذليل العقبات أمام الحكومة الاتحادية فيما يخص رواتب وبعض مستحقات إقليم كردستان، كان لك دور مهم ولشركائنا في الإقليم وبغداد، شكراً جزيلا لك سيادة الرئيس”.  

الى ذلك اكد رئيس الجمهورية في لقاء موسّع مع الكاظمي والوفد الوزاري، وحضور محافظ السليمانية هفال أبوبكر وقيادات الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الاسلامي الكردستاني، ضرورة إيجاد حلول للمسائل المالية العالقة بين المركز والاقليم وفقاً للدستور، وبما يضمن تأمين رواتب المواطنين العراقيين، ومن ضمنهم مواطنو الإقليم، وأهمية تأمين مستحقات الفلاحين ويلبّي حقوقهم القانونية.  

ولفت الرئيس الى انه ومن خلال متابعته المتواصلة ودعمه مجريات المباحثات بين المركز والاقليم، أكد الحاجة الماسة الى تسوية قانونية وعادلة وفق مبدأ أساسي يقوم على ضمان وصول أموال الموازنة الاتحادية وموارد الإقليم إلى مستحقيها، وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.  

وأشاد برهم صالح بزيارة الكاظمي الى الإقليم، معبراً عن أمله في ان تكون هذه الزيارة التي تأتي في مرحلة مفصلية، فرصة جدية لحل الخلافات القائمة وفق الدستور وبما يضمن حقوق الجميع.  

رئيس الجمهورية أشار خلال اللقاء الى ان استمرار الخلافات بين المركز والاقليم ينعكس سلباً على تطلعات المواطنين في ضمان أوضاع اقتصادية مستقرة، مشدداً على أن إنهاء الملفات العالقة من شأنه تعزيز مجمل الأوضاع العامة في البلد ويدفع نحو خطط التنمية والتقدم.  

وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية تعزيز التنسيق الأمني وتكثيف الجهد العسكري لمواجهة التحديات الأمنية، والتصدي للإرهاب الذي يتربص بالبلد، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار.  

كما بحث رئيس الجمهورية مع الكاظمي، مجمل التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق والمنطقة، وأبرزها دعم الجهود كافة لتوفير متطلبات اجراء الانتخابات بما يضمن نزاهتها ويعيد الثقة في العملية الانتخابية، وتطورات الوضع الصحي والإجراءات الوقائية والعلاجية لمواجهة جائحة كورونا.  

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *