صالح:بدون القضاء على الفساد لن يستقر العراق

 بغداد/شبكة أخبار العراق- تحدث رئيس الجمهورية برهم صالح، الأربعاء (22 نيسان 2020)، مع معهد “آسيا بولسي للسياسة في واشنطن ASPI”، عن التحديات التي تواجه العراق، والفساد، وكذلك هبوط أسعار النفط، وتفشي وباء كورونا، فيما حذر من أن العراق يواجه مرحلة شاملة في وقت يحاول فيه جاهدا تشكيل حكومة جديدة، وذلك وسط أجواء من تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.وقال صالح في المقابلة: “نواجه ازمة اقتصادية حادة جدا مع انهيار اسعار النفط، وفي دول منتجة للنفط مثل العراق يكون الاعتماد على النفط اعتمادا كبيرا، ولكن قدرة الدولة على العطاء هي محدودة أيضا، خصوصا في سياق تراجع واردات النفط “.وأكد، أن “هناك حاجة لإصلاحات اقتصادية ضرورية في العراق ولا يمكن تحقيق ذلك ما لم تتم معالجة مشكلة الفساد”.وتابع رئيس الجمهورية، قائلاً: “بدون محاربة الفساد لن تستطيع ان تغير من صراع الاقتصاد السياسي في مجتمعنا، وان الاقتصاد السياسي الحالي في العراق يسمح للمتطرفين، بضمنهم الارهابيين ان يزدهروا من جديد بعد هزيمتهم، فقط لان هذا التطرف يعتاش على حالة غياب فرص عمل بالنسبة للشباب واليأس لديهم وشعورهم بالغبن”.وبشأن علاقة العراق مع أمريكا وإيران، في ظل التوترات الحالية بين البلدين، لفت صالح الى أن “القادة العراقيين يحاولون جهد امكانهم التوافق والتوازن في علاقتهم مع كل من طهران وواشنطن”.وأوضح، أن “إيران جار مهم للعراق، لدينا حدود مشتركة معهم بطول 1,400 كم، وببساطة لا يمكننا تجاهل ايران”، مضيفاً: “اتمنى ان تتفق جميع الدول المجاورة، بضمنهم ايران على موضوع مشترك وهو دعمهم لدولة عراقية ذات سيادة، تمثل طموحات ورغبات الشعب العراقي بشكل حقيقي، لأنه بنهاية المطاف هو المشروع الوحيد القابل للتحقيق”.وأكمل قائلاً: “نفس الرسالة تنطبق ايضا بالنسبة للعلاقات الاميركية العراقية”، مؤكدا انه “يتوجب على العراقيين ان يقرروا مصيرهم بأنفسهم، لا بتدخل او املاء على العراق، هذا الامر لن ينجح، ولم يؤد سوى لإضعاف العراق وزعزعة استقراره “.