صحيفة:واشنطن تقترح بتأمين حماية الانتخابات القادمة في المناطق السنّية من قبل قواتها

صحيفة:واشنطن تقترح بتأمين حماية الانتخابات القادمة في المناطق السنّية من قبل قواتها
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- كشفت صحيفة العرب اللندنية، الثلاثاء، عرض واشنطن على بغداد، مقترحاً بتأمين قوات اميركية الحماية للانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار، لازالة ما اسمته بالمخاوف من حصول عمليات تزوير هناك.ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية وصفتها بالرفيعة تأكيدها بان “الجيش الاميركي هو من تقدم بهذا العرض لأن الولايات المتحدة تخشى أن يؤدي الوضع الحالي في الموصل والأنبار إلى التأثير على شكل التمثيل السياسي السني في البرلمان والحكومة، ما يمكن أن يشكل مغذيا جديدا للعنف”.وبينت انه “وفقا لهذه التقديرات، عرض الجيش الأميركي على بغداد المساعدة في تأمين بعض المناطق المستعادة من تنظيم داعش في يوم الاقتراع، لكنه لم يضع حتى الآن خطة واضحة لكيفية تقديم هذه المساعدة، وأنه ينتظر رد بغداد أولا”.وذكرت ان “مراقبين ذكروا، أن أي مساعدة يقدمها الجيش الأميركي لدعم نزاهة اقتراع مايو في العراق، ستكون محدودة الأثر بسبب الخبرة الانتخابية الكبيرة التي تملكها غالبية الأحزاب والشخصيات السياسية في التزوير وترتيب النتائج مسبقا”.

ونقلت الصحيفة عن مراقب سياسي عراقي قوله، ان “الولايات المتحدة تهدف إلى ضمان استمرار العملية السياسية التي قامت بصياغتها في السنوات الأولى لاحتلال العراق، وهو ما يضفي على تلك العملية طابعا شكليا، ذلك لأن كل الأطراف المتنافسة في أي انتخابات تُجرى في العراق لا تملك مشروعا سياسيا، من شأن تنفيذه أن يُخرج العراق من أزمة الحكم القائم على المحاصصة”.وأضاف المراقب أنه “بعد ثلاث دورات انتخابية تبين أن المهرجان الانتخابي الذي يقام كل أربع سنوات هو محاولة لإضفاء نوع من الشرعية على النظام السياسي القائم وهو ما جعل الأحزاب تكتسب خبرة في تزوير النتائج”.وأشار إلى أنه “إذا ما كانت الأحزاب الشيعية قد اعترضت في أوقات سابقة على وجود الآلاف من الجنود الأميركيين، فليس من المتوقع أن تواجه الولايات المتحدة صعوبات في نشر جنودها في المناطق ذات الغالبية السنية لأن عملية الانتخاب ستكون محصورة بالأحزاب السنية”، موضحاً، “هي أطراف يهمها ضبط الشارع السني في ظل خشية مستمرة من وقوع عمليات عصيان أو تمرد احتجاجا على استمرار الوضع في تلك المناطق على ما هو عليه”.

ويرى أن “الأحزاب السنية المتنفذة ستكون مستفيدة من الانتشار الأميركي وهو ما يشعر الأحزاب الشيعية بالاطمئنان إلى نجاح عملية الاقتراع، الأمر الذي يضمن لها الاستمرار في السلطة في ظل تمثيل سني ضعيف وهش، يعتمد في تركيبته على شخصيات منسجمة مع السياسات الطائفية”.وتابعت الصحيفة بالقول ان “سكان الأنبار كيف سيطرت بعض الأحزاب على مراكز الاقتراع نهاية أبريل 2014، ووضعت الأصوات التي تريدها في الصناديق، في لحظة كان داعش يحكم قبضته على أجزاء واسعة من المحافظة”.واردفت انه “إذا كان الأميركيون يركزون على الانتخابات في المناطق السنية، فإن الأمم المتحدة تعمل من جهتها لضمان انتخابات هادئة في المناطق الشيعية”.وقالت ان “خارطة المتنافسين الشيعة في الانتخابات، ستشمل مجموعة من الأحزاب والتيارات القوية التي يملك بعضها السلاح”.وبينت ان “يان كوبيتش، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سافر إلى إيران حيث التقى بوزير الخارجية محمد جواد ظريف وبعض المسؤولين”، موضحة ان “بعثة الأمم المتحدة في العراق، تقول إن كوبيتش شدد مع المسؤولين الإيرانيين على ضرورة إرساء الاستقرار في العراق وضمان إجراء الانتخابات في موعدها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *