فاضل عواد:ترشحي للانتخابات للدفاع عن المظلومين والفنانين

فاضل عواد:ترشحي للانتخابات للدفاع عن المظلومين والفنانين
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق-شكل ترشح الفنان العراقي الكبير فاضل عواد في الانتخابات المقبلة علامة فارقة وسابقة لم تحدث في الاستحقاقات الانتخابية الماضية بالنسبة لترشح مطرب بحجمه ووزنه ومفاجأة لكثير من محبيه ومتابعيه.عواد تحدث عن اسباب ترشحه في مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط قائلاً «البرلمان أعلى سلطة تشريع في البلاد، صوته مسموع، أريد من خلاله الدفاع عن المظلومين والفنانين، هذه أولويتي».ويشتكي عواد من «المنحى الطائفي الذي ما زال متحكماً في البلاد. لاحظ أن مئات المهجرين في جرف الصخر لا يسمح لهم بالعودة حتى الآن بذرائع واهية، هذا ظلم يجب إيقافه، كذلك موضوع (المساءلة والعدالة) ظالم لأنه ما زال يلاحق الكفاءات، بذريعة أفكارهم. الأفكار تناقش ولا يمكن اجتثاثها».ويلفت عواد إلى أن لديه «برنامج عمل وأهدافاً خاصة، رغم اتفاقه مع (القائمة الوطنية) في الخطوط العامة للبرنامج الانتخابي».ويعد فاضل عواد إلى جانب المطربين، حسين نعمة، وياس خضر، وحميد منصور، وسعدون جابر، من أبرز وجوه الغناء العراقي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وولد في بغداد عام 1942، ويمتلك بحسب المختصين في الغناء العراقي صوتاً مميزاً، ويجيد أغلب ألوان الغناء، ومنها اللونان البغدادي والريفي.كذلك تميز عن أقرانه بهجرته خارج العراق في تسعينات القرن الماضي بحثاً عن فرصة عمل هروباً من ظروف الحصار الاقتصادي آنذاك، والمضايقات التي تعرض لها من عدي النجل الأكبر للرئيس الراحل صدام حسين، حيث حصل على عقد عمل في الجمهورية الليبية أستاذاً للغة العربية.

ويقول عواد: «كان المعول أن نعود إلى العراق مرفوعي الرأس بعد زوال نظام صدام، لكن انظر حال الفنانين الأليم اليوم، ذات مرة فكرت وزارة الثقافة في تكريمنا، وكل ما حصلنا عليه 500 دولار، ذلك شيء غير لائق، الفنانة زهرة الربيعي شملها التكريم وقتها، وكانت مصابة بمرض السرطان، وليس لمبلغ التكريم أي قيمة في عملية العلاج، إن كتب لي النجاح سأدافع بقوة عن هذا الشريحة المبدعة والمظلومة».كذلك تميز فاضل عواد عن أقرانه من المطربين بحصوله على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي من الجامعة المستنصرية. وهو صاحب الأغاني الشهيرة «لا خبر» التي غناها مطربون عرب، وكذلك «حاسبينك» الأغنية الأكثر شهرة في العراق، ويطلق عليها البعض تسمية «النشيد الوطني»، إلى جانب مئات الأغاني الشهيرة، ومنها «يالجمالك سومري» و«عليك اسأل» و«اتنه اتنه» وفقاً لما رصدته الصحيفة.وعن حظوظه الانتخابية، يقول فاضل عواد: «ليست لديَّ حملة انتخابية واسعة. حملتي تقتصر على المقربين، وتعليق بعض الصور في بغداد. أظن أن جمهوري العراق كله، ليس لديَّ أي منحى طائفي، فأمي من أصول شيعية ووالدي من أصول سنية».وأخيراً، يرى عواد أنه لا يخاف من قوله الحقيقة والتعبير عنها، ذلك أن «الحالة الطائفية موجودة، ويجب أن تتوقف في البلاد»، ولاحظ في حديث منتقد ذو لهجة رافضة أن «العبادي يقول: إنه لا يريد احتكار السلطة، فيما يقول المالكي إنه لن يعطيها (ما ننطيها) في عبارته الشهيرة، وكلا الرجلين ينتميان إلى حزب واحد».ويؤكد أنه كره السياسة واعتزلها منذ ستينات القرن الماضي أيام الصراع الدامي بين القوميين والشيوعيين والناصريين، «وإذ أعود هذه المرة فلأنني أرغب في الدفاع عن المظلومين وليس حباً بالسياسة».

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *