في رسالة “سرية”من الطالباني إلى البرزاني: أنت محق المالكي فاسد وخائن

في رسالة “سرية”من الطالباني إلى البرزاني: أنت محق المالكي فاسد وخائن
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- تناقلت اوساط قريبة من الاتحاد الوطني الكردستاني ومواقع التواصل الاجتماعي رسالة مسربة بخط الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، وجهها في 19 آب 2012 الى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بعد فشل محاولة اقالة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.ويقدم طالباني خلال الرسالة اعتذاره لبارزاني ، ويدعوه الى مسامحته على موقف اتخذه في قضية تخص رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.وكتب زعيم الأتحاد الوطني الكردستاني في رسالته قائلا “أخي العزيز: القرار الاخير في حياتي هو أن أكون صديقا، وأخا، وشريكا في السراء والضراء لعائلة بارزاني طالما بقيت على قيد الحياة”.وكتب ايضا مخاطبا مسعود بارزاني “حين اسمع كلامك، فإنني أقول لمن حولي إن أعلن الأخ بارزاني انهيار الاتفاق الاستراتيجي بين حزبينا فإنني سأعلن أن الاتفاق بات أقوى، وأشد وأكثر تماسكا، وإن أغلق بارزاني الباب بوجهي فسأدخل اليه من النافذة”.ولفت طالباني في رسالته مخاطبا رئيس الاقليم الى ان “الشكوى التي قدمتها بحق المالكي كانت محقة، ومشروعة، وأدعوك كأخ لأن تصفح عني وأن تعود المياه الى مجاريها بيننا، وتعود الأوضاع نقية لا تشوبها الشوائب”،(حسب تعبيره).وقد ظهرت في ولاية المالكي الثانية خلافات بين المالكي و رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، خاصة بعد انضمام الأخير لمساعي استجوابه وإقالته وسحب الثقة منه عام  2012 من قبل كتل برلمانية، عقبه اتهام المالكي لعاصمة إقليم كردستان أربيل، بإيواء “إرهابيين” ومطلوبين للقضاء العراقي مما أدى إلى انسحاب الوزراء الكرد من الحكومة الاتحادية لحين مباشرة العبادي برئاسة الوزراء في آب 2014.جدير بالذكر على الرغم من فوز رئيس “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2014 وحصوله على 95 مقعدا إلا أنه خسر البقاء في ولاية ثالثة كرئيس للوزراء بعد اعتراض اغلب الكتل والاحزاب السياسية في العراق، من ابرزهم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ، الذي طالما اتهم المالكي بانتهاج سياسة التفرد في الحكم وفاشل وفاسد .ويتزامن تسريب هذه الرسالة مع نشر مذكرات الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، بقلم القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني صلاح رشيد والذي يتحدث فيه الطالباني عن مجمل ما دار في حياته الى سنة 2005.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *