في عراق الأحزاب الإسلامية..أكساء الشوارع ..الطريق إلى البرلمان

في عراق الأحزاب الإسلامية..أكساء الشوارع ..الطريق إلى البرلمان
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- مع قرب وقت الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها في 12 ايار المقبل، يتسابق الوزراء واعضاء الحكومات المحلية، على اعلان المباشرة بالمشاريع التي أوجلت بدواع الازمة الاقتصادية التي تعرضت لها البلاد ازاء انخفاض اسعار النفط العالمية، والحرب ضد الارهاب، حيث تشهد مختلف المناطق العراقية اعمال صيانة للطرق وشبكات المياه بدعم مرشحي الانتخابات.وتأتي تلك الحملات بالتزامن مع تظاهرات حاشدة تنطلق في مناطق حزام بغداد واطرافها، وفي بعض المحافظات بين الحين والآخر، احتجاجا على سوء الخدمات والتردي الحاصل في شبكات المياه والطرق والصرف الصحي والطاقة الكهربائية.

واعتبر مواطنون، كثافة الحملات الخدمية التي يقوم بها المسؤولين في هذه الفترة، “دعاية انتخابية”، اذ يقول معن الحسن، ان “هذه التحركات بالتاكيد مشبوهة ولا تنطلي على كل عاقل لكونها تندرج ضمن الحملة الانتخابية الجديدة ولكسب الاصوات وبدورنا نقول لهؤلاء اين كنتم عندما كانت مناطقنا تعاني من الاهمال وسوء الخدمات طوال اربع سنوات مضت وانتم في هرم السلطة”.وبشان تعيين اصحاب العقود، ذكر الحسن، ان “في كل موسم انتخابي نشاهد هناك تحركات وصيحات سواء داخل جلسات مجلس النواب او على مستوى المجالس المحلية بتقديم طلبات معززة بتواقيع عديدة يطالبون بها الحكومة الاتحادية او الحكومات المحلية بتثبيت اصحاب العقود او فتح باب التعينات ويجاهرون بها في مؤتمرات صحفية وامام عدسات الفضائيات ومسجلات وكالات الانباء والصحف, في حين لم يكن لديهم اي تحرك شبيه في السنوات الماضية ابتدأً من حصولهم على المقعد النيابي او المحلي”.ورأى معن وهو صحافي ايضا في الـ47 من عمره، ان “الوقت حان لمحاسبة الفاسدين عبر صناديق الاقتراع وعلينا  ايضا تذكّير تلك الجموع من الشباب العاطلين عن العمل والمتعاقدين ان لا ينجروا الى اكاذيب وحيّل الفاسدين سواء كانوا اعضاء بمجلس النواب او اعضاء في مجالس المحافظات ولابد من التغيير”.

بدورها تقول عضو مجلس النواب، ابتسام الهلالي، ان “بعض المشاريع التي يعلن المرشحين لمجلس النواب عن البدء بها تقتصر على اكساء الشوارع بمادة السبيس، حيث تنتشر العشرات من سيارات الحمل الكبيرة التي تنقل تلك المواد الى المناطق النائية والعشوائيات”، مؤكدة ان “تلك التحركات عبارة عن خدع واكاذيب من اجل الوصول الى البرلمان”.واوضحت في حديثها ، ان “المواطن العراقي اصبح لديه الكثير من الوعي والذكاء بالتالي لا يمكن ان تنطلي عليه مثل هكذا خدع واكاذيب”، منوهة الى ان “تثبيت اصحاب العقود والاجراء اليوميين في هذه الفترة صعب جدا نتيجة وجود الشروط التي وضعها الصندوق الدولي على العراق”.زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، علق ايضا على ظاهرة انتشار حملات الخدمة في المناطق العراقية وإكساء الشوارع، بالقول ان “صوت الناخبين اغلى من السبيس”.

ومع كل سباق انتخابي يشهده البلاد تنشط حملات مختلفة بطرق غير شرعية لاستمالة عقول الناخبين عبر اطلاق الوعود الكاذبة تارة، وتارة اخرى عبر تقديم الهداية والخدمات الشكلية من أجل تحقيق الكسب الجماهيري للوصول الى مقاعد البرلمان او مجالس المحافظات.وفي خضم ذلك يقول رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، واثق الهاشمي، ان “تنفيذ المشاريع المؤجلة من قبل المرشحين مرحب بها حتى وان كانت دعاية انتخابية، لكن هناك من يفتتح المشاريع ويضع حجر الاساس في الانتخابات، لتصبح من اثار الماضي التي لا يتم تطبيقها”.ويضيف ان “تلك المشاريع تفتقد الى الاستراتيجية في التخطيط بالاضافة الى البيروقراطية التي تقف عائقا امام تنفيذ الكثير من المشاريع”، منوها الى ان “هناك شركات استثمارية اجنبية لديها الرغبة الكبيرة في الاستثمار بالعراق لكنها تصطدم بعقبات الابتزاز والفساد، ولو سمحوا لتلك الشركات لنفذت مشاريع استثمارية تشغل الايدي العاملة، بدلا من وعودهم الكاذبة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *