بترايوس:الخطر في العراق ما بعد تحرير الموصل!

بترايوس:الخطر في العراق ما بعد تحرير الموصل!
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق – حذر المدير السابق لوكالة المخابرات الأميركية (سي آي أي) الجنرال ديفيد بترايوس من تبعات مرحلة ما بعد استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي، وقال إن مواجهة التنظيم لا تشكل تحديا كبيرا، لكن التحدي يكمن في مرحلة ما بعد إلحاق الهزيمة به. وقال بترايوس في مقال بصحيفة واشنطن بوست الأميركية إن قوات مشتركة من الجيش العراقي والبيشمركة والحشد السني والشيعي تستعد لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة “داعش” في الأشهر القليلة القادمة. وأضاف أن هذه القوات ستحاول دخول الموصل مركز محافظة نينوى والعمل على إعادة إعمارها وجلب الاستقرار لها وللمناطق المجاورة، وأنه لا شك في أن “داعش” سينهزم في هذه المعركة المتوقعة، ولكن المشكلة تكمن في مرحلة ما بعد استعادة الموصل، كما نقلت عنه قناة “الجزيرة”. وأوضح أن التحدي يكمن في مدى جعل الشركاء العراقيين يتعاونون على إدارة الحكم في المدينة التي يقطنها قرابة مليوني نسمة، خاصة في ظل تعدد الجماعات العرقية والطوائف الدينية والقبائل وغيرها في محافظة نينوى من عرب وكرد وإيزيديين وتركمان وغيرهم. كما تحدث الجنرال بترايوس عن الصعاب التي واجهته في العراق عندما كان قائدا عسكريا ودخل الموصل في 2003 قبل أن يصبح قائدا لقوات التحالف في البلاد في الفترة من 2007 إلى 2008، وقال إنه عندما دخل الموصل في ما مضى كانت لديه السلطة القانونية والقوات الضرورية لدعم تلك السلطة. وأضاف أنه من الواضح أن قوات الولايات المتحدة التي في العراق الآن تفتقر إلى السلطة والأعداد التي كانت لديها في البلاد في 2003، واستدرك بالقول إن القوات الأميركية لعبت دورا أساسيا في النجاحات التي حققها العراقيون ضد “داعش” في الرمادي والفلوجة وتكريت وبيجي والقيارة ومواقع أخرى في أنحاء متفرقة من العراق. وقال إن قوات التحالف ستلحق أكبر الضرر بتنظيم “داعش” في الأسابيع القادمة، وإن المعركة في الموصل ستكون أقل حدة مما يخشى كثيرون، وعليه فإن إلحاق الهزيمة بالتنظيم سيكون أمرا سهلا في مقابل التحديات الجسام التي تلي ذلك. وأضاف أن أبرز هذه التحديات أيضا ما يتمثل في ضمان الأمن في مرحلة ما بعد الصراع وإعادة الإعمار، وفي إنشاء حكم يمثل الجميع ويستجيب لمطالبهم ويلقى قبولهم. وأشار إلى أن العرب السنة في محافظة نينوى خصوصا يحتاجون إلى تطمينات كبيرة بأن مصالحهم ستكون ممثلة في الموصل وفي المحافظة بوضعهما الجديد، وكذلك الأمر بالنسبة للمواطنين الكرد في المحافظة من مختلف القوى السياسية، وكذلك بالنسبة للعرب الشيعة والسنة والتركمان والإيزيديين والمسيحيين والعديد من القبائل. وأضاف بترايوس أن المخرج الأمثل قد يكون من خلال تشكيل مجلس محافظة كالذي أقيم في 2003 ومن خلال عملية مشابهة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *