نيويورك تايمز:إيران تهمين على العراق من خلال “الحشد الشعبي”

نيويورك تايمز:إيران تهمين على العراق من خلال “الحشد الشعبي”
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق-نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية، الخميس، تقريرا تحدثت فيه عن محاولة ايران استخدام ما اسمته نموذج حزب الله، للهيمنة على العراق وسوريا.وقالت الصحيفة في تقريرها اليوم، إن “القلق العالمي من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراء عسكريا ضد إيران تزايد الآن بعد أن عيَّن الرئيس ترامب جون بولتون مستشارا للأمن القومي، ولطالما شجَّع بولتون على تغيير النظام في إيران، وحث على تفجير إيران واتخاذ سياسة أميركية أكثر حزما ضد التوسع الإيراني في الشرق الأوسط، وقد زادت إيران من نفوذها في المنطقة منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية وصعود تنظيم داعش”.واضافت: “حشدت إيران عشرات الآلاف من مقاتلي حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى من العراق وباكستان وأفغانستان للقتال إلى جانب قوات بشار الأسد، ولعبت هذه الميليشيات دورا حاسما في هزيمة الجماعات المعارضة السورية”، حسب تعبيرها.وتابع تقرير “نيويورك تايمز” القول: “ولقد درَّبت إيران تلك الميليشيات والمجموعات لاستغلال الفوضى وملء الفراغ من خلال توفير الخدمات والأمن للمجتمعات اليائسة في كثير من الأحيان، وقد ساعد الحرس الثوري الإسلامي، الذي يشرف على هؤلاء الوكلاء، على استمالة المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية المحلية أو الاستيلاء عليها كطريقة لاكتساب الشرعية والشعبية، ولقد أمَّنت إيران تقديم المساعدات من خلال هؤلاء الوكلاء”.وتضيف الصحيفة بالقول، أن “وكلاء إيران يُسيطرون في العراق من خلال الحشد الشعبي، وهي منظمة تطوعية تضم 100 ألف مقاتل، تم تأسيسها في عام 2014 بعد أن استولى داعش على الموصل وإنهار الجيش العراقي، ودفع الضغط الإيراني الدولة العراقية التي كان يهيمن عليها إلى إضفاء الشرعية على القوة في عام 2016، وتزويدها بموارد مالية كبيرة وأسلحة ثقيلة”.وبينت ان “الدوافع الشيعية لإيران في سورية مدفوعة بالخوف من أن الإطاحة بنظام الأسد سيكون تهديدا وجوديا للمذهب الشيعي، وهو الخوف الذي تُشجع عليه طهران، وتبني إيران شبكات اجتماعية ودينية تتمحور حول عقيدة الشيعة ودعمها للثيوقراطية الإيرانية، ومن خلال الدعم التقني والاستخدام المتطور للدعاية، تضخم إيران صوت وكلائها”.وتابعت: “في غضون ذلك، ستلتزم إيران بالعمل على إعادة صياغة الدول والمجتمعات وفقا لمصالحها وإيديولوجيتها، وكما فعلت في العراق ولبنان، ومن المؤكد تقريبا أن تحول إيران وكلاءها في سورية إلى مكونات راسخة تماما لأي نظام سياسي ينبُع من أنقاض الصراع، وسيشكل هؤلاء الحلفاء الإيرانيون مستقبل الدولة السورية والمشهد السياسي في الشرق الأوسط بأكمله”.واختتمت “نيويورك تايمز” بالقول: “يمكن للولايات المتحدة تغيير مسار الأحداث إذا التزمت بالبقاء في سورية، وعلى انتشارها الحالي للقوات الأميركية، ورعاية شراكات طويلة الأمد، لضمان عدم ترك مصير سورية والمنطقة لإيران ووكلائها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *