هل ستتمرد الميليشيات الشيعية وتعلن العصيان المسلح على الدولة ؟

هل ستتمرد الميليشيات الشيعية وتعلن العصيان المسلح على الدولة ؟
آخر تحديث:

 خضير طاهر 

بما ان مسار الأحداث يتجه سريعا للصدام بين إيران والسعودية واميركا في العراق .. فإن من المتوقع ان تلجأ إيران الى تكرار تجربة تمرد وعصيان الحوثيين في اليمن الذين دفعتهم الى حمل السلاح وضرب الشرعية ، وان تطلب من الميليشيات الشيعية في العراق الى القيام بعصيان مسلح ضد الدولة .

السيناريو المتوقع من وجهة نظري الشخصية هو .. عندما تشعر إيران ان ( سنة ) العراق رصوا صفوفهم وتوحدوا واصبحوا قوة سياسية فاعلة ، وان الإرادة السعودية الأميركية تتحرك بجدية لتغيير العملية السياسية وجعل ( السنة ) شريكا حقيقيا في القرارات السياسية والإقتصادية والمالية في الحكومة مما سيضرب في الصميم الهيمنة الإيرانية ويهدد سيطرتها المطلقة الراهنة على العراق وثرواته .. عندها ستلجأ العقلية الفارسية الإيرانية الى إستخدام الآخرين كأدوات رخيصة لممارسة الخبث والتخريب .

عند هذه النقطة في تصادم المصالح سيكون رد فعل إيران عدوانيا تدميريا لكل مافي العراق وحرق أرضه وشعبه وثرواته كي لاتستفيد منه أميركا ، وسوف تصدر أوامرها الى الميليشات الشيعية بالتمرد على الدولة وإحتلال بغداد وبقية المدن الشيعية والتحصن في داخلها وإجبار الرجال على حمل السلاح وخوض الحرب مثلما فعلت داعش ، وسنشاهد تدفق ضباط المخابرات الإيرانية لقيادة هذه الميليشيات ، وطبعا كالعادة سيكون وقود الحرب ( حمير الشيعة ) الذين خدعوا بالدين والفتاوى ودجل المعميين !

نصيحتي للإدارة الأميركية .. ان يتم مسبقا فتح قنوات إتصال مع الجماعات الشيعية المستقلة الناقمة على الأحزاب التابعة لإيران والراغبة بالتغيير ، وتشكيل خلايا منها تكون جاهزة عند إندلاع القتال على حمل السلاح وضرب الميليشيات من داخل المدن ، اما من خارجها فمن الضروري تشكيل قوات مسلحة من سنة العراق والكورد والمجاميع العسكرية من الضباط والمراتب الشيعة والزحف نحو بغداد والمدن الشيعية بمساعدة قوات المارينز الأميركية وطائراتها ، وعندها سيكون من السهل القضاء على تمرد الميليشيات وسحقها وإنهاء الإحتلال الإيراني .

سوف يدرك الشيعة بعد فوات الأوان كيف ان إيران هي العدو الحقيقي لهم ، وانها إستغلتهم أبشع إستغلال وأدت الى مقتل شبابهم وتخريب مدنهم وتبديد ثرواتهم ، وتدمير كيانهم السياسي وخسارة جميع مكاسبهم التي حصلوا عليها بفضل تحرير أميركا لهم .

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *