أسوء عهد للنفوذ الايراني في العراق

أسوء عهد للنفوذ الايراني في العراق
آخر تحديث:

  منى سالم الجبوري

هناك من يسعى للإيحاء بأن العراق في ظل عهد الرئيس الايراني روحاني يحظى بوضع أفضل وإنه يمکن حل الکثير من الاشکالات القائمة في هذا العهد لکن هذا الکلام الذي يبدو جميلا في ظاهره لايبدو أبدا مطابقا للواقع.

تتبع أوضاع العراق منذ سيطرة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عليه و سعيه من أجل فرض مفاهيمه و أفکاره المعادية للإنسانية و التقدم و الحضارة على الشعب العراقي قسرا، نجد إن هذه الاوضاع تسير من سئ الى أسوء مع مرور الزمن، غير إن ماقد حصل للعراق في ظل عهد روحاني الذي تم تسويقه على إنه رئيس إصلاحي و معتدل و يبشر بعهد جديد، کان الاسوء بجدارة من بين کل العهود السابقة، خصوصا مع مايجري من مساعي حميمة مشبوهة من أجل قوننة النفوذ و الهيمنة الايرانية من خلال أطراف و وجوه تابعة طهران کما هو الحال في قضية دمج ميليشيات الحشد الشعبي ضمن الجيش.

المثير للسخرية إنه وفي الوقت الذي نقارن أوضاع العراق بين عهد روحاني”الذي يزعم الاصلاح و الاصلاح”، وبين عهد سلفه أحمدي نجاد”المعروف بالتشدد و الانغلاق”، فإننا نجد”وهنا المفارقة”، عهد أحمدي نجاد هو الافضل و الارحم بالنسبة لشعب العراق، ففي ظل عهد روحاني شهد العراق تصعيدا طائفيا مقيتا تطور الى توفير الارضية المناسبة لدخول داعش للعراق و إستيلائه على مساحات واسعة من العراق رغم إن دخول هذا التنظيم الارهابي لم يکن ببعيد عن مخططات و أحابيل النظام و دسائسه، کما أکدت مختلف تقارير المعلومات بهذا الشأن وخصوصا ماقد حصلت عليها المقاومة الايرانية من داخل إيران و أکدت تورط النظام الايراني بهذا الخصوص.

التصعيد الطائفي و المواجهات الدموية التي رافقته، تزامنت مع سيطرة الميليشيات المتطرفة الارهابية التابعة للنظام الايراني على الاوضاع في العراق بشکل أو آخر، کما إن العراق قد شهد ممارسات أخرى معادية للتقدم و الحضارة و حقوق المرأة بشکل خاص، ففي ظل عهد روحاني (المعتدل!) شهدنا مساعي تعسفية من جانب الميليشيات و الجماعات المتطرفة التابعة للنظام الايراني من أجل فرض الحجاب على النساء و کذلك منع الغناء و مظاهر الثقافة و التقدم، کما إن فرض تعدد الزوجات و زواج القاصرات صار أيضا من ضمن الظواهر المعروفة في العراق في ظل عهد روحاني.

المآسي و المصائب المختلفة التي مرت بالعراق في ظل عهد روحاني، هي شواهد و أدلة عينية على کذب و زيف مزاعم الاصلاح و الاعتدال من أساسها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *