أعلى مجمع في الكنيسة الكاثوليكية يشكر الأردن على استضافة اللاجئين

أعلى مجمع في الكنيسة الكاثوليكية يشكر الأردن على استضافة اللاجئين
آخر تحديث:

 

أعلى مجمع في الكنيسة الكاثوليكية يشكر الأردن على استضافة اللاجئين

  عمان/ شبكة اخبار العراق  

بمناسبة اختتام أعمال الجمعية العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة حول العائلة، أصدر آباء السينودس بيانا استهلوه بالإشارة إلى أنهم يرغبون في توجيه أنظارهم نحو عائلات منطقة الشرق الأوسط. وكتبوا أن المنطقة تعيش منذ سنوات صراعات دامية حيث تعاني الأسر هناك من مشاكل خطيرة زادت سوءاً خلال الأشهر والأسابيع الماضية.

وأضاف البيان الذي وزعه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام اليوم الأحد، لقد عبّر الأساقفة المجتمعون في أعلى مجمع في الكنيسة، عن امتنانهم للممكلة الأردنية الهاشمية  ولبنان وتركيا والعديد من البلدان الأوروبية على استضافتها للاجئين، وحثوا الجماعة الدولية على وضع مصالحها جانباً والبحث عن حلول ناجعة من خلال الأدوات الدبلوماسية والحوار وتطبيق القانون الدولي. وأكد البيان أن السلام ممكن، كما يمكن أن يوضع حد للعنف الذي يحصد المزيد من الضحايا يومياً في سورية والعراق والأرض المقدسة ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية. فالمصالحة هي ثمرة الأخوة والعدالة والاحترام والغفران.

وقال مدير المركز الكاثوليكي الأب رفعت بدر، ان توجيه الشكر للأردن في اجتماع عام وعالي المستوى، مثل سينودس الكنيسة الكاثوليكية الذي ترأسه قداسة البابا فرنسيس، واشترك به على مدار ثلاثة أسابيع أكثر من مئتين وخمسين كاردينالاً وبطريركاً واسقفاً من جميع أنحاء العالم، يدلّ على المكانة العالية والسمعة المشرّفة التي يتمتع بهما الأردن، من بين دول العالم، نظراً لسياسة الاعتدال فيه ومنهج الانفتاح الذي أهله ان يفتح ذراعيه لاستقبال الأخوة اللاجئين والمهجرين بعيداً عن بيوتهم واوطانهم.

وأضاف انّ آباء السينودس المجتمعين، قد عبّروا عن تضامنهم مع البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وجميع المؤمنين في الشرق الأوسط مطالبين بإطلاق سراح الأشخاص المختطفين وبوضع حد للإرهاب والعنف والدمار والاضطهاد والاتجار بالأسلحة. واعتبروا أن السلام في منطقة الشرق الأوسط لا يتحقق بالقوة إنما من خلال اتخاذ قرارات سياسية تحترم الخصوصيات الثقافية والدينية للأمم والمكونات التي تتألف منها.

ولفت بيان الأساقفة إلى أن استخدام أسلحة الدمار الشامل، والقتل العشوائي وقطع الرؤوس واختطاف الكائنات البشرية، والاتجار بالنساء وتجنيد الأطفال والاضطهاد باسم الانتماء الديني والعرقي وتدمير دور العبادة والتراث الثقافي وغيرها من الأعمال الوحشية الكثيرة، كلها أمور حملت آلاف العائلات على الهروب من ديارها والبحث عن ملجأ آمن في مكان آخر، حيث تعاني غالبا من انعدام الاستقرار.

وكتب آباء السينودس ومنهم البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس وأخوته بطاركة الشرق الكاثوليك، في ختام التئام مجمعهم اليوم الأحد بأنّ هذه العائلات في الشرق الأوسط لا تستطيع اليوم أن تعود إلى ديارها وتمارس حقها في العيش بكرامة وأمن على أرضها، والإسهام في إعادة الإعمار والرخاء المادي والروحي لبلدانها. وأكدت الوثيقة أنه في هذا السياق المأساوي ما تزال تُنتهك المبادئ الأساسية للكرامة البشرية والتعايش السلمي والمتناغم بين الأشخاص والشعوب ناهيك عن الحقوق الأساسية وفي طليعتها الحق في الحياة والحرية الدينية فضلا عن القانون الإنساني الدولي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *