أين تكمن قوة عبد المهدي السياسية؟

أين تكمن قوة عبد المهدي السياسية؟
آخر تحديث:

 بقلم:سعد الكناني

السيد عادل عبد المهدي  جاء لرئاسة مجلس الوزراء  من خلال  إجماع  القوى السياسية  الشيعية  بتوجيه إيراني ملزم التنفيذ، وأكدوا على ذلك مسؤولون إيرانييون بتواريخ مختلفة اخرها يوم 25/7/2019  “إن عبد المهدي هو رجل إيران في العراق” ,.وهذا الأمر ليس بجديد فهو أبن المشروع الإيراني وعاش فيها  لفترة من الزمن  واشرف على تدريبات فيلق بدر آنذاك  وكان صديق خميني وقريب منه عندما كان في فرنسا  وجاء معه إلى طهران على ذات الطائرة في عام 1979 .

وللتأكيد بما جاء أعلاه ما قدمه عبد المهدي لطهران  خلال (8) أشهر ما لم يقدمه المالكي والعبادي معا خلال 12 سنة . عبر الاتفاقيات الاقتصادية والتسهيلات والتي وصفها  الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف ووزير طاقته بيجنز نغنه “(( ما قدمه عبد المهدي لإيران يفوق الخيال)).

السيد عبد المهدي بهذه الاتفاقيات دمر العراق اقتصاديا وتجاريا فهو رئيس  الوزراء الوحيد الذي زار طهران مرتين خلال أقل من 8  أشهر والتقى روحاني 3 مرات مرة في بغداد واثنان في طهران ،أكد فيها على جعل ثروات البلاد تحت تصرفها على حساب عجز الموازنات السنوية وزيادة في مديونية العراق الخارجية والداخلية ونسبة عالية من الفقر والبطالة وانعدام الخدمات .  

لم يتوقف السيد عبد المهدي عند هذا البؤس والظلم بحق العراق وأهله بل راح ليمنح دولة الكويت  امتيازات وتسهيلات اقتصادية على حساب السيادة العراقية دون وجود رفض برلماني وسياسي بل سيصادق  البرلمان عليها بنفس “سيناريو” بيع قناة خور عبد الله العراقية .

السيد عبد المهدي ليس سياسياً مستقلاً، فهو لايزال قياديا في المجلس الأعلى الإسلامي وسيدعم  الشخصيات القريبة منه  في انتخابات مجالس المحافظات القادمة.

والجهات السياسية التي تدعي بأنها تملك القدرة على إسقاط حكومته فهي محض كذب وافتراء لأنها تدرك جيدا أن عبد المهدي خط أحمر إيراني لايمكن تجاوزه ,وسيكمل  دورته الرئاسية  واحتمال تجديدها لدورة ثانية. قوة عبد المهدي السياسية تكمن في  قدرة (( فصائل المقاومة الإسلامية المتمثلة بالحشد الشعبي السياسية والعسكرية والأمنية)) لأنها القرار الأول في العراق ولا سلطة فوقها مع دعم 210 نائب يمثلون الأغلبية العددية لمحور” المقاومة الإسلامية” باعتبار عبد المهدي أحد نقاطه المهمة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *