اختطاف رجل أعمال إيراني.. لغز جديد في دبي

اختطاف رجل أعمال إيراني.. لغز جديد في دبي
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- تمكن جهاز أمن الدولة بدبي في الامارات العربية المتحدة من القبض على مجموعة مكوّنة من ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الإيرانية متهمين بالتورط في عمليه اختطاف رجل الأعمال الايراني- البريطاني الجنسية عباس يزدان بناه يزدي، الذي كانت زوجته قد أبلغت عن تغيبه نهاية شهر يونيو الماضي.وكانت الأجهزة الأمنية في دبي قد تعرفت على أفراد المجموعة وبدأت بالبحث والتحري والتدقيق، وتمكنت من كشف الأسلوب الذي استخدمه أعضاء المجموعة في اختطاف المجني عليه.وأكدت الأدلة الفنية والعلمية تطابق الآثار وارتباطها الوثيق بالجُناة، حيث لا يزال التحقيق مستمراً مع المتهمين الموقوفين على ذمة النيابة العامة وذلك لمعرفة مكان المجني عليه.وتردد في وقت سابق أن المخطوف عباس يزدان بناه يزدي، الذي يوصف في ايران بأنه الصندوق الأسود لمافيا الاقتصاد، قُتل بعد اختطافه، بينما شوهد للمرة الأخيرة بعد ظهر يوم الخامس والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي في الحي التجاري بدبي.وارتبط اسم يزدي بصديقه منذ الطفولة مهدي رفسنجاني، نجل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، والذي عاش في بريطانيا لمدة ثلاث سنوات بعد عام 2009. كما ارتبط اسمه في إيران بقضية فساد وعقود نفطية لصالح شركة “كرسنت”، وأنه كان من المفترض أن يؤدي شهادته حولها في محكمة لاهاي الدولية في اليوم التالي لاختطافه في دبي، بعد أن كان قد حضر الجلسة الأولى للمحكمة عبر إرساله شهادته بواسطة مقطع فيديو مصور.وتشير التقارير الى أن عباس يزدي من مواليد عام 1969، وهو إيراني الأصل بريطاني الجنسيّة، يمتلك شركة “ايشيلون” للتجارة العامة، حيث تم العثور على مقتنيات المجني عليه في مسكن استأجره رئيس الجماعة، الذي ألقي القبض عليه من قبل جهاز أمن الدولة بدبي.وصرّح الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، أن المقبوض عليهم، وهم جميعاً يحملون الجنسية الإيرانية، كانوا على وشك التخلص من بعض المقتنيات العائدة للمجني عليه، حيث ظنوا أنهم بصدد الانتهاء من إخفاء ما تبقى من وثائق تعود للمذكور أنفا، بينما كانوا يخضعون لرقابة أمنية دقيقة.وأكد خلفان أن الجناة كانوا ينوون الاحتفال بنجاح عمليتهم، إلا أنهم وقعوا في قبضة رجال أمن الدولة بدبي قبل تمكنهم من ذلك.وورد اسم عباس يزدي أول مرة في وسائل الاعلام الايرانية عندما اعتقلته وزارة الاستخبارات الايرانية في العام 1993 ووجهت له تهمة التجسس، وتمت محاكمته وصدر بحقه حكم بالإعدام ثم خُفف الحكم في محكمة الاستئناف الى السجن، وخرج منه بكفالة مالية ضخمة نجح بعدها في الفرار بطريقة مريبة من ايران الى بريطانيا بجواز سفر مزور وأخذ يعمل بطريقة خفية كوسيط قوي في عقود نفطية كبيرة مع ايران.وفتحت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تحقيقاً بشأن اختفاء يزدي في اعقاب ما تردد عن اختطافه في دبي من قبل عملاء المخابرات الإيرانية، فيما أكدت مصادر أن جثته عُثر عليها في الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.وشارك ضباط من قسم مكافحة الإرهاب المعروفة باسم “إس أو 15” في شرطة سكوتلانديارد البريطانية في عمليات البحث عنه.وكان البحث عن يزدي قد ساهم في ترطيب العلاقات الايرانية- البريطانية، حيث اتصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بنظيره الايراني آنذاك علي أكبر صالحي وبحث معه التحقيقات لكشف ملابسات خطفه.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *