الدكتور العبادي متى تتخذ هذه ألاجراءات يعود العراق دولة؟‎  

الدكتور العبادي متى تتخذ هذه ألاجراءات يعود العراق دولة؟‎   
آخر تحديث:

  هايدة العامري

في اليوم الاول لتسلم الدكتور حيدر العبادي منصب رئيس مجلس الوزراء ناشدته في مقال مطول أن يقوم بعدة خطوات تعزز ثقة المواطن العراقي بحكومته ولكي يحس العراقي البسيط أنه يعيش تحت ظل دولة وليس تحت ظل سلطة تمتلك القوة والمال وتحكمها نوازع شخصية وطائفية وعنصرية وفعلا أتخذ الدكتور العبادي بعض الخطوات الخجولة التي طالبته بها مثل ألغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة وحل موضوع الدكتور مظهر محمد صالح والسيد محمد توفيق علاوي الذي كتبت عنه قبل 3 سنوات أني سأكسر قلمي أن كان مذنبا وبعض الخطوات الخجولة التي  لاتؤثر على حال المواطن العراقي ولاتجعله يحس أن الروح قد عادت لسياسييه ولحكومته وأن ماقبل تولي العبادي المنصب يختلف عما قبله ولكن هناك الكثير الكثير من ألاشياء البسيطة ولكن أثرها على المواطن البسيط هو أثر نفسي ومعنوي كبير جدا وهناك شيء مهم جدا تنتظره أغلبية العراقيين وهو تصحيح ماقام به السيد المالكي من خطوات أبعاد وأجتثاث وأقصاء لكل من كان يعارض نهج السيد المالكي وهناك أمثلة كثيرة منها القاضي الذي لاأشك أبدا بنزاهته الاستاذ رحيم العكيلي تم الحكم عليه نتيجة أعتراضاته على التدخلات السياسية في عمل هيئة النزاهة ونتيجة كشفه وتعريته لحقيقة بعض القضاة الذين يحكمون وفق مايريد السلطان وهناك الاستاذ فلاح المشعل الذي تمت أقالته في ليلة ظلماء لانه لم يتملق للحاكم ولانه أدار جريدة الصباح بضمير العراقي الشريف وليس وفق قاعدة أن ضميري في أجازة وقلمي في خدمة السلطان وأنا شخصيا أعتبر أنه من المعيب على دولة مثل العراق توجد فيها كفاءة أعلامية مثل ألاستاذ فلاح المشعل ولاتأخذ مكانا في شبكة ألاعلام العراقية أو أي مؤسسة أعلامية رسمية أخرى فهل من العدالة أن يكون محمد الشبوط على رأس شبكة الاعلام العراقي ولعدة سنوات وأن يكون علي الشلاه على رأس هيئة ألامناء والاستاذ فلاح المشعل لايكون له دور في ساحة الاعلام العراقي  ويجب أن يكون الدكتور العبادي واثقا من أنه أن كلف أحد الذين يثق بهم بأجراء أستطلاع رأي بين الشبوط أو علي الشلاه خادم لؤي حقي السابق وبين ألاستاذ فلاح المشعل لكانت النتيجة أنتصار ساحقا للاستاذ المشعل الذي أرجو أن لايزعل مني لاني كتبت عنه  لاني أعلم علم اليقين أنه لايبحث لاعن السلطة ولاعن المنصب وهو يشرف المنصب لانه أنسان ويتعامل مع القلم والمواطن العراقي تعامل محترم وانساني وهذا يكفي

المطلوب من الدكتور العبادي لكي ينجح أقتباس تجربة كان يقوم بها صدام حسين لان ليس كل ماكان يفعله صدام حسين كان خاطئا فصدام كان يجمع كل أسبوع أو عشرة أيام وبشكل دوري ضباط ومراتب من الدرجات الدنيا وهم من وحدات عسكرية مختلفة ويتكلم معهم حول أحوال الجيش ووحداتهم العسكرية أي أنه كان ينزل للعمق ويعرف كيف تتأخر ألارزاق وكيف يتعامل ألقادة وألامرون مع وحداتهم وكيف يتم التمييز بين ضابط وأخر ومن هذه ألاجتماعات كان يعرف كل مايدور في وحدات الجيش ويعرف كيف يقاتل الجيش وكيف ينتصر لاأن ينتظر تقارير القادة العسكريين التي يقول عنها الجميع ألان أنها مغلوطة أو غير دقيقة وهناك موضوع مهم وهو رفع أنتاجية الدولة أبتداء من مجلس الوزراء أنتهاء بورش التصليح الحكومية فالمعروف عندنا في العراق أن الدوام الرسمي هو خمسة أيام في الاسبوع ومنها يوم يضيعه السادة الوزراء في أجتماع مجلس الوزراء فيتبقى عند الوزير أربعة أيام دوام ناهيك عن وزراء أقليم كردستان الذين يسافرون الخميس باكرا عبر مطار بغداد الى السليمانية وأربيل ناهيك عن البعض من الوزراء الذين يسافرون الى بيروت وعمان يوم ألاربعاء لذا فأقترح أن تكون جلسات مجلس الوزراء مسائية لكي لايضيع يوم دوام رسمي وكذلك مطلوب من كل وزير أن يقدم تقرير شهري عن أنجازاته وعمله خلال كل شهر من أشهر السنة وهناك موضوع مهم جدا جدا وهو الاف الموظفين الذين تركوا الوظيفة نتيجة أتهامهم بالباطل بتهم نزاهة كونهم كانوا تابعين لاحزاب معارضة لحكومة المالكي أو لكونهم قريبين من الحزب السني الفلاني أو من الجهة الفلانية أو لوشايات كاذبة  وهناك من المدراء العامين والقضاة والوكلاء من خرجوا من الوظيفة لانهم لم يطبقوا نهج السيد المالكي وهناك شيء أخر وهو مهم جدا وهو المدراء العامين الذين تم تعيينهم بموجب أوامر خاصة لكونهم قريبين من حزب الدعوة أو من أحمد المالكي وغيره وهم ليسوا كفاءات ويوجد الكثير من هم أكثر خبرة منهم لذا من الواجب تصحيح ألامور وأعادة الروح للدولة العراقية ويجب أشاعة ثقافة التغيير وثقافة أننا كلنا عراقيين ولانختلف عن بعضنا البعض ألا بمقدار مانقدمه لبلدنا وليس بمقدار مانقدمه لحزبنا وطائفتنا وقوميتنا والا فلنقسم البلد وليذهب كل الى طائفته وقوميته وعلى العراق السلام لاسمح الله والشعب العراقي ينتظر عودة الروح لحكومته التي يقودها السيد العبادي الذي أعترف وأقر هنا أنه أنزه شخص يقود الحكومة العراقية منذ عام 2003 وانا مسؤولة عن كلامي هذا ولكنه لايزال يئن من ضغوطات الاحزاب والكتل السياسية وأن كنت أتمنى عليه أن يخرج كل أسبوعين على شاشة التلفاز ويتحدث الى الشعب العراقي بطريقة المصارحة والمكاشفة لكي يفهم الشعب حقيقة مايحصل في دولته ولكي يتم كشف الكتل السياسية وطلباتها التي تعبر بها عن أطماع شخصية ومادية ولاتعبر عن أتجاه خدمة العراق والشعب العراقي وهناك شيء مهم جدا ويريده أغلب العراقيين وهو الضلعين المتبقيين من أعمدة السرقة والفشل وهما حمدية الجاف مديرة المصرف العراقي للتجارة وباسم الحسني مدير عام مصرف الرافدين وكان معهم الضلع الثالث وهو عبعوب وقد تمت أقالته وتبقى هاذان البؤرتان وهما يراهنان على أن الدكتور العبادي لايستطيع أقالتهم لكون حمدية مدعومة من أقليم كردستان والثاني لكونه مدعوم من هوشيار زيباري وزير المالية لانه يقدم خدمات مهمة لتجار ومصارف الاقليم ولانعرف هل تم ألصاقهما بنوع من أنواع اللواصق بهذه المناصب ولننتظر ماستكون ردود فعل الدكتور العبادي على ماورد في هذا المقال وأن كنت متفائلة جدا أنه يتقبل كل مايكتب ويعلم علم اليقين أني اكتب لمصلحة العراق وليس لمصلحة شخصية وحمى الله العراق والعراقيين.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *