علي حسين فضح بيان مهدي الحافظ وكشف عن أغراضه.. هارون محمد

آخر تحديث:

القطب الشيوعي السابق وحليف ممول صفقة اجهزة كشف المتفجرات حالياً يهاجم كاتباً صحفيا انتقد دعوته لاعلان حكومة طواريء
بغداد ـ العباسية نيوز
اثار مقال كتبه الصحفي العراقي علي حسين في صحيفة (المدى) البغدادية انتقد فيه الدعوة الى اعلان حالة الطوارئ في العراق، وعدّها محاولة للانقضاض على الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد طلباً للاصلاح، حفيظة النائب مهدي الحافظ الذي كان اول من دعا رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى تشكيل حكومة طواريء وتعطيل مجلس النواب واجراء انتخابات تشريعية خلال 3 سنوات، ودخل في سجال مع الكاتب المعروف بسخريته من السياسيين والنواب الذين تحوم حولهم شبهات فساد وتسلط.

وينقل مراسل وكالة العباسية نيوز في بغداد عن مصادر سياسية ونيابية عراقية ان الصحفي علي حسين ضرب على الوتر الحساس الذي يخشى منه اكبر النواب سناً مهدي الحافظ عندما كتب مقالته تحت عنوان (حكومة طواريء على مقاس الدباس) والدباس لمن لا يعرفونه مهندس سابق في دائرة الدفاع المدني تحول الى رجل اعمال وصاحب بنك عقب نيسان 2003 وعرف عنه انه مولّ صفقة استيراد اجهزة كشف الالغام لوزارة الداخلية في حكومة نوري المالكي السابقة التي اثارت وما تزال جدلا سياسيا عن حجم فسادها وضلوع مسؤولين سابقين في الانتفاع منها.

ويتحسس النائب مهدي الحافظ الذي كان عضوا قياديا في الحزب الشيوعي على امتداد اكثر من ثلاثة عقود متصلة قبل ان يفترق عنه في اواسط الثمانينات من القرن الماضي من وصفه بانه من (رجال الدباس) رغم انه تحالف سياسيا مع ممول صفقة اجهزة كشف الالغام وخاض الانتخابات النيابية الاخيرة ضمن (ائتلاف العراق) الذي رأسه الدباس وتمكن من انجاح خمسة نواب كان الحافظ واحدا منهم.

وفي رده على الكاتب علي حسين ينفي مهدي الحافظ انتمائه الى ائتلاف الدباس ولكنه يعترف بانه تحالف معه انتخابيا وافترق عنه بعد حصوله على مقعده النيابي وعمل مستقلا، وهو ما أوقع النائب في مغالطة واضحة خصوصا وان اسمه في قائمة الدباس كان الاول في الانتخابات الاخيرة عن ائتلاف العراق في دائرة بغداد.

وكان علي حسين قد سخر من دعوة الحافظ باعلان حكومة طوارئ وقال انها تشبه المشروع الذي روج له ائتلاف الدباس في حملته الدعائية قبل الانتخابات النيابية الاخيرة تحت عنوان (الدولة العملاقة) مؤكدا ان القصد من هذه الدولة هو ان تبقى تحت رعاية ممول اجهزة كشف المتفجرات.

جدير ذكره بان مهدي الحافظ هو الذي قاد الحملة الدعائية الانتخابية لائتلاف العراق بعد انسحاب النائب السابق مصطفى الهيتي منه، حيث استثمر ثقافته اليسارية السابقة وعمله في صحافة واعلام الحزب الشيوعي لسنوات طويلة وبدأ يطلق شعارات من وزن ثقيل في الدعاية لائتلافه أخفها وطأة، ان رئيس الائتلاف فاضل الدباس في العراق سيكون بمثابة رفيق الحريري في لبنان، مما أثار سخرية واسعة في الاوساط السياسية والاعلامية العراقية التي تدرك الفوارق الهائلة بين الاثنين.

ولم ينس الحافظ الذي عاد الى العراق بعد الاحتلال الامريكي له في نيسان 2003 وتولى وزارة التخطيط في حكومة اياد علاوي المؤقتة، ان يغمز في رده على الكاتب الصحفي من قناة صاحب جريدة (المدى) فخري كريم زنكنة الذي تتهمه اوساط شيوعية بانه كان وراء استبعاد الحافظ وقياديين آخرين من الحزب الشيوعي في منتصف الثماينيات.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *