ماذا سيسمع المالكي في واشنطن ؟ بقلم هايدة العامري

ماذا سيسمع المالكي في واشنطن ؟ بقلم هايدة العامري
آخر تحديث:

 

ماذا سيسمع المالكي في واشنطن ؟

 

  هايدة العامري 

وأخيرا تم تحديد موعد للرئيس الوزراء السيد نوري المالكي للذهاب الى الولايات المتحدة ومقابلة الرئيس الاميركي وهو الموعد الذي طال انتظاره من قبل القيادات العراقية والتي حاولت ان تكون الزيارة أثناء أنعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة والتي ياتي اليها مختلف قادة العالم ومنهم الرئيس الاميركي ولكن الادارة الاميركية لم تحدد موعدا لمقابلة المالكي مع اوباما في نيويورك مما حدا بالسيد المالكي الى تأجيل زيارته لانها سوف تعطي نقطة لخصومه للقول ان المالكي قد ذهب لاميركا ولكن الاميركان لم  يعطوه موعدا للقاء والمهم معرفة السبب الذي حدا بالجانب الاميركي الى أعطاء الموعد الان وفي بداية الشهر المقبل وعدم اعطائه في حينه في ايلول الماضي؟

المعروف أن الادارة الاميركية غير راضية عن أداء حكومة المالكي وعن أداء السيد المالكي شخصيا وخصوصا فيما يتعلق بالازمة السورية والدعم الايراني المتسرب عبر الاجواء والاراضي العراقية وكذلك حول السياسة الداخلية والتي اتبعتها حكومة المالكي وكذلك موضوع صفقة الاسلحة الروسية والدور الاميركي البريء جدا في كشف فسادها والادارة الاميركية حين طلب السيد المالكي موعدا للمقابلة في ايلول كانت مشغولة بطبخ صفقة كاملة متكاملة مع الجانب الروسي والايراني بخصوص مجمل قضايا المنطقة والتي بدأت بوادرها الان بالانبعاث مثل تحديد موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 حول الازمة السورية والانفراج الذي بدأ يلوح في الافق بالنسبة لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة والتي مضى على تكليف رئيسها المكلف صائب سلام سبعة او ثمانية أشهر دون احراز أي تقدم والاهم لنا كعراقيين هو موضوعنا ومايخصنا في الصفقة ولكي نفهم حقيقة موقفنا  في هذه الصفقة يجب أن نعرج على زيارة وزير الخارجية الايراني ظريفي للعراق والتي أتى قبل عدة اسبوعين وابلغ مختلف القيادات العراقية أن أيران لاتدعم المالكي كشخص وان موضوع الولاية الثالثة تحدده صناديق الاقتراع وقدرة الشخص الذي يريد أن يصبح رئيسا للوزراء على اقناع الاطراف الشيعية الرئيسية بشخصه وبرنامجه اولا وبعدها اقناع الاطراف الاخرى من سنة واكراد وهذا مالايتوفر اساسا للسيد المالكي لان التيار الصدري معروف موقفه من تولي المالكي ولاية ثالثة وكذلك الخصم القوي المجلس الاعلى والذي يرى بأن الوقت قد حان لاستلام رئاسة الوزراء من قبله والسنة موقفهم لايحتاج الى ذكاء لمعرفته حالهم حال الاكراد والذي اصبح مسعود البرزاني وكتلة تغيير هي مراكز القوة الرئيسية فيه والان ماذا سيسمع المالكي في واشنطن هل سيسمع كلاما مشابه لما قاله ظريفي للاطراف العراقية؟ والاجابة التي تسربت من أجواء واشنطن تفيد أن الادارة الاميركية ستبدي أمتعاضها من الدعم العراقي لنظام بشار الاسد ومن تسرب المقاتلين الى سوريا وسيسمع كلاما مشابها لكلام ظريفي حول عدم تأييد الولايات المتحدة لاي شخص وأنما هي تؤيد من ستفرزه صناديق الاقتراع نتيجة عملية انتخابية شفافة بالظاهر ومشوهة في حقيقتها نتيجة التدخلات المحلية والدولية بعمل مفوضية الانتخابات ولكن الاهم والمهم فيما سيسمعه السيد المالكي  ومن أوباما شخصيا هو أن الولايات المتحدة الاميركية لن ولم تسمح بتأجيل الانتخابات ابدا وانها تريد اجرائها في موعدها وانها لن تحيد عن دعم العملية الديمقراطية في العراق وان اي تأجيل ستعتبره الولايات المتحدة هو خروج عن الشرعية وعن اصول اللعبة السياسية والمعروف الكلام المتداول في الكواليس السياسية العراقية عن صفقة تاجيل الانتخابات والذي أجزم الان انه لن يحصل ابدا وستجري الانتخابات وسيجد أئتلاف دولة القانون نفسه يدفع ثمن الاخطاء التي أرتكبها بحق الشيعة قبل السنة وبحق الخدمات وانتشار الفساد في العراق والوضع الامني الذي يزداد تدهورا يوما بعد يوم ناهيك عن الامور التسقيطية والتي ستظهر أثناء الحملة الانتخابية والتي ستغير الكثير من قناعات الناس ببعض القضايا ومنها قصة الاسلحة الروسية وفسادها الذي لم يثبت بحق اي شخص الا السيد علي الدباغ الذي أصبح ضحية لشيء ليست له علاقة به وانما وضع في هذا الموضع لانه لايروق للمقربين من السيد المالكي وغيرها من القضايا ويبدو أن الجميع يعلم ان نهاية رحلة الولاية الحكومية  أقتربت من وصولها لنهايتها لذا  ستجد الفساد الذي سيحصل في الشهور المقبلة فسادا ليس له مثيل نظرا لانهم يعتقدون ومتأكدين انهم في الحلقة الاخيرة من عهد السيد المالكي وعندها سيكون لكل حادث حديث وانتظروا وأرتقبوا الاحداث المتلاحقة القادمة من الان لحين حصول الانتخابات البرلمانية وأعتقد أن ساندرا وفريقها ستكون لهم قولتهم فيها والله العالم وهو اللطيف الخبير .

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *