ما هي الخارطة السياسية الجديدة في العراق؟بقلم سعد الكناني

ما هي الخارطة السياسية الجديدة في العراق؟بقلم سعد الكناني
آخر تحديث:

 

سعد الكناني

زيارة رئيس الامن القومي الايراني الاخيرة لبغداد علي خشماني ولقاءاته المنفردة مع المالكي والجعفري والحكيم واطراف من مكونات التحالف الوطني ، ودعما لمشروعهم في العراق ، توصلت ايران من خلال خطة محكمة  لبقاء نفوذ حزب الدعوة والمالكي  هو المتصدر الى ما يلي:- 

1. اختيار رئيس برلمان ضعيف مهزوز  موالي لايران كما هو الحال في سليم الجبوري.

2. رئيس جمهورية مريض عمره 76 سنة يعاني من امراض مزمنة سوف لن يكمل مدته الدستورية .

3.  رئيس وزراء مرهون ايرانيا.

4.  رسم دور جديدة لجماعة الاخوان في العراق المتمثلة بالحزب الاسلامي  العراقي من خلال دعم ايراني كامل لهم خاصة بعد زيارة اياد السامرائي لطهران وبقائه لاكثر من عشرة ايام فيها. السؤال ما سر بقاء السامرائي في طهران طيلة هذه المدة وماذا بحث معهم؟!.

5. ادارة البلد ستكون من قبل حزب الدعوة  ومن خلال المالكي والجعفري لانهما في خط واحد .

6.  قال فؤاد معصوم خلال استقباله السفير الايراني حسن دنائي  يوم 25 من الشهر الحالي ان ابواب العراق كلها مفتوحة امام ايران ، السؤال ماذا يعني هذا الكلام؟؟!.

7. اشغال المالكي منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية.

8. سيناريو طالباني سيعود نفسه “بعد نقل فؤاد معصوم الى المستشفى خارج العراق ” لانه  يعاني من امراض مزمنة  وباشراف طبي سيتولى المالكي رئاسة الجمهورية طيلة السنوات الباقية!!.

واكد مصدر طبي ان رئيس الجمهورية يعاني من امراض مزمنة تمنعه من اكمال سنة دون انقطاع.وقال المصدر:ان معصوم يعاني من امراض مزمنة ومن الصعب عليه ان يواصل اداء مهامه لسنة متواصلة دون انقطاع .واضاف المصدر ان معصوم عمره 76 عام وهو اصغر من الرئيس السابق الطالباني بسنة واحدة فقط !، وسيكون المالكي هو رئيس الجمهورية للمدة الباقية وهو نفس سيناريو طالباني .

 وعلى صعيد اخر قال مصدر كردي مطلع على مجريات الساعات الاخيرة قبل الدخول الى فندق الرشيد والتصويت في التحالف الكردستاني على اختيار مرشح رئيس الجمهورية في العراق بين المرشحين برهم صالح و فؤاد معصوم ان محافظ كركوك نجم الدين المرشح في حينها للمنصب – المنسحب لاحقا – عمل المستحيل من اجل اقصاء برهم صالح بالاتفاق مع زوجة الطالباني هيرو احمد حيث كثفت اتصالاتها باعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني و كتلة التغيير من اجل التصويت بالضد من برهم صالح لصالح فؤاد معصوم .واضاف المصدر ان الاطراف الكردية الاسلامية تلقت رسائل من الجانب الايراني بان تصوت لصالح فؤاد معصوم وليس لبرهم صالح وهو ذات القرار الذي اتخذته حركة التغيير التي صوتت بمجملها لصالح فؤاد معصوم مع العلم ان معصوم كان احد ابرز القيادات التي انشق بسببها اعضاء حركة التغيير عن الاتحاد الوطني في حينها وقرروا تشكيل حركتهم الجديدة حيث تعتبر حركة التغيير معصوم احد مساعدي جلال الطالباني وسببا بتراجع الحزب في السليمانية وكردستان انذاك  .وياتي حصول برهم صالح على اصوات الحزب الديمقراطي الكردستاني ليظهر الانقسام الواضح بموقفين الاول يمثله مواقف رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني والاخر يمثله موقف الاتحاد الوطني الكردستاني وهو ما ينتج عنه تشكيل جبهة مناهضة متنوعة الاتجاهات تسعى لعرقلة خطط البارزاني في التعامل مع بغداد او على الاقل تحد من اي وجود له داخل المنظومة الرئاسية .من جهة اخرى قال مصدر اخر ان برهم صالح قرر بعد التصويت وتخلي اعضاء حزبه عنه والالتزام بمطالب زوجة الرئيس بالتصويت ضده ان يرشح الى منصب الرئاسة كمرشح منفرد وليس مرشحا عن التحالف الكردي وبدأ غاضبا من عملية التصويت غير ان مقربين ابلغوه بعد ساعات قليلة انه سيقتل اذا ما اصر على الترشح بجانب فؤاد معصوم وهو ما جعله يسحب ترشيحه من المنصب .

مستقبل العراق سيكون أسوأ من اليوم  ولايوجد اي بصيص امل للانفراج ما دامت ايران هي صاحبة القرار الاول فيه وتراجع الدور الامريكي في العراق ومنع الرئيس اوباما من اتخاذ اي خطوة بارسال قوات امريكية لمحاربة منظمة “داعش” الارهابية” من قبل الكونغرس الامريكي وهو دليل على التورط الامريكي في ارهاب العراق .حتى وزارة الخارجية الامريكية طالبت الحكومة العراقية من عدم تحرير المدن الساقطة بيد “داعش”وجاء هذا الكلام على لسان  مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون العراق وايران بريت مكورك في حديثه خلال جلسة استماع امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي نقلته صحيفة واشنطن بوست ”يوم 26 من الشهر  الحالي.وهذا الاجراء سيمنح دورا كبيرا لايران في تحديد مستقبل العراق الغامض لان سياسة “التوافق”الايراني الامريكي اصبح مكشوفا ،وما ينقذ العراق إلا ارادته الوطنية الحرة دون ذلك سسيقى المشهد السياسي كما هو دون اي تغيير بل على العكس فأن خارطة التقسيم واضحة اتجاه الخارطة السياسية الجديدة في العراق، وحمى الله العراق.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *