مزآد سياسي امني .. يضع العصي في عجلة الدولة

مزآد سياسي امني .. يضع العصي في عجلة الدولة
آخر تحديث:

  مثنى الطبقجلي

برً الرجل بوعده ووفى حينما اعطى لنفسه مهلة اسبوع لاكمال نصاب وزارته الامنية وجاءهم بالُمراد فماذا كانت النتيجة..؟  وقف نواب النائبات  في مزاد سياسي ضده  ووضعوا عصيهم كي لاتدور عجلة  الدولة وننهض من جديد ..

ولا استثني منهم احدا جميعهم تصدوا بسلاح الديمقراطية  المستورد البغيض  للديمقراطية نفسها ، واجهضوا مراميه وتطلعاته ان تكون وزارة واسعة الاطياف  حلمه ان تكون قائمة على مثلث الوحدة الوطنية والقومية ..ووقف الرجل العبادي حائرا ماذا يقول لاصحاب النفوس الضعيفة منهم ممن تابطت الشر ولاتريد ان يستقر العراق .

المتتبعون لعملية الاقتراع السري التي جرت في البرلمان امس لاختيار بعض الوزراء المتيقين في كابيتة الوزارة وبخاصة الامنيين ، لاحظوا  مدى انجرار البعض  من النواب الى اتخاذ مواقف وقرارات هي بالضد من من مواقف ناخبيهم وكانهم اناس منزلون بعيدين عن الاخطاء،  وكان توسم العبادي  فيهم في غير محله لانه اعتقد انها خياراتهم تلك الاسماء التي رشحوها بانفسهم وجاءهم بها واذا بهم يكيدون كيدا  باطنيا لتعجيزه وهي امور لاتخفى على احد من يكون ورائها .. وسقطت الاسماء كما ستسقط غيرها ..

وهكذا عدنا الى اسلوب السلال السياسية،  اي  شيلني واشيلك!! وان اخترت الوزير  الذي اؤيده فانني ساختار الوزير الذي ترشحه وبالتالي انتفت مسالة الكفاءة وحلت المزاجيات السياسية والولاءات  محل المصلحة العليا للوطن..واقسمْ  انني رايت على وجه العبادي ذلك الوجوم والاشمئزاز من هذا المنطق الغريب الذي يبتعد كثيرا عن لحظات الخطر القادمة وما يعوله العراقيون حوله من تشكيلة الكابينة  الامنية في مواجهة تداعيات الحشد الدولي  القادم لتدمير داعش التي تعيث فسادا وافسادا في نصف العراق الذي استولت عليه وتحديدا المحافظات التي ، يبيعنا اليوم

 نوابها المهزوزون بطولات على الورق والاقتراع السري.؟

وانت ..يا رئيس البرلمان سليم الجبوري والله اقول:  من ( من سليمة كرفت) كل واحد لانتوسم فيه سمات القيادة حينما يترك الامور تنزلق من بين يديه  ولا يفرض الضبط والانضباط  في جلساته ، وكان من المعيب عليك ان تمهل رئيس الوزراء يومين فقط لاكمال كابينته  وانت اعرف بالمؤامرات التي تدور في دهاليز برلمانك ،وسط هولاء الوجوش التي تنهش اجساد بعضها البعض .. بل كان عليك ان لاتحدد له وقتا لاكمالها ،لانك تعرف جيدا ان بعضهم من اصحاب الاجندات والمليشيات الطائفية التي لايهمها امور الرعية بقدر ما تهمها مصالحها والاجندة الاجنبية ..

  والنتيجة .. ان  واقع الحال  يقول انه لو استمر الامر على هذا المنوال فقد تجبرون الدكتور حيدر جواد العبادي على الاحتفاظ بالوزارات الامنية له بالوكالة  وعلى خط سلفه ، رغم انه لا يريدها لانه واثق  ان البلد مليئ بالكفاءات ، ذلك لكي   يتفرغ لامور منهاجه الوزاري الذي وعد بتنفيذه ولم يخلف وعده بما اتخذه من خطوات على الطريق ..

خافوا الله ولا تسيئوا الى شعبكم  واتقوه من يوم عصيب ،اما هولاء المعترضون دائما تحت استر من الخديعة والولاءات فسيشطبكم الشعب عند اي انتخابات تكميلية او دعوة لانتخابات عامة جديدة ..فازيحوا الخطرعن البلاد بوحدة الموقف والالتقاء عند الخيارات الامنية الوطنية .. وعودوا الى الله والى رشدكم قبل ان ياخذكم السيل حيث لارجعة منه..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *