مليشيات(الحشد)… تسرق وتهرب نفط البصرة !!

مليشيات(الحشد)… تسرق وتهرب نفط البصرة !!
آخر تحديث:

 

  صلاح المعموري 

عادت البصرة تتصدر مشهد السرقات والتهريب والانفلات الامني! ولم يأتي هذا الانفلات إلا من اجل تأسيس المليشيات والمافيات والعصابات للحصول على التمويل اللازم لدعم نفوذها وسطوتها على الوضع .والمثير للغرابة ان حجم (الهرج والمرج )زاد بالشكل الذي عجزت الحكومة على كبح جماحه او الحد منه! وخير مثال على ذلك (النزاعات العشائرية) وكيف خرجت عن السيطرة , وكشفت تقارير إخبارية انها (صراعات مليشياوية) وليست نزاعات عاديه! والدليل على ذلك فشل(القوة العسكرية) التي ارسلتها الحكومة لنزع سلاح(العشائر) و سرعان ما انسحبت القوة المدرعة للجيش من البصرة بالشكل الذي لم تستطع نزع هذا السلاح والسبب الاخر انه سلاح(الحشد الشعبي) وبما ان الحشد الشعبي تشكل بفتوى(السيستاني) هذا يعني ان البصرة باتت في قبضة السيستاني وحشده(الشعبي)!! وهنا نسلط الضوء على اهمية البصرة ولماذا سلط السيستاني وحشده انظاره واهتمامه بها؟! الاسباب كثيرة ومتنوعه اولا بعد استشعار السيستاني (بالأزمة المالية الخانقة) للبلد سارع لبسط نفوذه على البصرة بالتنسيق مع ممثل المجلس الاعلى محافظ البصرة(ماجد النصراوي) في اطلاق يد الحشد الشعبي للهيمنة على البصرة وهذا ما لمسناه من تهديدات الحشد الشعبي للقوة المدرعة التي وصلت البصرة وتهديدها بالخروج فورا وترك الملف الامني بيد الحشد!! وانسحبت القوة المدرعة على اثر هذا التهديد مما فسح المجال (للحشد المليشياوي) ان يستبيح البصرة كما يشاء وهاهي التقارير الواردة من البصرة تقول ان عمليات (تهريب النفط) اصبحت جهارا نهاراً دون رادع حيث مناطق التهريب معلومة للجهات الامنية دون ان تحرك ساكن وكل الدلائل تؤكد ان الحشد (السيستاني) يفرض سيطرته على البصرة يهرب وينهب ويخرب ويخطف ويغطي على ما يحدث وكل خطب الجمعة(لمعتمديه في كربلاء) لم تتعرض للبصرة وما يجري فيها او حتى الطلب من الحكومة فرض الامن على اقل التقادير!! وهنا نشير ان (ملايين الدولارات) التي تحصل عليها (مليشيات الحشد) في البصرة من التهريب لا تختلف عن ما يحصل عليه(تنظيم داعش) من الفعل نفسه خارج سلطة القانون! كونها الان القوة الابرز فليس من المعقول هناك قوة غيرها تهرب النفط وهي لا تعلم!! فالبصرة اليوم رهينة بيد حشد السيستاني والناس عاجزة عن البوح او الجهر بما يحصل خوفا من التصفية والانتقام ومن يريد ان يتأكد اكثر سيجد التجهيزات والقدرات التي يمتلكها الحشد في البصرة اكبر من امكانيات الجيش العراقي نفسه فمن اين جاء الحشد بهذه الاموال؟! وهو يدعي ان الحكومة لا تدعمه او تموله!! ولماذا لا تذهب هذه المليشيات للقتال في مواجهة العدو؟!فيما تعسكر وتنفق الملايين وهي في البصرة؟! وستثبت الايام القادمة ان البصرة مصدر تمويل(مليشيا الحشدالسيستاني).

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *