ارتفاع الدولار وثورة الجياع المرتقبة…!

ارتفاع الدولار وثورة الجياع المرتقبة…!
آخر تحديث:

بقلم:جواد التونسي

يؤكد التاريخ أن الجائع يفعل أي شيء باستثناء ما يمس كرامته للحصول على قوته ,وعلى مدار السنين الطويلة حفل التاريخ الإنساني بثورات للعبيد ضد الأنظمة التي تستعبدهم، وتُعد ثورة ” سبارتاكوس ” على العبودية في روما من أوائل ثورات العبيد في التاريخ وأشهرها، والتي كادت أن تقضي تماماً على الإمبراطورية الرومانية. ، ان اندلاع “ثورة الجياع” في العراق بسبب ارتفاع الدولار المستمر في السوق المحلي وارتفاع اسعار المواد الغذائية والمنزلية , تعد على غرار ثورة الجياع على العبودية وتكاد تتشابه في المضامين والسلوك والثورة , ان “استمرار ارتفاع الدولار سوف يؤدي الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وكذلك الادوية والمواد الأخرى، وهذا الامر سوف يدفع الى رفع نسبة الفقر في البلاد، وهذا الامر سيؤدي الى سحب الطبقة الوسطى وليس الفقيرة فقط”.

ان “تداعيات كارثة استمرار ارتفاع الدولار المستمر في السوق المحلي، سيؤدي الى غضب الشعب العراقي، خصوصاً من أصحاب الطبقة الوسطى والفقيرة، وهذا الامر قد يدفع الى اندلاع ثورة جياع في عموم العراق، وهذا ما نتمنى حصوله من اجل إزاحة افسد طبقة سياسية حكمت العراق على مر السنين، وكانت سبباً بدمار العراق على مختلف الأصعدة”, وسؤال الشعب اليومي هو: اين تذهب اموال النفط والسياحة والمنافذ الحدودية ؟ في وقت لم تنفذ فيه الحكومة اية مشاريع خدمية تذكر ، بل ان الاهمال الحكومي في مجال تنفيذ المشاريع الاستراتيجية كبناء المدارس والمستشفيات وسدود المياه بات امرا يهدد مستقبل العراق… يرافق كل ذلك جانب انتشار البطالة وسط الشباب وخاصة خريجي الجامعات والمعاهد العلمية والشهادات العليا , مما ادى الى انتشار الفقر والعوزفي العراق ٳذ بلغ معدله الى مستوی كبير بحيث اصبح هذا البلد من افقر بلدان المنطقة، لذا طفح الكيل بالعراقيين وما عادو يتحملون المزيد، ما أدى الى خروجهم في تظاهرات احتجاجية عارمة سقط علی اثرها العديد من الشباب المطالبين بالقضاء علی الفساد وتحسين الواقع الخدمي والمعيشي لا اكثر فيما يتصاعد غضب العراقيين ازاء انخفاض عملتهم أمام الدولار بتعدد الاتهامات للمسبب فقد استذكروا توقعات سابقة للسوداني عن ثورة جياع حين رفع الكاظمي سعر الدولار, حيث ” حذر السوداني منذ ان كان نائباً من ثورة جياع قادمة اذا لم يخفض قيمة الدولار, وقال السوداني “حينها” في تغريدة على تويتر (إلى الحكومة والزملاء والمعنيين، كفى عناداً ولاتأخذكم العزة بالإثم، إعادة سعر صرف الدولار إلى ماكان عليه قرار لابد منه لأن البديل ثورة الجياع). وتتصاعد منذ الساعات الأخيرة مواقف العراقيين على شبكات التواصل لتحذر من خطر تواصل انهيار الدينار” عملتهم الوطنية ” مقابل الدولار الذي ارتفعت قيمته واقتربت من 160 ألف دينار في بغداد وكوردستان منذ أمس مع توقعات بتواصل تهاويه خلال الأيام المقبلة. وسبق لحكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي أن رفعت أواخر عام 2020 سعر الصرف أمام الدولار إلى 1460 ديناراً بعدما كان في حدود 1182 ديناراً بهدف تعويض تراجع الإيرادات النفطية حينها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *