ارتفاع نسبة الهجرة من الإقليم إلى أوروبا جراء فساد حزبي بارزاني وطالباني

ارتفاع نسبة الهجرة من الإقليم إلى أوروبا جراء فساد حزبي بارزاني وطالباني
آخر تحديث:

 أربيل/شبكة أخبار العراق – شهدت الآونة الأخيرة تصاعد وتيره الهجرة من كردستان الى الدول الاوربية رغم المخاطر وغرق العشرات منهم في البحر قبل ان تطئ اقدامهم الدول الاوربية، الامر الذي عزته الجماعة الإسلامية الكردستانية الى تردي الوضع الاقتصادي في الإقليم وتكميم الحريات والأساليب البوليسية التي تتبعها حكومة الاقليم.ونشر في مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور والفيديوهات تظهر معاناة المئات من المواطنين المهاجرين العالقين على حدود الدول الأوربية، وهم يعانون من البرد القرص ومطاردة حرس الحدود لهم.ونقلت وسائل إعلام كردية، في وقت سابق، انباء عن غرق 7 من الشباب الكردي من سكان إقليم كردستان، رغم انها ليست الحادثة الأولى فقد سبقتها العديد من حالات الغرق لشباب هاجروا من كردستان بغية الوصول إلى أوربا.ويتهم عضو برلمان إقليم كردستان عن الجماعة الإسلامية الكردستانية مسلم عبد الله حكومة الإقليم بأنها السبب الرئيسي وراء تزايد هجرة الشباب الكرد إلى أوربا.وقال عبدالله في حديث صحفي، أن “الشباب الكرد باتوا يتحملون أقسى أنواع المعاناة والظروف الصعبة في سبيل الوصول إلى أوربا للخلاص من معاناتهم الحالية”.وأضاف أن “أهم سبب يدفع الشباب للهجرة هي الأوضاع الاقتصادية السيئة، وتزايد معدلات البطالة، والفقر وقلة فرص العمل وعدم الاهتمام بتوفير مشاريع للشباب”.ويرى الناشط الكردي هيوا محمد أن، حكومة الإقليم تحاول إيهام الرأي العام بأنها توفر حياة وردية للمواطنين، لكن الواقع يشير إلى أن الأوضاع صعبة جدا من جميع النواحي.واضاف في حديثه ، أن “هناك إقبالا كبيرا من الشباب الكرد على الهجرة، يقابلها ارتفاع كبير بمعدل الوفيات والغرق في البحر، من دون أن تحرك حكومة الإقليم ضميرها، وتحسن من الأوضاع التي تمنع هجرة الشباب”.وأشار إلى أن “الأوضاع ليس كما تصورها حكومة الإقليم ووسائل الإعلام التابعة لها، فعوائل السلطة والأحزاب تتمتع بالسرقات والفساد وأموال النفط والمنافذ، فيما يعيش الشعب وضعا مأساويا، فضلا عن تراجع رهيب بمؤشر الحريات العامة، بسبب الإجراءات البوليسية التي تطبقها الحكومة وأجهزتها الأمنية، وكل تلك عوامل تشجع الشباب على الهجرة، بالرغم من المخاطر الكبيرة”.من جهته يرى عضو برلمان إقليم كردستان عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني صباح محمود أن، “الإقليم يعيش وضعاً جيدا قياساً بما موجود في باقي مناطق العراق، لافتا الى ان “الأوضاع الاقتصادية كانت حالة عامة، مر بها العالم أجمع نتيجة لفيروس كورونا الذي آثر على مجمل الأوضاع في دول المنطقة والعالم”.وأضاف ان “الإقليم فيه فرص عمل جيدة، وهناك تعاقدات لمشاريع استثمارية، والدول الأوربية أيضا لاتدفع مرتبات لشباب عاطلين عن العمل، فهي أيضاً تريد شباب يعمل وينتج”، مبينا ان “تزايد حالات هجرة الشباب الكرد وتعرضهم لظروف صعبة سيتم مناقشتها خلال جلسات البرلمان المقبلة، في محاولة للوقوف على الأسباب والتصدي لها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *