الاتحاد الأوربي:استفتاء كردستان تصرف فردي مرفوض وطنياً

الاتحاد الأوربي:استفتاء كردستان تصرف فردي مرفوض وطنياً
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الإتحاد الأوربي، الاربعاء، ألعمل الأحادي مثل استفتاء كردستان يتناقض مع الحوار البناء المطلوب الآن في إطار معايير الدستور العراقي، فيما أشارت إلى أن المشاركة البناءة بين الحكومة الفيدرالية وحكومة الاقليم تصب في مصلحة الطرفين.وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، في بيان لها اليوم: “في هذا المنعطف الحاسم في تاريخ العراق، يكرر الاتحاد الأوروبي دعمه الثابت لوحدة العراق وسيادته ووحدة أراضيه”، مؤكدةً “تواصل الاتحاد الأوروبي تقديره للمساهمة الكبيرة التي يقدمها شعب العراق بما في ذلك إقليم كردستان في المعركة ضد داعش وايواء اللاجئين والنازحين”.وأضافت، أن “الاتحاد الاوروبي يعتبر انه من الضروري السعي الى موقف موحد يشمل جميع الاطراف في العراق من اجل اعادة بناء البلد وتدمير دائرة العنف واستعادة الاستقرار”، مبينة انه “يعد امرا حازما لتجنب اي فعالية تخلق او تساعد على تفاقم التفرقة”.واعتبرت ان “العمل الأحادي مثل الاستفتاء المقرر إجراؤه في 25 أيلول / سبتمبر 2017، يتناقض مع الحوار البناء المطلوب الآن في إطار معايير الدستور العراقي”، لافتةً إلى ان “الفعاليات التي لا تأتي نتيجة الحوار والموافقة بين الحكومة الفيدرالية وحكومة الاقليم ستعرضهم للمزيد من الضغوط الغير ضرورية في هذا الوقت الحرج، وبما في ذلك التداعيات الاقليمية وبالتالي تؤدي الى نتاج غير إيجابية”.

وتابعت البعثة، ان “الاتحاد الاوروبي يشجع الحكومة الفيدرالية وحكومة اقليم كوردستان على استمرار التعاون الممتاز في مجال الحملة العسكرية من اجل حل جميع المسائل المتعلقة بهواجس السياسة والاقتصاد التي لا تزال بينهم، ومن ضمنها الخلاف حول الحدود الداخلية من خلال حوار بناء يقود الى حل مرضي للطرفين ضمن اطار الدستور العراقي”، مشيرة الى ان “المشاركة البناءة بين الحكومة الفيدرالية وحكومة الاقليم تصب في مصلحة الطرفين”.وشددت، على ان “السعي لإيجاد حلول سياسية هي مسؤولية مشتركة بين الحكومة الفيدرالية وحكومة اقليم كوردستان والتي يجب ان يتم تقبلها من قبل الطرفين”، منوهةً إلى أن “القتال ضد داعش وعنف التطرف سوف لن ينتهي بنجاح الحملة العسكرية، حيث توجد العديد من القضايا الأخرى التي لم يتم حلها والتي لا يمكن إيجاد حل لها إلا من خلال استمرار الوحدة والتركيز على التحديات المشتركة”.ودعت البعثة، بحسب البيان جميع الاطراف السياسية في اقليم كوردستان إلى “البحث بصورة طارئة عن طرق للتغلب على التحديات السياسية الداخلية في هذه اللحظة الحرجة وتجديد جهودهم للوصول الى اتفاقية حول الخلاف السياسي الذي ادى الى تعطيل الديمقراطية في اقليم كوردستان لمدة 18 شهرا الماضية”.اوضح البيان، أن “اعادة العمل بمؤسسات اقليم كوردستان المنتخبة وبالخصوص اعادة تفعيل البرلمان واجراء الانتخابات هو من الشروط الاساسية للاستقرار وللتنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتواصلة كما هو مرسوم في البرنامج العراقي للإصلاحات”

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *