البرزاني: الحكومة الاتحادية تتحمل مسؤولية مآسي العراق وفشل الشراكة

البرزاني: الحكومة الاتحادية تتحمل مسؤولية مآسي العراق وفشل الشراكة
آخر تحديث:

اربيل/شبكة أخبار العراق- اتهم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، اليوم الاحد، الحكومة الاتحادية بـ”الانتقام وتعميق الطائفية وتهديد كردستان وقطع قوت شعبها”، مجدداً في الوقت نفسه تهديده بالانفصال عن العراق.وقال بارزاني, خلال لقائه وفداً من مركز “حوار الرافدين” ضم عدداً من النواب وشخصيات ونخب سياسية وثقافية وكتاب وإعلاميين عراقيين: إن “الدولة العراقية تأسست على أساس الشراكة بين العرب والكرد, وأخذ حقوق المكونات الأخرى بعين الاعتبار”.وأضاف “أنا وجلال طالباني بذلنا جهوداً كبيرة كي تستفاد الأطراف العراقية من تجربة إقليم كردستان, وعدم اللجوء إلى الانتقام وتكرار التجارب السابقة, إلا أن ممارسات وقرارات الحكومة العراقية جاءت على عكس الأسس التي أقرت في الدستور”.واتهم بارزاني الحكومة الاتحادية بأنها “وصلت الأمور إلى الانتقام وتعميق الطائفية, وحصار البيشمركة, وتهديد كردستان وقطع قوت شعبها في النهاية”، معتبراً أن “كل ذلك يعني فشل التوافق والفدرالية وأسس الشراكة, وشعب كردستان ليس مسؤولاً عن ما حل بالعراق من مآسي”.
وحمل بارزاني مسؤولية هذه الأوضاع “تقع على عاتق المركز والأطراف العراقية”.وجدد التأكيد على “حق شعب كردستان في تقرير مصيره”, مضيفاً “لا يوجد انفصال قسري أو وحدة قسرية في أي مكان من العالم، وعملية استقلال كردستان ستكون بعيدة عن العنف وفي إطار الحوار والتفاهم وستكون من أجل الحل الجذري للمشاكل”.وحول مستقبل المناطق التي حررتها قوات البيشمركة خلال الحرب على داعش, أكد بارزاني على أنه “لا أحد أو طرف من حقه فرض صيغة محددة على أهالي تلك المناطق, بل أن مصيرها سيتم تحديده من قبل أهلها”.وشدد على “ضرورة احترام الرأي العام الكردستاني وإرادة ورغبة شعب كردستان وتفهمها, واحترام إرادة ورغبة المكونات القومية والدينية الأخرى ومستقبلهم في العراق”.وجاء لقاء الوفد مع بارزاني لبحث مستقبل العلاقة بين إقليم كردستان والعراق, واستقلال كردستان, ومرحلة ما بعد دحر تنظيم داعش, ومستقبل المناطق المتنازع عليها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *