البيان الختامي المشترك بين اوباما والعبادي:القضاء على داعش وبقاء العراق موحدا

البيان الختامي المشترك بين اوباما والعبادي:القضاء على داعش وبقاء العراق موحدا
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- اعلن البيان الختامي المشترك بين رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والرئيس الامريكي باراك اوباما، يوم الاربعاء، عن عدد من النقاط ابرزها العمل المشترك للقضاء على تنظيم داعش الارهابي، وبقاء العراق موحداً.وقال البيان المشترك، إن أوباما التقى في البيت الأبيض للتأكيد مرة أخرى على الشراكة الستراتيجية طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة والتي تقوم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتزام الطرفين باتفاقية الإطار الستراتيجي المشترك التي تربط بين البلدين”.وبحسب البيان فإن الرئيس الامريكي عبّر عن “دعمه الكبير للتقدم الذي حققه رئيس الوزراء وحكومة العراق منذ المرة الأخيرة التي التقى فيها الطرفان قبل عدة أشهر”.”العمل سويةً لدحر تنظيم داعش”وجاء في البيان انه تداول الرئيس أوباما مع رئيس الوزراء التقدم الذي حققته حملة إضعاف تنظيم داعش والقضاء عليه.وعبر الزعيمان عن “عميق تقديرهما للتضحيات التي قدمها الشعب العراقي بجميع أطيافه ومكوناته في الحرب ضد تنظيم داعش وللمساهمات الكبيرة التي قدمها أكثر من 60 شريك من دول التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش”.وذكر البيان “فقد لعبت أكثر من 1850 طلعة جوية قامت بها قوات التحالف في العراق دوراً حاسماً في وقف تقدم تنظيم داعش ودعم قوات الأمن العراقية في تحرير جزء كبير من الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش سابقاً. وقد أشاد السيد رئيس الوزراء بأداء قوات الأمن العراقية ومن ضمنها قوات المتطوعين في الحشد الشعبي وقوات البيشمركة ومقاتلي العشائر”.وكما في البيان فان “رئيس الوزراء قدعبّر عن شكره للرئيس أوباما وللشعب الأميركي على الدعم الواسع المقدم الى العراق وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات الاميركية المتواجدة في العراق، وأكد الرئيسان على أهمية جوهر الشراكة التي تربط بين بلديهما”.وذكر البيان ان “الرئيسين وناقشا الخطوات القادمة ضمن حملة القضاء على تنظيم داعش”.وأكد العبادي على “ضرورة نشر الاستقرار في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة التنظيم وضمان نقل السلطة إلى المسؤولين من أهالي المناطق المحررة والشرطة المحلية لتلك المناطق والمحافظة على النظام وعودة تقديم الخدمات العامة وحماية المدنيين ورجوع الأهالي من النازحين الى محال سكناهم”.وقال رئيس الوزراء ان “حكومة العراق لا تتسامح إطلاقاً مع انتهاكات حقوق الإنسان، وطلب من الولايات المتحدة ودول التحالف الدول الدولي تقديم العون لإعادة نشر الاستقرار بشكل فوري والحفاظ عليه على المدى البعيد في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش”.وشدد على “أهمية الدور الحاسم الذي يقوم به الأهالي من سكان تلك المناطق في تحرير مناطقهم، وشدد وفقاً لذلك على أهمية انخراط المزيد من مقاتلي العشائر في القتال ضد تنظيم داعش كجزء مهم من تشكيلات قوات الحشد الشعبي”.وتعهد الرئيس أوباما “بإستمرار دعمه لقوات الامن العراقية ومبادرة مشاركة العشائر مع توفير التدريب والمعدات من قبل الولايات المتحدة. مرحباً على “وجه الخصوص بمبادرة الحكومة العراقية لتزويد الآلاف من البنادق وغيرها من معدات القتال إلى مقاتلي العشائر شرق محافظة الانبار أسوة بالنجاح الذي تحقق في نموذج قاعدة الأسد الجوية غرب الأنبار، حيث مكّن المستشارون الاميركيون قوات العشائر من تنفيذ عمليات قتالية ضد تنظيم داعش بالتنسيق مع قوات الأمن العراقية”.وأكد الطرفان على “حجم التهديد الذي يمثله الإرهاب تجاه العراق والمنطقة والمجتمع الدولي. وأكدا على أهمية تنفيذ ما جاء في قراري مجلس الأمن الدولي 2178 و2199”.ولفت البيان الى انهما “ناقشا أيضاً الأهمية القصوى لمعالجة مسببات الإرهاب والعنف، ليشمل ذلك بذل المزيد من الجهود المشتركة في تلك المناطق خلال الأسابيع المقبلة”.وأشار الرئيس الأميركي الى أن “رئيس الوزراء سيواصل النقاشات حول الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش أثناء لقاءاته مع وزير الدفاع الأمريكي يوم 15 نيسان، واجتماع دول التحالف الدولي الذي سيتم عقده في اليوم نفسه”.”تعزيز عراقٍ ديمقراطي وموحد”وأطلع “رئيس الوزراء الرئيس الأميركي على آخر التطورات على الساحة السياسية في العراق، بما في ذلك جهود مجلس الوزراء لتنفيذ البرنامج الوطني الطموح الذي ورد عند تشكيل الحكومة”.وأشار اوباما إلى “تمرير البرلمان للموازنة الوطنية بدعم مختلف الطوائف، وهو الحدث الأول من نوعه في العراق منذ سنين، التي تضمنت فقرات مهمة تتعلق بصادرات النفط وتقاسم العائدات مع حكومة إقليم كردستان”.وأكّد العبادي على أن يبقى هدف تمرير التشريع الذي ورد في برنامجه الوطني ضمن لائحة أولوياته.ورحّب الرئيس الأميركي بالتقدم الذي تم إحرازه حتى اليوم، ووجه الدعوة لجميع الكتل السياسية لتقديم التنازلات الضرورية لنجاح تطبيق البرنامج الوطني بالكامل.”على نطاق أوسع، أوجز العبادي رؤيته لتطبيق نموذج ييتسم بدرجة أكبر من اللامركزية في الحكم، حسبما دعت لذلك أحكام الدستور العراقي، وهو النموذج الذي أكد على أنه أحد أهم متطلبات النجاح ضمن استراتيجية أوسع لتحقيق التقدم في العراق. وأسهب في شرح تفاصيل برنامج الحكومة لنقل مسؤولية حفظ الأمن إلى الحكومات المحلية في المحافظات”.”وفي ضوء ذلك، أشار إلى الجهود المبذولة من أجل تعزيز دور الحكومات المحلية للمناطق المحررة في حفظ الاستقرار في تلك المناطق. كما سلط الضوء أيضاً على أهمية الحرس الوطني في توفير السلطة على الأمن لسكان محافظات العراق ولضمان أن قوات الأمن العراقية ممثلة على نطاق واسع وقريبة من الأهالي الذين أقسموا على حمايتهم والدفاع عنهم”.وأعرب الرئيس الأمريكي عن “دعمه للاستراتيجية التي حددها رئيس الوزراء والتزم بتوفير الدعم والمساعدات الضرورية وفقاً لما جاء في اتفاقية الإطار الاستراتيجي لتعزيز الديمقراطية الدستورية في العراق”.”تحسين الفرص للشعب العراقي”وأشار الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء العراقي إلى ضرورة أن يستمر بلداهما في تعزيز آفاق التعاون الثنائي في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي.وأوجز رئيس الوزراء مجموعة التحديات التي يواجهها العراق نتيجة انخفاض أسعار النفط عالمياً والأزمة الإنسانية التي يعيشها وحربه ضد تنظيم داعش.وتطرق العبادي الى استراتيجية حكومته لدعم الاقتصاد العراقي، بما في ذلك إعادة إحياء البنية التحتية للطاقة في العراق والإصلاحات الجارية للحد من الفساد وتقليل الهدر في الإنفاق.”واتفق الزعيمان على إمكانية الاستفادة من الدعم الدولي لحرب العراق ضد تنظيم داعش بشكل يؤدي إلى تعزيز إندماج العراق في الاقتصاد العالمي”.وقال الرئيس أوباما ان “التعاون الاقتصادي يمثل عنصراً أساسياً لديمومة شراكة طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة”.وهنأ الرئيس الاميركي رئيس الوزراء العبادي على معدلات تصدير النفط المرتفعة التي سجلها العراق مؤخراً، وهي أعلى المستويات على مدى أكثر من ثلاثين عاماً.واكد الزعيمان على أن يعملا سويةً لزيادة انتاج العراق من النفط ورفع صادراته في المستقبل.وقال الرئيس الأميركي بانه “قد وجه نائب الرئيس بايدن ليعقد اجتماعاً للجنة التنسيق العليا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي في 16 نيسان للتركيز بشكل خاص على الشؤون الاقتصادية، بما في ذلك آفاق التجارة الثنائية والتعاون في مجال الطاقة وإصلاحات”.”القطاع الخاص واستقرار العراق المالي”وأكد الرئيس أوباما ورئيس الوزراء العبادي على “ضرورة معالجة الوضع الإنساني في العراق، حيث نزح أكثر من 2.6 مليون عراقي عن مناطق سكناهم منذ كانون الثاني 2014”.وأشار الرئيس أوباما إلى “قراره الأخير بتوفير 205 ملايين دولار كمساعدات إنسانية للعراقيين في المنطقة ولدعم العراق في استجابته للأزمة السورية، ليصل بذلك مجموع المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للعراقيين النازحين إلى أكثر من 407 ملايين دولار منذ بداية سنة 2014 المالية”.”تعزيز التعاون الإقليمي”وأعرب الرئيس أوباما عن “دعمه القوي لزيادة التعاون بين العراق والشركاء في المنطقة على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.وأطلع رئيس الوزراء الرئيس الأميركي على نتائج مشاوراته الأخيرة مع عواصم المنطقة وجهوده لتعزيز التمثيل الدبلوماسي لدول المنطقة في بغداد.وأكد الرئيس الأميركي على أهمية وجود تمثيل دبلوماسي قوي في بغداد لجميع الدول العربية في المنطقة.واتفق الجانبان على عدم جدوى الحلول العسكرية كحل للصراعات في المنطقة. وضمن هذا السياق، فقد رحب رئيس الوزراء بالإطار العام لخطة العمل المشتركة والشاملة بين دول 5+1 وإيران فيما يخص برنامج إيران النووي كوسيلة لتحقيق المزيد من السلام والاستقرار في المنطقة.وأكد الزعيمان على ان وجود علاقة متينة بين العراق والولايات المتحدة كانت حاسمة لأمن المنطقة وللمصالح طويلة الأمد لكلا البلدين.”الخاتمة”،واختتم البيان بان “توفر هذه الزيارة فرصة لمراجعة التقدم الهام الذي تم إحرازه من قبل العراق والولايات المتحدة بالعمل سويةً ومناقشة سبل تعزيز التعاون أكثر عبر كامل آفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.”وقد أظهرت استجابة الولايات المتحدة السريعة والواسعة النطاق للتحديات الراهنة التي يواجهها العراق قوة وثبات العلاقة بين بلدينا، واتفق الرئيس أوباما ورئيس الوزراء حيدر العبادي على أهمية مواصلة تعزيز هذه العلاقة الدائمة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *