التشكيل العراقي في عزلة تسويقية

التشكيل العراقي في عزلة تسويقية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- شكا الفنان هيثم حسن حال زملائه التشكيليين قائلا  «معرض يقام لمدة طويلة، ثم تلقى الاعمال على سطح بيت منتجها، تحت قيظ الشمس وبرد الشتاء» مؤكدا: «أنا شخصيا لا مشكلة عندي؛ لأنني أمتلك مشغلين.. في بيروت وعمان، لكن تؤلمني الحال التي بلغها زملائي في داخل العراق؛ جراء عدم وجود منظومة تسويق ولا وزارة الثقافة او امانة مجلس الوزراء تشتري منهم». الاعلامي عماد جاسم قال: «انجزنا مهمة تسويقية مبسطة، بالتعاون مع رئيس مجلس النواب.. د. سليم الجبوري، لتحفيز المسؤولين على زيارة المعارض واقتناء لوحات او منحوتات او خزفيات، لكن فوجئنا بمعظمهم يشتري اعمالا.. تركية وصينية، جاهزة؛ فطالبنا بتوجيه كتب رسمية للوزارات والدوائر لتشجيع الفن المحلي باقتناء أعمال تشكيلية؛ دعما للفنانين، لكن للأسف أغلب المسؤولين والاغنياء تجاهلوا الدعوة؛ الامر الذي انعكس سلبا على مناسيب التمدن لدى بعض أصحاب القرار، الذين اكتظت بيوتهم بأعمال تدل على تخلف ذوقي.. تجاري ولا يرتقي للابداع.. مشكلة التسويق تحل بعقلية تحترم الجمال وجهد من يعنون بصنعه». وقال الفنان د. سمير الموزاني: «يضطر المبدع للتحول الى موظف كي يعيل عائلته، والبعض عاد الى مقاعد الدراسات العليا؛ لتحسين مردوده المالي، من خلال التدريس الجامعي، وأهمل مشروعه الفني، متحولا الى الفنون التجارية، من تصنيع أعلام وبوسترات ولوكوهات للشركات من الدرجة العاشرة ، فاتحا مكتب ديكور او بناء، على هامش إكمال التحصيل الدراسي العالي؛ كي يتعدل راتبه.. فيتحول من فنان الى «دزاينر» ديكورات، لتعيش عائلته؛ لأن اللوحات الجادة والمنحوتات الفخمة والكرافيك والخزف، لم تعد لها سوق.. لا رسمية ولا جماهيرية» مقترحا الحل: «لو أن مجلس الوزراء أوعز لكل وزارة بتخصيص 1 بالمئة من ميزانيتها لدعم الفن والادب وكل الميادين الجمالية؛ لعاش المبدعون برخاء مرفه».

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *