الجعفري يجتمع مع زعيم ميليشيا “عصائب الحق” ويؤيد تشكيل حكومة الاغلبية!

الجعفري يجتمع مع زعيم ميليشيا “عصائب الحق” ويؤيد تشكيل حكومة الاغلبية!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- استقبل رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ إبراهيم الجعفري بمعّيّة وفد من تيار الإصلاح الوطنيِّ في مكتبه ببغداد وفداً من كتلة [الصادقون] برئاسة قيس الخزعليّ.وقال بيان للتحالف: ان المجتمعين استعرضوا خلال لقائهم المرحلة المقبلة، واستحقاقاتها خصوصاً بعد إعلان النتائج النهائيّة للانتخابات.كما أكّد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة، وتماسُك مُكوِّنات التحالف الوطنيِّ العراقيِّ، والامتداد إلى الكيانات الفائزة، علاوة على دوره في الارتقاء بالحالة الوطنيّة، ومدِّ الجسور مع باقي الكيانات الأخرى؛ لتحقيق الوحدة الوطنيّة على مُستوى البرلمان والحكومة.وبعد الاجتماع عقد  الجعفريّ، والخزعليّ مؤتمرا صحفيا تحدثا فيه عن المرحلة المقبلة بعد اعلان نتائج الانتخابات فقال الخزعلي ان الحدث الساخن هو نتائج الانتخابات وذكر ان النتائج الأوليّة تشير الى أنَّ كتلة [الصادقون] حصلت على عدد مُعيَّن من المقاعد، مضيفا انهما بحثا الوضع الأساسيّ في التحالف ووضع التحالف الوطنيّ بعد النتائج، والثوب الجديد للتحالف؛ بناءً على أنَّ هناك تغيُّرات جديدة من ناحية ثقل الكيانات الموجودة، ووجود دماء جديدة، إضافة إلى التحدِّيات.من ناحيته قال الجعفري في المؤتمر الصحفي: “تداولنا هموم العراق، وتطوُّرات العمليّة السياسيّة في العراق خصوصاً أننا نُقدِم على مرحلة جديدة، وتحدَّثنا -أيضاً- عن قضية التحالف الوطنيّ بما ينبغي أن يتسع لكلِّ المُستجِدّات، ويستوعب التطوُّرات على الأرض، ويجب أن ينشر ظله على كلِّ مُكوِّناته من دون أن يُقصي أحداً، وحتى بهذا الاتساع هناك الألفة وما شاكل ذلك.وردا على سؤال عن [حكومة الأغلبيّة] قال هناك آراء عن الأغلبيّة ولها مسوِّغات خصوصاً أننا ذقنا الأمرَّين خلال الفترة التي مضت، وبقيت قضية التناحر، والاستقطابات الجانبيّة بين البرلمان والحكومة؛ ممّا يُفضي إلى أنَّ التوافقيّة بهذا الشكل لا تُؤدِّي إلا إلى ما أدَّت إليه، وفي الوقت نفسه هناك تحفظات، وإشكالات، ومخاوف من الأغلبيّة رُبَّما تكون مشروعة.وقال الجعفري نحن -كتلة التحالف الوطنيّ- لم نطرح هذا الموضوع في الاجتماع الأخير، ولم نُناقِشة، ولدينا بعض الوقت، لكنَّ الشيء الذي نُصِرُّ عليه هو بقاء التحالف، لكن ليس بتكريس حالة طائفيّة مُعيَّنة؛ إنّما لغرض تماسُك الكتل، والاتساع لكلِّ جديد، وفي الوقت نفسه مدُّ الجسور مع التحالفات الأخرى، وإعانتها، والاستعانة بها؛ لتحقيق الوحدة الوطنيّة سواء كان على مُستوى البرلمان، أم على مُستوى الحكومة.وقال  الخزعليّ ان كتلة [الصادقون] أصبحت الآن جزءاً من الواقع السياسيِّ بعد حصولها على عدد مُعيِّن من المقاعد مضيفا نحن نعتقد أنّنا جزء من هذا الوضع، ونُريد بكلِّ جدية أن نكون جزءاً فعّالاً ومُطمئِناً في الوضع السياسيِّ. نعتقد أنَّ هناك تحدِّيات، وإرهاصات حصلت من المُمكِن أنَّ كتلة [الصادقون]  وما تمثل من ألوان مُعيَّنة داخل العراق وهو المُقاوَمة الإسلاميّة [أهل الحق] تلعب دوراً مُهِمّاً في تحقيق الاستقرار، كما تتفاعل مع الأطراف الأخرى ببدء صفحة جديدة، وهذا الذي سوف نعمل عليه بشكل واضح، وبنزاهة.وفي جانب اخر من المؤتمر الصحفي تحدث الجعفري عن الأنظمة الداخليّة في الدول الديمقراطيّة، والدول التي في طريقها إلى الديمقراطيّة  فقال أنّها عقد يربط الأطراف مع بعضها، ويلتزم الجميع بالنظام الداخليّ، والهيكليّة، ويُحوِّل كلَّ جماعة عاملة إلى مُؤسَّسة تعمل، وتتعامل على وفق ما لها من حقوق، وما عليها من واجبات.وتناول الجعفري التجربة السابقة فقال رأينا من المُناسِب أن نستثمر ما فيها من أخطاء، وما استجدَّ من أمور، ونُعيد النظر فيها، كما نُعيد النظر في النظام الداخليِّ، وخلال يومين أو ثلاثة سيُقدِّم ألإخوان في الهيئة السياسيّة بواكير أو نتاجات أعمالهم؛ حتى يكون هنالك نظام داخليّ جديد، وستبقى الهيئة السياسيّة عاملة، ومُستمِرّة إلى حين تشكيل هيئة سياسيّة جديدة.واستطرد قائلا: بعد إعلان نتائج الانتخابات، وما تُفرزه من كيانات وشخصيّات جديدة، ووجوه تتقدَّم، وأخرى تتقلّص لن يقف التحالف الوطنيّ بمعزل إزاء التطوُّرات الجديدة، وسيأخذها بنظر الاعتبار.واستدرك قائلا “الشيء الذي نُصِرُّ عليه هو أن يبقى التحالف، ويُحافِظ على نفسه كخيمة يستظلُّ بها الإخوان كافة، وليس بمعزل عن الحالة الوطنيّة، إنّما مع التحالفات الأخرى”. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *