الحكيم:العراق بحاجة الى مصالحة سياسية حقيقية وواعية

الحكيم:العراق بحاجة الى مصالحة سياسية حقيقية وواعية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- دعا عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى إنضاج وتطوير المشروع السياسي بالتزامن مع تقدم الحل العسكري في جبهات القتال مع الإرهاب، “مؤكدا ان “على الجميع تحمل مسؤولياتهم والدفاع عن الحشد الشعبي وحمايته سياسياً ومعنوياً”.ونقل بيان لرئاسة المجلس الاعلى  عن الحكيم القول خلال الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي عقد في مكتبه ببغداد اليوم : ان من المهم “وجود رؤية سياسية واضحة تعتمد لمرحلة ما بعد داعش، “موضحا ان” التجربة بينت ان الحلول العسكرية مهما كانت قوية فأنها لن تكتمل بدون ان تتوج باتفاقيات سياسية ومشروع سياسي، معللا ذلك بان الحرب تنتهي في الميدان ولكن الحياة تستمر مما يؤكد الحاجة لمشروع سياسي ناضج كي نضمن استمرار الحياة بانسيابية وقناعة من قبل جميع الأطراف”.وعد الحكيم “التعثر السياسي وتصلب المواقف وانتهاج سياسة التأزيم والتصعيد أحد أسباب ظهور داعش، “داعيا” السياسيين إلى ان يكونوا على قدر المسؤولية ويقتنعوا بضرورة تطوير مشروع سياسي ناضج يؤمن العبور السلس للمرحلة المقبلة”.وشدد على “حاجة العراق لمصالحة سياسية حقيقية وواعية ومع الأطراف التي تستطيع ان تؤثّر في محيطها الجغرافي والديمغرافي، “مبينا أن” لا مكان لداعش ومن تواطأ معها في المصالحة، “مؤكدا” حاجة العراق لمصالحة من مختلف الجهات حتى داخل البيت الواحد فالظروف جعلت الكثيرين يخطئون بحق الآخر سواء بقصد أو بدون قصد”.وأكد الحكيم على “أهمية وحدة العراق والإصلاح السياسي، وأهمية اكتمال الأدوات والقوانين والتشريعات، “عادا” المصالحة السياسية والإصلاح السياسي محوران متصلان في عملية واحدة، “مشددا على ان” المصالحة يجب ان تتم تحت سقف الدستور وضمن حدود الوطن”.ووصف رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي “بيان الأزهر بالصادم باعتبار الأزهر حكيما يزن الأمور بميزانها الصحيح ولا تؤخذ منه المواقف عنوة، “مبينا انه” كان الأجدر بالأزهر إرسال لجنة تقصي حقائق للتدقيق والتحري عن الواقع اذا كانت لديه معلومات مقلقة وهذا هو دور المؤسسات الدينية ذات المقام العالي”.ووصف الحكيم “حال الأمة بالمتشظي الذي يحتاج إلى مواقف مسؤولة تضمد جراحاتها وتعمق لحمتها،”مشيرا إلى ان” الأزهر تجاهل ابسط الحقائق وهي ان الحشد الشعبي لو كان ينوي ان يعيث في الأرض فسادا لما صبر على هؤلاء المجرمين وهم يدنسون ارضنا كل هذه المدة وكان يكفي محاصرتهم واستمرار القصف عليهم وتحطيم المدن فوق رؤوسهم”.وأكد ان “الحشد الشعبي يقدمون التضحيات والشهداء كي يقللوا الخسائر بالمدنيين والبنى التحتية والمنشئات العامة والخاصة ويتقدموا بحذر في القرى والأرياف ولا يستعجلون باقتحام المدن الا بعد تامين سكانها، “متمنيا من” الأزهر تصحيح هذا الموقف وترسيخ الانطباع التاريخي المأخوذ عنه في الاعتدال والوسطية وجمع الكلمة بين المسلمين”.وبين أن “أبناء الحشد الشعبي يتقدمون بثقة وقوة وشجاعة وانضباط في قلب المناطق التي كان يعتبرها الدواعش حصنهم الحصين، “داعيا إلى” استمرار المراقبة الدقيقة والحرص على عدم وقوع الأخطاء ورصد السلبيات ومعالجتها أولا بأول والتعامل بحزم مع كل من تسوّل له نفسه القيام بخطوات غير مسؤولة تسيء للحشد الشعبي وانتصاراته الكبرى ومواقفه الوطنية”.ودعا الحكيم “الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم والدفاع عن الحشد الشعبي وحمايته سياسياً ومعنوياً، “مشددا على” توسيع مشاركة أبناء المناطق وتحميلهم المسؤولية الأكبر في تحرير مدنهم وقراهم وتقديم الدعم والإسناد لهم بقدر حاجتهم إليه، “لافتا إلى” أهمية اعتبار الانتصارات المتحققة لجميع العراقيين ولاسيما أبناء المناطق المحررة وعدم اختزاله او احتكاره لطرف بعينه، عادا الانتصار اليوم انتصار إرادات وكسر حاجز الثقة بالنفس”.وبين ان “ليس العبرة في تحرر كامل مدينة تكريت بسرعة ولو بخسائر بشرية ومادية فادحة وإنما العبرة في أن الدواعش يتراجعون ويندحرون ويخلفون ورائهم دماراً كبيراً، “داعيا الى” الحذر والحفاظ على أرواح والمدنيين قدر الإمكان لان الإرهابيين ألان في مرحلة الانكفاء والتراجع وقد أصبحت جبهاتهم ممزقة وخطوط إمداداتهم متقطعة ولن يصمدوا طويلاً”.وشدد الحكيم على ضرورة اعتبار جريمة سبايكر جريمة إبادة جماعية “داعيا الى “تحديد جهة مختصة تتولى عملية الإشراف والمتابعة والبحث في هذا الموضوع  شهداء سبايكر الحساس”.كما شدد الحكيم على “التعامل مع الموضوع  بدرجة عالية من الاحتراز في نقل جثامين الشهداء وان تتم فحوصات الـ [DNA] للرفات التي سيتم التعرف عليها لمطابقة الأسماء مع قائمة المفقودين، “عادا” العملية بالمهمة لألاف العوائل التي فقدت أبنائها والمعبرة عن مدى احترام الشهداء والضحايا ومدى الالتزام تجاههم”.وطالب الحكيم “اللجنة البرلمانية المشكلة للتحقيق بمجزرة سبايكر باستكمال عملها مع الجهة المختصة بالبحث عن رفاة الشهداء كي تكون هذه القضية متكاملة الجوانب عند عرضها على الأمم المتحدة والمطالبة باعتبارها جريمة إبادة جماعية، “واصفا” سبايكر بوصمة عار على جبين كل من سمع بها ولم يتخذ موقفاً بحقها وعار يلاحق كل من ساهم بها من قريب او بعيد، “لافتا إلى ان” القتال اليوم من اجل أن لا تعود المقابر الجماعية وحلبجة وسبايكر”.وعلى صعيد اخر حذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي “من التغيير الديمغرافي للمناطق العراقية وخلق كانتونات طائفية وقومية منعزلة كي يبقى يتحكم فيها بين الحين والأخر، “مشددا على” أعمار الأرض المحررة وإعادة أهلها لها ، عادا عودة الناس الى أراضيهم حق مقدس”.وبين الحكيم أن “الإرهاب ليس معركة تنتهي بطرد الإرهابيين وإنما هو أثار يجب محوها وتفويت الفرصة وتثبيت أثاره القبيحة على وطننا ومناطقنا، “رافضا” كل الأقاويل التي تقول بتوطين أهالي تلعفر في كربلاء والنجف فأبناء تلعفر مكانهم وموطنهم الحقيقي والوحيد هو تلعفر نفسها وشبك الموصل مكانهم الوحيد هي مناطقهم وأبناء القرى المسيحية في سهل نينوى وطنهم الأساسي ديارهم التي عاشوا فيها مئات السنين ومكان الايزديين هو سنجار والمناطق الأخرى التي عاشوا فيها تاريخهم وبنوا فيها حضارتهم وهكذا أبناء العلم وتكريت والموصل والسعدية وجلولاء وأي منطقة أخرى”.وشدد الحكيم على “أهمية الجهد الأمني والاستخباري في المعركة والتغلب على الأعداء”مثمناً” بشكل عالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها المرجعية الدينية والحكومة العراقية وكافة المحسنين للنازحين والمواطنين في مناطق القتال والحشد الشعبي والعشائر الأصيلة والقوات العسكرية وهي من ابسط الحقوق التي يستحقها هؤلاء الأعزاء لشد آزرهم وتقوية معنوياتهم وهم يتحملون أعباء المواجهة مع الإرهاب الداعشي”.وثمن رئيس المجلس الاعلى “دور جهاز المخابرات الوطني في تفكيك خلايا ولاية بغداد الداعشية ونشيد بالخطوات الاستباقية التي تقوم بها اجهزتنا الامنية ونشدد على أهمية الجهد الأمني والاستخباري في المعركة والتغلب على الاعداء”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *