“الحلم البوليفاري” يفوز بجائزة الساعاتي لأدب الرحلات

“الحلم البوليفاري” يفوز بجائزة الساعاتي لأدب الرحلات
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق-احتفت جائزة الراحل ناجي الساعاتي لأدب الرحلات بعامها السادس، وذلك على قاعة الجواهري في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، ضمت جائزة هذا العام خمس مشاركات، كما أشار المشرف العام على المسابقة الكاتب والإعلامي توفيق التميمي، مقدما شرحا وافيا ومفصلا عن تاريخ المسابقة والفائزين في الدورات الخمس السابقة، كما عرج على مسألة غياب الدعم الحكومي والرسمي للجائزة على الرغم من الوعود الكثيرة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن المشاركات العربية بدأت تنافس النص العراقي، و يأمل التميمي أن تشهد الدورات المقبلة سعة في المشاركة ليأخذ هذا الجنس الأدبي مكانته أسوة بغيره من الأجناس الأدبية ، نتيجة تصاعد موجات الارتحال القسري للأدباء والكتاب والشعراء من جهة وسهولة السفر إلى أنحاء العالم المختلفة بعد سقوط النظام الدكتاتوري في العراق.وقدم رئيس الدورة الدكتور واثق الهاشمي أسماء لجنة فحص النصوص، وتكونت من الناقد على حمود الحسن والشاعر كريم راهي والكاتب توفيق التميمي، وبين الهاشمي أن اللجنة أخذت بنظر الاعتبار وضع معايير نص أدب الرحلات ومواصفاته وخصوصيته الأسلوبية وشروط المسابقة ومنها عدم نشر النص سابقاً.وتحدث توفيق التميمي قائلا:” ان المنافسة انحصرت بين مخطوطة الشاعر باسم فرات” الحلم البوليفاري”، بعد توفرها على قدر من الاحترافية في البناء والأسلوب واللغة ، ومخطوطة القاص زيد الشهيد ” الأعوام الليبية” التي ظهر فيها التفوق الأسلوبي الواضح واللغة الروائية والتمكن من تقنيات السرد، إلا أن لجنة التحكيم استبعدت نص زيد الشهيد لأنه منشور في كتاب بعنوان ” الروئ والأمكنة” في وقت سابق. ليدخل نص الناقد جاسم عاصي ” سمات الأخضر المتألق” المنافسة”. بعدها قدم الناقد على حمود الحسن عضو لجنة التحكيم ملمحاً مهماً عن أدب الرحلات، الذي كان حاجة اجتماعية وليست أدبية، كان الإنسان في الأزمان الغابرة ينقل انطباعاته عن المكان، أي يُعلم المكان، بدافع التجارة، لذا لم يُهتم كثيراً بالأسلوب الأدبي، فالحاجة الاجتماعية والجغرافية والاقتصادية هي الأهم لديهم.. لذا لم يصنف الدارسين والنقاد هذا الضرب الأدبي كنوع أدبي .. إلا ان المدارس الحديثة في اللغة والنقد انتبهت اليه على الرغم من خلوه من الصفة الأدبية فجّنس كصنف أدبي ضمن هذا المفهوم .ثم أعلن التميمي جوائز الدورة السادسة لمسابقة الرحالة والأديب ناجي جواد الساعاتي للعام 2015، بعد تنافس أربع مخطوطات هي” اصفهان نصف الدنيا” للكاتب الإيراني صادق هدايت، و” الحلم البوليفاري” لباسم فرات، و” سمات الأخضر المتألق” للقاص جاسم عاصي، و” زيارة إلى مدينة عجائب الدنيا الثلاث” لزوزان صالح اليوسفي . ليعلن فوز مخطوطة الشاعر باسم فرات ” الحلم البوليفاري/ رحلة كولومبيا الكبرى” بالجائزة الأولى، بينما نالت مخطوطة ” سمات الأخضر المتألق” للناقد والقاص جاسم عاصي الجائزة الثانية. ومن ثم وزعت في نهاية الاحتفالية دروع التكريم على لجنة التحكيم.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *