بغداد/ شبكة أخبار العراق- عقد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، محادثات مع الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما في البيت الأبيض، الجمعة، ما دفع الحكومة الصينية إلى التساؤل عن سبب تجاهل البيت الأبيض تحذيرات بكين من أن هذا الاجتماع سيلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين.وقالت وزارة الخارجية الصينية إن تشانغ يسوي نائب وزير الخارجية الصيني استدعى دانييل كريتنبرينك القائم بالأعمال في السفارة الأميركية بالصين الليلة الماضية لإدانة الاجتماع بوصفه تدخلا في الشؤون الداخلية للصين.وتصف الصين الدلاي لاما، الذي فر إلى الهند بعد انتفاضة فاشلة في 1959، بأنه “ذئب في ثياب حمل” يسعى لاستخدام أساليب عنيفة لإقامة دولة مستقلة في التبت.ويقول الدلاي لاما إنه لا يريد سوى حكم ذاتي حقيقي للتبت وينفي تأييد العنف.من جانبه، ذكر البيت الأبيض أن اجتماع أوباما الخاص مع الدلاي لاما، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، استمر نحو ساعة وأن أوباما أكد دعمه للتقاليد الدينية والثقافية واللغوية الفريدة للتبت وحماية حقوق الإنسان لسكان التبت.وأضاف البيت الأبيض في بيان أن أوباما قال إنه لا يدعم استقلال التبت عن الصين، وقال الدلاي لاما إنه لا يسعى لذلك.وتفادى البيت الأبيض الرد على أسئلة عما إذا كان قلقا من رد فعل الصين.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني: “إننا ملتزمون بإقامة علاقة بناءة مع الصين لنعمل على حل المشكلات الإقليمية والعالمية”، مشيرا إلى أن أوباما ورؤساء أميركيين آخرين التقوا من قبل مع الدلاي لاما.ونقلت وزارة الخارجية الصينية في بيان على موقعها على الإنترنت عن تشانغ قوله إن هذا الاجتماع “خطوة خطأ من جانب الولايات المتحدة مثلت تدخلا بشكل خطير في الشؤون الداخلية للصين وخرقت بشكل خطير التعهد الامريكي بعدم دعم [استقلال التبت].وأضافت “إصرار الولايات المتحدة على فعل ذلك سيلحق ضرارا خطيرا بالتعاون والعلاقات الصينية الأميركية وسيضر أيضا بمصالح الولايات المتحدة نفسها”.وقال تشانغ “يجب على الولايات المتحدة القيام بأعمال ملموسة لاستعادة ثقة الشعب والحكومة في الصين”.