العبادي:محاسبة المسؤولين عن سقوط الموصل بيد القضاء وتشكيل الحكومة الحالية أسوأ من المحاصصة

العبادي:محاسبة المسؤولين عن سقوط الموصل بيد القضاء وتشكيل الحكومة الحالية أسوأ من المحاصصة
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف زعيم ائتلاف النصر رئيس الوزراء السابق والقيادي في حزب الدعوة الاسلامية حيدر العبادي ، الخميس 11 نيسان 2019، اخر التطورات المتعلقة بعلاقته مع  امين عام الحزب نوري المالكي والسبب الرئيس الذي منعه من محاسبة المتهمين بسقوط الموصل ابان فترة توليه رئاسة الحكومة السابقة.وقال العبادي في مقابلة نشرتها صحيفة العربي الجديد ان ” علاقتي بالمالكي طبيعية، نحن نختلف بالرؤى والسياسات، وهذا شيء طبيعي، ولم يحدث أن تدخل بعمل الحكومة السابقة”.وخلال رده على سؤال يخص الوضع داخل حزب الدعوة والخلافات الموجودة نتيجة بعض الاخطاء أكد العبادي ان ” الخلافات داخل الأحزاب طبيعية، والأخطاء هي نتيجة متوقعة أيضاً لأي ممارسة سياسية وحكومية من قبلها، هذا واقع تشهده جميع الأحزاب في العالم. لكن إعادة قراءة الواقع وتجديد الخطاب وتحديث السياسات أمر مهمّ لأي حزب، بما في ذلك “الدعوة”، لمجاراة التطورات المجتمعية والسياسية.وفيما يتعلق بعدم محاسبة حكومته للمتهمين بسقوط الموصل قال العبادي ان ” هذا ملف برلماني قضائي، وهو الآن بيد القضاء، وهو المسؤول عن تفعيله”.وكشف العبادي عن عرض مناصب عليه في الحكومة الحالية مؤكدا انه رفضها فيما اشار بذات الوقت الى ان عدم تأديته اليمين الدستوري في البرلمان متصل بمهام يقوم به لا تقتصر على دوره البرلماني فقط.وأكد رئيس ائتلاف النصر  العبادي ، ان عملية تشكيل الحكومة العراقية الحالية شابتها الكثير من الخروقات وتمت عبر المحاصصة.واضاف، ان , تشكيل الحكومة الحالية جاء بطريقة أسوأ من المحاصصة، لأن الأخيرة تقوم على مبدأ استحقاق المواقع التنفيذية على ضوء الحجم الانتخابي. هذا لم يتم، والذي حدث هو ادعاءات سياسية حزبية عريضة بالتخلّي عن المحاصصة، بينما في الباطن تمّ تقاسم المواقع بين بعض الكتل السياسية”.واضاا ان ” ما جرى معنا في ائتلاف “النصر” أننا خوّلنا رئيس الحكومة الحالي عادل عبد المهدي بحصّتنا من الوزراء، ورفضنا المحاصصة المقيتة، وقلنا له إنك حرّ باختيار من تشاء من الكفاءات الوطنية. إلا أنَّ الذي حدث هو أنّ حصة “النصر” ذهبت لكتل أخرى”.واعتبر العبادي انه ” لا يجوز الاختباء وراء الشعارات، فإمّا أن تكون حكومة محاصصة، وإمّا أن تكون حكومة تكنوقراط مستقلة بكفاءات وطنية، كما أردناها، وهذا ما لم يتحقق، وما يجري عبارة عن “بازار” سياسي تمارسه معظم القوى، وللأسف تتم صفقاته تحت الطاولة، وهذه الثقافة لن تبني دولة ولن تؤسس لحكم قادر على ممارسة مسؤولياته”.وخلال رده على سؤال يخص المطالبات العراقية باخراج القوات الاميركية من العراق ووجود ضغوط ايرانية بهذا الخصوص أكد العبادي ” من المؤسف والمخجل أن يتم التعاطي مع مصالح البلاد وأمنها على أساس من حيثيات صراع الأجندات الإقليمي الدولي، وأرجو ألا يكون كذلك. المصالح العراقية يجب أن تصاغ على أساس عراقي صِرف، وعلى الساسة تحمّل مسؤولية القرار، وعلى القائد ألا يختبئ وراء الآخرين. مع العلم أننا لا نعادي أحداً، ولسنا ضدّ إيران أو السعودية أو أميركا، نحن مع مصالحنا، هي التي تحدّد بوصلة القرار، وإذا اشتغلنا وفق البوصلة الإيرانية أو الأميركية أو السعودية، فلا أمل بالاستقرار وإعادة العافية للدولة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *