العبادي والفهداوي:عندما يتخلى الضلع عن ضلعه

العبادي والفهداوي:عندما يتخلى الضلع عن ضلعه
آخر تحديث:

 بقلم:عبد الله أبو عوف

فجأة، ومن دون مقدمات وبعد ان كانت العلاقة بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي كما يقول المثل الشعبي الدارج ” دهن ودبس” اتخذ ” الحازم” و ” الشجاع” رئيس الوزراء حيدر العبادي قرارا يقضي بسحب يد وزير الكهرباء بعد يومين فقط من خطبة المرجعية الدينية التي دعت أن يكون رئيس الوزراء المقبل ( حازم وشجاع) وهما بلا شك ولاجدال لايوجدان في العبادي.

يصلح العبادي ان يشتغل منظم سير ولايصلح على أي حال من الأحوال أن يكون قائدا او رئيسا للوزراء مادام أنه يمتهن الإطاحة بفريقه الخاص على حساب البقاء أطول في السلطة.

العبادي خليل الفهداوي والفهداوي خليل العبادي، فالاعداء مشتركون والمصالح مشتركة لمن خليل يطيح بخيليله
الفهداوي، العبادي امتص غضب البسطاء من الناس بحركة غير مدروسة وتبدو أنها قادمة من مقربيه الذين لايجيد بعضهم ابجيديات المراوغة وإدارة السلطة.

لايختلف مشهد الإطاحة بوزيره وخليله وساعده وسنده و”ضلعه” قاسم الفهداوي واحد منظري تاأخير الإعلان عن نتائج الانتخابات وصاحبه في السراء والضراء عن مشهد الإطاحة بنوري المالكي الذي كان العبادي في وقتها يعتبره مقدس وكان علي العلاق يعتبره ان لا مالكي الا المالكي وكان عباس البياتي ينظر في وقتها الى نظرية الاستنساخ الشهيرة قبل اهل نظريته المحدثة أصحاب الكساء.

يقولون ان خير الزاد التقوى، وعند العبادي خير الزاد الكرسي، الرجل يعشق كرسيه ويخاف عليه بل ويضحي بكل من حوله فردا فردا ورقبة رقبة من اجل ساعات او سويعات يجلس فيها يتربع على كرسي الرئاسة.

لايملك العبادي سوى أربعة حلفاء ، جميعهم وزراء، سلمان الجميلي وفلاح حسن زيدان و قاسم الفهداوي والوزير المُقال خالد العبيدي، هولاء هم شركاء وهم حلفاء، هم أعداء عند الضرورة وأصدقاء عند الضرورة، عند العبادي يتوقف قول السيد محمد حسين فضل الله الغاية تنظف الوسيلة وينضج عنده الرأي الغاية تبرر الوسيلة.

يقولون إن العبادي نجح، نعم نجح وبشكل ماهر ويستحق التصفيق والتهليل في تشكيل جيش قوي باسل صامد، لكنه جيش من كيبورد، تديره مجموعة من الذين وضعهم مستشارين بصيغة مصفكجية، لايملون من التصفيق في اجلاء الليل واطراف النهار ويقومون ويعقدون سجدا ركعا على مصالحهم لاهثين راكضين.وقع الفهداوي اليوم وفي قلبه غصة، ولسان حاله اغنية طاشة هذه الأيام “ضاع الشكه وضاع الربه وضاع التعب ذاك” .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *