العراق گوت پرلمان

العراق گوت پرلمان
آخر تحديث:

 بقلم:حبيب العربنجي

بدا التقديم لبرنامج ( العراق گوت پرلمان)، إللي تديره قناة ( البنفسج ) المستقلة، وهذي القناة إعلاناتها وتمويلها كلها لمجلس إدارة مو عراقية، ومن هاي هي مستقلة حتى لا تتدخل بقراراتها وخطط برامجها أي عشيرة عراقية ولا أي توجه عراقي، ولأن أرباح هذي القناة عالية جداً فأعضاء مجلس الإدارة هم نفسهم من يوم إطلاق فكرة هذا البرنامج قبل خمسطعش سنة ميلادية، وبحصص ثابتة لكل عضو بالمجلس.

وشروط البرنامج هو قيام المتسابق المشترك بتحضير طبخة سياسية حصراً من المكونات الموجودة في المطبخ السياسي التابع للبرنامج، وهو المطبخ إللي تم تصميمه وتجهيزه في ٢٠٠٣ دون أي إضافة، وقسم كبير من هاي التجهيزات صار إكسپاير وغير صالح للإستهلاك الخنزيري، بس قناة البنفسج مصرة أنها صالحة للإستهلاك العراقي لأن معدة العراقي أقوى من معدة الخنزير وأثبتت أنها تستقبل كل الطبخات الزقنبوتية في وكت الحصار وحتى الآن، من هاي فقناة البنفسج توصي بالإستمرار في إستخدام نفس المكونات الموجودة بالمطبخ دون تغيير وحتى تصير المسابقة بيها عدالة، لأن ما يجوز نحكم على المتسابقين بإستخدام مكونات وتجهيزات جديدة.

يجي المتسابق الأول ويطبخ الطبق الأساسي قيمة، والحلويات زردة ، يزوع الحكم غنّام الذباح إللي صارت بمعدته قرحة من كثر أكل القيمة والزردة ويدوس على الدگمة الحمرة وينسمع صوت عفطة كلش قوية ويغادر المتسابق بس جماعته المشجعين يعترضون ويطلبون إعادة المحاولة ويهوسون ( كلا كلا للغنّام) لأن نار الطباخ چانت عالية لإفشال الطبخة المتسابق الأول.

يدخل المتسابق الثاني ويجيب مكونات المطبخ السياسي ويطشرها على الميز وحاير من وين يبدي وشي يطبخ، ويقرر يطبخ الديليمية مع الكبة، وهناك تخربط الحكم آغا شاهبوري زواع وضراط حتى صوت الضرطات چان أقوى من صوت العفطة من داس على الدگمة الحمرة، فآغا شاهبوري ما يتحمل ريحة البصل في الكبة إللي تسويله غازات ولا يگدر ياكل الديليمية بإيده، وطلع المتسابق وجماعته المشجعين أستقبلوه بچوبية وأغنية ” ها ها ها جيناك بهاية…. “.

يدخل المتسابق الثالث، يسوي كباب من نفس اللحم إللي بفريزر المطبخ السياسي من خمسطعش سنة رغم أن الكهرباء مو متوفرة بالمطبخ من يخلص موسم البرنامج، بس هالداتشوف معاند يسوي كباب من نفس اللحم، ويقدم وياه لبن إللي مبين محمض من ريحته وشكله، الحكم الشيف مارك فاكيو ينطرب على هاي الطبخة لأن فرد شي غريب، وغنّام الذبّاح يتونس اللبن لأن ما شايف مثله ، بس آغا شاهبوري زوّع والحكم پاشا أوغلو يشيل إيده بحاجته إلى حمّام مستعجل لأن جتله حالة إسهال قوية حتى المشجعين شافوا طگعة القذارة على بنطلونه وهو يركض للحمّام بعد ما داس عالدگمة الحمرة وصوت العفاط چان كلش قوي حتى عطّل السماعات، وتدخل مهندس الصوت لإصلاح السماعات لما يرجع پاشا أوغلو.

دخل المتسابق الرابع، جاب كل البطاطا الخايسة من المطبخ السياسي، والتمر المختمر وسواه بُطل عرگ ودار بأربع پيكات من غير ما ينسى الپيك الرابع للمذيعة الفول أوپشن سيمون بوريانكو وپيك لمراقب البرنامج السيد ألكسندر تفلينكوف، وهو المتسابق الرابع چان جايب وياه عود وگام يعزف بس بطريقة سيئة جداً، ويقرا شي لا هو شعر ولا أغنية، شي مخربط وغير مترابط، حتى هو عباله برناج ( ذا ڤويس ) للأصوات، متيه .

الحكم غنّام الذبّاخ غادر الأستوديو من شاف بُطل العرگ، والحكم آغا شاهبوري سمعه كل المشاهدين وهو عصبي إلى درجة جتي كفخته على راس پاشا أوغلو إللي شمر قندرته على المتسابق الرابع، بس المذيعة الحلوة سيمون بوريانكو گالت الپيك طيب بس مو مال واحد يسمر بيه، والسيد ألكسندر تفلينكوف گال الفودكا ما يصير مثله، ومحد عرف شنو يقصد لو هو معجب بالمتسابق لو شنو، وحتى لو عجبه فهو ما يحق له التصويت، وچان صوت العفطات كلش قوي من أربع الدگم الحمرة إللي أمام الحكم غنّام الذباح والحكم پاشا أوغلو والحكم آغا شاهبوري والشيف مارك فاكيو، وطلع المتسابق وصاح على جماعته بين المشجعين للإحتجاج في الساحة الموجودة گدام الأستوديو، والإحتجاج بو بسبب المسابقة بس بسبب أن المتسابق إعترض على مبلغ فلوس المشاركة ويطلب بمضاعفة المبلغ حتى يغادر الإعتصام لأن مشاركته چانت بإتفاق وي قناة البنفسج لإضافة كوميديا للبرنامج.

يقرر الحكام الأربعة عدم فوز أي متسابق لأن كلهم فشلوا في تقديم الطبخة السياسية إللي تعجب الحكام كلهم وما ينسمع وياها صوت عفطة إعتراض، ويقترح السيد ألكسندر تفلينكوف بصوته الخشن إختيار طبخة جاهزة من المعلبات الموجودة بالأسواق العالمية لأنها طبخة محد يعترض عليها، ويوزعون على كل مشارك حصة من هاي المعلبات، وبالتالي محد فاز ولا خسر، ويبقى الوضع مثل ما هو.

يوافق الحكام الأربعة على مقترح تفلينكوف وتصفك المذيعة سيمون بوريانكو وتقفز بالهوا حتى يشوف المشاهد لباسها الگلگلي وينسى موضوع الطبخة السياسية، وينتهي البرنامج في موسمه الرابع! .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *