الكتل السياسية تطالب العبادي بإحالة سعدون الدليمي إلى القضاء

الكتل السياسية تطالب العبادي بإحالة سعدون الدليمي إلى القضاء
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت مصادر سياسية بارزة عن وجود مطالبات من اغلب الكتل السياسية تفيد بأحالة سعدون الدليمي وزير الدفاع وكالة في حكومة نوري المالكي السابقة، للتحقيق ، في قضايا جميعها تتركز على ملفات فساد ابرزها تبديد اموال وبيع اسلحة الى عناصر الدولة الاسلامية (داعش) وتوزيع مكافئات مالية على عدد من شيوخ الانبار المتواطئين مع داعش، واستغلال المخصصات العسكرية لدعم حملته الانتخابية .وأضافوا بأن ” كثير من المراقبين السياسيين لمشهد الفساد المستشري في الوزارات والهيئات الحكومية يعتقدون ان رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لا بد وان يحرك ملف وزارة الدفاع في عهد سعدون الدليمي وما يتضمنه من عقود وصفقات وتعيينات وشراء اسلحة ومعدات عسكرية تثير الشكوك والشبهات، اضافة الى دوره في التغطية على ضلوع قادة وضباط في عمليات ابادة تعرض لها جنود حكوميون في قاعدة تكريت الجوية (سبايكر) والضلوعية وهزائمهم في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين امام مسلحي تنظيم داعش الإرهابي “.ومن جانبه ، افاد مصدر عسكري بارز ان ” وزارة الدفاع مرت في أسوأ فترة في عهد وزيرها سعدون الدليمي منذ تأسيسها في عشرينات القرن الماضي، فقد تحولت من وزارة مسؤولة عن الدفاع عن سيادة العراق وحدوده الدولية الى وزارة تعنى بالامن الداخلي وهي مهمة ليست من اختصاصها ولا من مهماتها، حتى انها صارت رديفا لوزارة الداخلية ولم نعد نعرف الفرق في أداء الوزارتين”.
ويضيف ان ” التخبط الذي ساد في وزارة الدفاع يتحمله الدليمي بلا شك لانه رضخ بشكل أعمى للقائد العام السابق نوري المالكي ونفذ له أجندات سياسية بأدوات عسكرية، وهي قضايا قادت البلاد الى انهيار مؤسستها العسكرية الرئيسية المتمثلة بالجيش العراقي وصنوفه المختلفة وأدت الى انتشار الفساد والنزعة الطائفية في صفوفه وصعود قيادات غير مؤهلة عسكريا تولت ارفع المراتب واعلى المناصب”.فيما قال مختصون بأن ” هنالك ضرورة كبيرة في الكشف عن عقود التسليح الفاسدة والتحقيق في الاموال التي خصصت لوزارة الدفاع ومنافذ صرفها ، خصوصا وان الحديث عن اختلاسها او تبديدها بات اليوم علنيا واصابع الاتهام موجهة للدليمي الذي يحتل مقعدا نيابيا في الوقت الراهن”.وأوضحوا بأن ” الدليمي متهم بتوزيع مليارات الدنانير على شيوخ عشائر ومجندين وهميين وبدون مستندات رسمية، وهناك وثائق وتسجيلات فديوية تدين عدد من الشيوخ وبعضهم محسوب على المالكي بتسلمهم مبالغ و اسلحة من وزير الدفاع السابق ، ويؤكدون ان الدليمي كان ينسق مع قريبه الشيخ احمد ابو ريشة في موضوع توزيع الاموال والاسلحة في الانبار”.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *