المالكي هو من أسس الحشد … قالها العامري ليحمي مرجعية السيستاني‎

المالكي هو من أسس الحشد … قالها العامري ليحمي مرجعية السيستاني‎
آخر تحديث:

 

  احمد الملا

تصريح جديد لهادي العامري يبين فيه إن الحشد الشعبي قد تشكل بأمر من السفاح المالكي, وهذا التصريح لم يخرج من العامري جزافاً وإنما هو محاولة تمويه وتغير لرؤية الرأي العام الدولي والإقليمي وحتى العراقي, فنحن نعلم إن الحشد الشعبي قد تشكل بفتوى من السيستاني وهذا لا يختلف عليه اثنان, لكن بما إن الحشد أخذ يمارس أفعالاً وجرائماً وحشية فاقت جرائم تنظيم داعش الإرهابي الأمر الذي دفع بالرأي العام الدولي والعربي والإقليمي بتجريم تلك المليشيا وإلحاقها بالمنظمات الإرهابية العالمية وهذا يستلزم تجريم قائدها الروحي وهو السيستاني وإدانته عالمياً وبشكل يشبه إدانة أبو بكر البغدادي الزعيم الروحي لتنظيم داعش, وهذا ما لا تقبل به بريطانيا ولا أميركا ولا إيران لان السيستاني هو بيضة القبان التي يراهن عليها هؤلاء جميعاً كونه الشخصية المهمة التي قدمت خدمات كبيرة لكل المحتلين الشرقيين والغربيين, فكيف يسمحون بتجريم من هو عمليهم رقم واحد ؟.

لذلك نجد إن السيستاني أخذ يتنصل من فتوى تشكيل الحشد, وكان التنصل الأول هو قرار الإعتزال وعدم إبداء الرأي السياسي, وبعد ذلك تغير موقفه عندما أصدر توضيحاً عن الجهة التي أصدر بشأنها فتوى الجهاد عندما قال ” الفتوى صدرت لمقاتلة الأجانب ” وصاحبها حث وتصريحات إعلامية عن تحريم قتل الأبرياء ومعاملة النازحين بالحسنى وتقديم العون لهم, وكانت هذه التصريحات في الأيام الأخيرة ولم تصدر سابقاً حيث صدرت بعد أن كان هناك موقف دولي يؤكد على تجريم مليشيا الحشد, لكن هذا الأمر يستلزم أن يكون هناك كبش فداء تُعصب برأسه قيادة تلك المليشيات وزعامتها فمن يكون غير السيستاني ؟.

طبعاً لا يوجد مرجعية افتت بالجهاد وإنما السيستاني هو المرجع الوحيد الذي أفتى بالجهاد أما باقي المرجعيات فهي كانت مؤيدة لفتوى السيستاني ومن يعارض سيكون حاله كحال المرجع العراقي الصرخي حيث التطريد والملاحقة والتشهير, فبحثوا عن شخصية تتحمل تلك المسؤولية, والإمعة المالكي هو الخيار الوحيد الذي يجب أن يكون كبش الفداء, فقبل عدة أيام حملت الإدارة الأميركية المالكي مسؤولية ظهور داعش في العراق, وقبل ذلك لجنة التحقيق في سقوط الموصل أدانت المالكي ومعاونيه, وكذلك شعبية المالكي في الشارع العراقي أصبحت في الحضيض, وهذا ما دفع بكل الأطراف بأن تتفق على إلصاق مسؤولية الحشد للمالكي ككبش فداء عوضاً عن السيستاني.

وبطبيعة الحال هذا القرار لم يأت إلا بعدما كثف المرجع العراقي الصرخي في محاضراته وبياناته على إن السيستاني هو المسؤول الأول عن مليشيا الحشد وجرائمها والتي تبعها الموقف الدولي, لذلك ومن أجل إفشال رأي المرجع الصرخي وعدم الأخذ به تم إلصاق الحشد بالمالكي, وإلا كيف يصرح العامري وهو الذراع المطيع لمرجعية السيستاني بهكذا تصريح ؟ كيف يسمح لنفسه مصادرة فتوى السيستاني التي لم تصدر إلا بعد أن حصلت المكاشفة مع الإمام علي ” عليه السلام ” واللقاء مع الإمام المهدي ” عليه السلام ” حتى بات أغلب العراقيون يتغنون بالسيستاني وفتواه وحشده ؟ كيف يقدم على هكذا تصريح مالم يحصل على الضوء الأخضر من قبل السيستاني ومن يرعاه …. والغبي المالكي وبكل رحابة صدر تقبل الأمر حيث طمعه في الجاه والسمعة والسلطة جعله بعيد عن التفكير المنطقي وعن تحليل هذا التصريح ودوافعه.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *