المالكي والعبادي والجعفري (قطع شطرنج) يحركهم خامنئي!

المالكي والعبادي والجعفري (قطع شطرنج) يحركهم خامنئي!
آخر تحديث:

 بغداد / شبكة اخبار العراق- أثارت زيارة رئيس الوزراء العراقي السابق والأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي، الأخيرة إلى إيران جدلا واسعا في الأوساط السياسية العراقية حول أسباب وأهداف هذه الزيارة وتوقيتها، لاسيما أنها تأتي في وقت حملّت فيه لجنة تحقيق برلمانية عراقية “المالكي” و30 شخصية سياسية وعسكرية مسؤولية سقوط مدينة الموصل بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية، كذلك في وقت خرج فيه الشعب العراقي ضد الفساد في مظاهرات عارمة.وعقب عودته من إيران اجتمع المالكي مع قيادات التحالف الوطني بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية إيراهيم الجعفري وورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، وأشارت تقارير أن المالكي طلب في هذا الاجتماع توليه رئاسة الحشد الشعبي مقابل تولي عمار الحكيم زعامة التحالف الوطني وهو ما قوبل بالرفض من قادة التحالف.ورأى بعض المحللين السياسيين أن هذه الاجتماع نقل فيه المالكي عدة رسائل من إيران، تتضمن إملاءات تعيد ترتيب البيت الشيعي في العراق مرة أخرى، خاصة بعد ثورة الشعب العراقي ضد المرجعيات الدينية.واعتبر المحلل السياسي العراقي عبدالسلام المحمدي أن “زيارة المالكي إلى إيران تمثل الرجوع إلى حضن أهله، لأن مرجعيته الأساسية هي المرشد الاعلى للثورة الإيرانية على خامنئي”، مشيرا إلى أن “المالكي والعبادي مجرد (قطع شطرنج) يحركهم خامنئي وفيلق القدس”.ورأى المحمدي أن “إيران شعرت بضغط شعبي عراقي، وللمرة الاولى ينتفض الشيعة ضد المراجع الدينية في العراق، لذلك كانت هناك ضرورة لإعادة ترتيب البيت الشيعي”.وأعرب المحمدي عن “تخوفه من أن تشهد المرحلة المقبلة إزاحة العبادي من المشهد، وعودة المالكي مرة أخرى، لاسيما أن العبادي يمتاز بشخصية متواضعة وغير مؤهلة سياسيا لقيادة العراق، في حين أن المالكي مؤهل بحكم طائفيته ودعمه من إيران وأمريكا”.وحول الاجتماع الذي عقد بين قيادات التحالف الوطني قال المحمدي إن “هذا الاجتماع عقد لإيصال الأوامر الإيرانية لقيادات التحالف وتنفيذها”.وأكد المحمدي أن “المظاهرات التي خرجت في العراق لن تحقق أهدافها على المدى القريب، ولكنها ستحدث شرخا في البيت الشيعي، لأنها ثورة ضد التيارات الإسلامية في العراق، التي أدت إلى تدهور الأوضاع في العراق، والرجوع إلى التيار العلماني مرة أخرى”.من جانبه أكد عضو مجلس النواب السابق حسن الجنابي أن “زيارة المالكي لإيران كانت عملية استعادة للبرنامج الذي تعاهدت إليه إيران مع المالكي لخدمة ولاية الفقيه، وهو ما نجح فيه المالكي على مدار عقدين لمصلحة إيران، وكان الجندي المطيع والخادم الأمين لولاية الفقيه وحكومة الملائل”.ورأى الجنابي أن ” المالكي توجه إلى إيران كي يستعيد التوازن من جديد ويتوسلهم لاستبعاد اسمه من تقرير لجنة سقوط الموصل، وذلك من خلال توليه قيادة الحشد الشعبي، وهو ما يشير إلى كونها عملية (إنقلاب) يديرها المالكي وخامنئي لاسيما بعد تمزيق صور خامنئي في كربلاء والنجف  والمحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها إيران “.وأشار البرلماني السابق إلى أنه ” كانت هناك توصية من المرشد الأعلى بالاتفاق مع العبادي والجعفري على أن يكون يرفع اسم المالكي من تقرير الموصل، وأن يتم تسليم الحشد الشعبي بيد المالكي بدلا من الهادي العامري، لكي تكون له حصانة أمنية، وإلا ستكون إيران عامل مساعد للمالكي في ثورته ضد الحكومة العراقية”.وقال الجنابي إن “العبادي أمامه فرصة تاريخية بأن يستقيل من حزب الدعوة كي لا تكون هناك ضغوط حزبية عليه، وأن يعتقل المسؤولين الفاسدين، أما إذا رفع اسم المالكي من هذه التقرير فستكون المرحلة القادمة ثورة ضد العبادي وإسقاط الحكومة العراقية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *