المجالي:ما يزال الأردن هو الجزيرة الآمنة في بحار عدم الاستقرار

المجالي:ما يزال الأردن هو الجزيرة الآمنة في بحار عدم الاستقرار
آخر تحديث:

 عمان / شبكة أخبار العراق- افتتح وزير الداخلية حسين هزاع المجالي صباح الاثنين أعمال ورشة “تحديد انماط الهجرة” والتي تنظمها وزارة الداخلية بالتعاون مع مشروع الهجرة الاورومتوسطية في منطقة البحر الميت. وتناقش الورشة على مدى ثلاثة أيام طرق معالجة سلبيات ظاهرة الهجرة الآخذة بالانتشار والتزايد وتعظيم ايجابياتها وخاصة علی صعيد الشعوب المستضيفة للمهاجرين كونها تتحمل الجزء الأكبر من تبعات استضافتهم واستيعابهم لفترات زمنية طويلة بالإضافة الی مناقشة الهجرة النظامية والشرعية والهجرة والتنمية ، ويشارك في الورشة ممثلو دول الاتحاد الأوروبي وعدد من ممثلي الدول العربية ضمن إقليم جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط.وأكد المجالي في كلمته الافتتاحية علی أهمية قضية الهجرة الدولية التي اعتبرها أحد أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية لما تمثله من أهمية كبيرة سواء أكانت للدول المستضيفة لهؤلاء اللاجئين أو الدول المرسلة لهم أو للمهاجر نفسه ، وقال “ان بروز الهجرة غير النظامية دفع الحكومة الأردنية إلي المضي قدماً بتنظيم ملف الهجرة في الأردن بالتعاون مع مشروع الهجرة الاورومتوسطية وذلك بهدف الوصول الی قاعدة بيانات موحدة عن الهجرة القانونية والهجرة غير النظامية وربط الهجرة بالتنمية، ليتسنى لنا الاعتماد علی قاعدة البيانات الموحدة هذه لوضع استراتيجيات مبنية علی بيانات صحيحة وانعكاس ذلك علی رسم السياسات واتخاذ القرارات المناسبة”.و يشار الى ان الورشة التي تعقد لأول مرة خارج دول الاتحاد الاوروبي تأتي في إطار تتويج الجهود الحكومية التي تقوم بها وزارة الداخلية لإنجاح المشروع.واكد وزير الداخلية في كلمته “ان الاردن شهد العديد من حالات الهجرة قبل تأسيسه ككيان سياسي إلا ان الهجرة الأكبر من حيث الحجم كانت بعيد عامين من الاستقلال وذلك باستقبال لمجتمع كامل من الأشقاء الفلسطينيين، واليوم وبعد مرور قرابة القرن على عمر الدولة الأردنية ما يزال الأردن هو الجزيرة الآمنة في بحار عدم الاستقرار التي تحيط بنا في المنطقة في كل مكان ما عزز موقعنا باعتبارنا الوجهة الأولى والأساسية لطالبي الأمن والاستقرار في المنطقة وليس ادل غلى ذلك من أزمة اللجوء السوري التي نعيشها اليوم”.وأضاف ان الأردن بخصوصيته وباعتباره الوجهة الأولى للمهاجرين ضمن الإقليم فإن لديه القدرات والخبرات التراكمية في التعامل مع قضايا المهاجرين وإدارة الهجرة بشكل عام ما يتطلب المزيد من الاستعداد والتنظيم لإدارة الهجرة والتعامل مع تبعاتها من خلال سياسة واضحة لا بد من انتهاجها في إدارة الهجرة والعمل على تطوير التشريعات الناظمة لعمليات الهجرة والوعي الكامل لكافة إبعادها وهو الأمر الذي نعمل عليه بالتعاون والتنسيق المباشر مع شركائنا الوطنيين والدوليين خصوصا المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.وأشار الى ان هذه الورشة تعتبر حلقة من حلقات مشروع قائم بين الوزارة والمنظمة الدولية للهجرة غايته تعزيز القدرات الفردية والمؤسسية لموظفي الوزارة في مجال ادارة الهجرة.وعلى هامش الورشة التقى رئيس تحرير شبكة أخبار العراق ضياء الكواز بالسيد الوزير وذكر له ان للأردن له تاريخ طويل في استقبال اللاجئين لانه  بلد الأمان والاستقرار إلا ان هذه الأعداد من اللاجئين  أثرت على البنى التحتية وان الجالية العراقية المقيمة في الأردن هي من النخبة وان الدعم الدولي للأردن لايوازي عدد اللاجئين  المتواجدين على الأراضي الأردنية وخصوصا السورية والفلسطينية ،هذا وان  الاردن يواجه تحديا كبيرا نتيجة استضافته لهذا العدد الكبير من اللاجئين انهكت اقتصاده وفاقمت من حدة التحديات التي يعاني منها أصلا وارتفاع فاتورة الطاقة ومديونية باهظة وعجز كبير في الموازنة ،وتطلع الاردن الى استمرار الدور الذي تقوم به المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بدعم الاردن والمؤسسات الدولية المعنية باللاجئين.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *