المرأة والفكر النقدي في منتدى نازك الملائكة

المرأة والفكر النقدي في منتدى نازك الملائكة
آخر تحديث:

ابتهال بليبل 

انصرف معظم النقاد إلى التكيف مع أن المرأة بالضرورة تكتب الأدب الأنثوي أو النسوي ، بمعنى أن الأديبات ينزلن شيئاً من الشخصية والرؤى من منطلق أن الأدب قائم على المخيال الذاتي. ولكن السؤال الجوهري هنا هو الذي طرحه د. خالد علي ياسر في جلسة أقامها منتدى نازك الملائكة، هل يتحقق هذا الأمر عند الكتابة النقدية؟ أو بمعنى أدق هل يوجد نقد أنثوي يقابل الأدب النسوي أو حتى الأنثوي؟  الطريق إلى وجود النقد الأنثوي كان ممهدا منذ منتصف العشرينيات في أميركا. ولكن د. خالد علي ياسر يرى أنه « مجرد تبرير لتجنيس النقد أو أنها مقولات ليس لها اصل في المعنى النقدي المعروف}. ويجادل الناقد من على منصة الجواهري في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في أن « المناهج النقدية الانثوية ليست لها هوية بمعنى ليست له مقولات ثابتة كما باقي المناهج المعروفة «. فعندما نلجأ للنظرية النقدية نجد أنها قائمة على مناهج معرفية ليس لها علاقة بالمخيال او المفترض ولا علاقة لها بذاتية الكاتب، بل بالمقولات الفكرية والعرفية الثابتة كل حسب منهجه ، فكيف يمكن ان تحقق هذه الانثوية بمعنى ما تكتبه امرأة في النقد الادبي مثلا يختلف عن ما يكتبه الرجل،.. كيف تستطيع التمييز ؟. لهذا يعتقد د. خالد علي الذي تخصص في نقد السرديات وسوسيولوجية الأدب والثقافة ويعمل تدريسيا في جامعة ديالى وصدر له ( حفيد اوروك، قراءات في أدب زيد الشهيد القصصي،  جدلية النقد الروائي، وتأملات في بنية الخطاب للدكتور عبد الاله أحمد ، وسوسيولوجية النقد القصصي العربي الحديث). ان موضوعة المرأة والفكر النقدي ودخولها في النقد ليس اشتغالا ذاتيا، لأن النقد يعتمد بالأساس على المقولات الفكرية الثابتة.تخلل الجلسة العديد من المداخلات والاستفسارات عن النقد الانثوي والتحولات التي حدثت في مجال الأدب، والنقد النسوي الذي يعني بالضرورة وضع الخطوط الحمر. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *