المقامة العربنجية – المقامة الثانية

المقامة العربنجية – المقامة الثانية
آخر تحديث:

 

  حبيب العربنجي

بلغني أيها الشعب الحاير، إللي ما يعرف شكو براسه وشنو إللي صاير، أن وزارة المال في بلاد الرافدين، أصبحت وزارة ما بيها ولا فلسين، وأن الوزير أبو الشامة، بعد أن مسح خزانة الدولة مسح الجامة، قد قال لا راتب بعد الشهر الرابع من هذه السنة، وذلك بسبب لحس مال الدولة بالعافية والهنا، وأن على الموظف تدبير أمره، في إنتظار الموت والسير إلى قبره.

 

وعلى الفقير التحمل والإصطبار، وذلك موجع كمحطة بلا قطار، فالسراق قد شالوا بعد ما نلگاهم، ولا نقدر أن نعرف ملگاهم، لكي نحضر ما سرقوا من مليارات و فلوس، تلك التي صارت قصوراً والشعب يتحسر على الحصيرة ليرتاح حين الجلوس، وعلى الموظف أن ( يتمتع ) بإجازة مفتوحة، تعتبر له هدية من الدولة ممنوحة، لكي يكفينا شره، ويدردم خارج الدائرة برة.

 

وذلك أمر من لا يعرف الإدارة، يبكي في النهاية ويصيح شوفوا لي چارة، وهذه المرة لا تنفع الندامة، بعد أن ضيع العراق سكة السلامة، وسار خلف العمائم والطرابيش، أولئك الذين أتوا من كهوف الجهل كالخفافيش، ونصبوا كل جاهل وزيراً، وجعلوا من كل وضيع أميراً، وكذلك الحال مع هوشيار، الذي لا يعرف الفرق بين التعروزي والخيار، فأصبح يخلط الدولار بالدرهم، تعال طلع راس من هاي السالفة وشوف شلون ترهم ،فقد ترك مشاكل الإقتصاد، وصار يهدد بغداد، بلسان حزبه الكردستاني وأبنه أخته أبو مسرور،بأن لا طريق للجيش ولا مرور ، إلى الموصل العزيزة أم البساتين والسما الزرگة، إلا بأن يتخد الكرد القرار وتكون الموصل من حصة البيشمرگة، وكأنه رومل أو الجنرال پاتون، وليش لا ما دام كل شي فالتون.

 

وهذا دأب حزب الكردستاني، بتدوير الوزراء من منصب إلى ثاني، لأكثر فائدة لآل بارزان وطالباني، بحسب توجيهات مسعود وجلال الألماني، فمن وزارة الخارجية والتجارة، والمالية ورئيس الأركان بابكر زيبارة، الذي كان يلبس ملابس الطلائع في المسيرة وبيرية ديگول، عبالك جايب من السنتر گول، كل ما يحچي تجي على خشمه ذبابة، ولا يعرف الفرق بين الهليكوبتر والدبابة ، حتى أضاع ثلث العراق مع الفاسد

 

نوري، إللي كان حكمه أكلان بوري، لأن ما أريد أگول أكلان خرة، فالخرة همين أنواع مثل أنواع القندرة، وتلك التي أكلناها في عهد المالكي نوري، لم نذق مثلها في عهد البعث وأبن العوجة والدوري، وكل شيء بحساب، إلا أكلان الخراء في العراق بلا كتاب ، ولكن ما يؤلمني بشدة، أن لكل شيء نهاية وعدة، إلا حال العراق مع العذاب، فكل يوم نبحث عن الباب، لنهرب من هذا العذاب و الجحيم والسعير، فلا نجد باباً في هذه الفوضى التي تشبه مدرسة بلا مدير، تماماً كما يقولون في وصف الحال، وهو وصف ينطبق تماماً على هذا المآل، بأننا ناكل الخراء بالأبرة ، غصباً وجبرة، فلا الأبرة تحمل شيئاً من الخراء لنخلص وننتهي، ولا نشبع من أكلان الخراء بل كل ساعة نريد المزيد ونشتهي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *