اورتيغا يدعو مسيحيي العراق الى عدم مغادرته

اورتيغا يدعو مسيحيي العراق الى عدم مغادرته
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا سفير دولة الفاتيكان في العراق والأردن البيرتوا اورتيغا، اليوم مسيحيي العراق إلى “عدم مغادرته”. وفيما طالبت الرابطة الكلدانية الفاتيكان بتقديم المزيد من الدعم للكنائس والمؤسسات “للثبات وعدم الهجرة”، اكدت أن مسيحيي العراق يمرون بـ”أوضاع وظروف صعبة”.وقال سفير دولة الفاتيكان في العراق والأردن البيرتوا اورتيغا إلى مدينة كركوك في لقائه مع الطلبة النازحين وعدد من العوائل المسيحية النازحة في تجمع في المركز الثقافي لأبرشية كركوك نظمته الرابطة الكلدانية العالمية، بحضور رئيس أساقفة كركوك والسليمانية يوسف توما وعدد من رجال الدين ،: إن “بابا الفاتيكان قريب من مسيحيي العراق ويصلي لهم باستمرار ويتعاطف معهم ويشعر بألمهم”.وأضاف اورتيغا أنه “سيقوم بنقل الواقع الذي شاهده في العراق إلى بابا الفاتيكان”، داعيا المسيحيين إلى “البقاء في العراق والثبات والحياة”.من جانبه ، قال رئيس الرابطة الكلدانية العالمية صفاء صباح هندي : إن “زيارة سفير الفاتيكان مهمة جدا لدعم النازحين وتخفيف معاناتهم، وهي دليل اهتمام الحبر الأعظم بنا والذي يذكرنا دوما بصلواته”، عادا الزيارة “رسالة اطمئنان ودافع للإصرار على بقائنا بقوة لمواجهة التحديات”.واوضح هندي أن “المسيحيين يمرون بأوضاع وظروف صعبة عقب تعرض مدننا لاحتلال عصابات داعش وتأخر عمليات التحرير”، داعيا بابا الفاتيكان إلى “تقديم المزيد من الدعم للكنائس والمؤسسات والرابطة الكلدانية للثبات وعدم الهجرة”.وطالب هندي المسيحيين بـ”الترابط والتنسيق والعمل المشترك في مواجهة التحديات والحفاظ على وجودنا وإبقاء الأمل بعودة الحياة”، مؤكدا أن “أكثر من 400 عائلة مسيحية نازحة تعيش حاليا في كركوك والسليمانية، فيما يواصل 400 طالب وطالبة من جامعة الموصل دراستهم بنجاح بالمواقع البديلة للجامعة بكركوك”.يذكر أن لجنة الأوقاف والشؤون الدينية نظمت، الأحد(السابع من شباط 2016 الحالي)، المؤتمر الوطني لحماية التعايش السلمي وحظر الكراهية ومكافحة التطرف والإرهاب في مقر البرلمان بحضور هيئة رئاسة المجلس ومجموعة من الوزراء وممثلين عن رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والهيئات الدبلوماسية والأمم المتحدة، فضلا عن مشاركة واسعة لرجال الدين المسلمين وشخصيات مدنية ونواب بينهم ممثلون عن المكون المسيحي والايزيدي.ويعاني المسيحيون العراقيون بعد سنة 2003 من الاستهداف والتهميش، لكن الاستهداف الأكبر هو نزوحهم بعد احتلال تنظيم (داعش) للموصل وتعرض بلداتهم لسيطرة التنظيم وتدميره لأقدم الكنائس، ما أدى إلى نزوح وهجرة عشرات الآلاف منهم.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *