ايران والتحالف الوطني اكثر المستفيدين من لقاء النوايا الحسنة الذي دعا اليه عمار الحكيم

ايران  والتحالف الوطني اكثر المستفيدين من لقاء النوايا الحسنة الذي دعا اليه عمار الحكيم
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار  العراق-  تعد ايران والائتلاف الوطني اكثر المستفدين من اللقاء الذي عقد في بغداد  حيث كلفت ايران رئيس المجلس الاسلامي الاعلي عمار الحكيم بالعمل على جمع اطراف العملية السياسية على طاولة واحدة في خطوة تكمن وراءها اهداف سياسية تصب في مصلحة ايران والائتلاف الوطني الذي يضم احزابا تدور في فلك السياسة الايرانية. ومن بين ابرز اهداف ايران من وراء هذا اللقاء الذي جمع اطرافا لا رابط بينهم وكانوا يتناحرون على امتداد سنوات بسبب سياسة الاقصاء الذي اتبعها المالكي هو تعميق  شقة الخلاف بين احد ابرز اطراف العملية السياسية ونقصد هنا القائمة العراقية التي يقودها اياد علاوي والعمل على شق وحدتها وهو ما تحقق خلال الاشهر الاخيرة حيث خرج منها اطراف رئيسية وفي مقدمتهم رئيس البرلمان اسامة النجيفي ورئيس جبهة الحوار صالح المطلك واعلان الكثير من نوابها الانضمام الى كتل واحزاب اخرى قسم منها يدور في فلك الائتلاف الوطني وهذا ما يفسره عدم حضور علاوي الى هذا اللقاء الذي جمع فقط اطرافا ممثلين في حكومة المالكي بشكل او باخر.وقال حضور كانوا على مقربة من لقاء المالكي مع النجيفي ان الرجلين تبادلا الاحاديث التي  لاتعكس الصفاء والود بينهما حيث قال المالكي للنجيفي(( كفى دعمكم للارهابيين)) فرد النجيفي للماكي(( كفى ان تتدخل ايران في شؤون العراق الداخلية)) وكان هناك همسا وسط الحاضرين مفاده كيف سينعكس لقاء النجيفي مع المالكي على علاقة النجيفي مع اياد علاوي في اشارة الى وجود فرحة بتحقيق القطيعة التامة بين الرجلين بعد ان لاحت في الافق امكانية التصافي بينهما على خلفية الازمة التي شهدتها العلاقات بين المالكي والنجيفي بعد ان طالب النجيفي باستقالة المالكي وطالب المالكي باستقالة النجيفي. وكان حديثا اخر يركز على نجاح ايران في سحب صالح المطلك من القائمة العراقية وتحوله الى اتباع سياسة تصب في تجميل صورة المالكي وتسحب البساط من المتظاهرين والترويج لفكرة قيام الحكومة بتنفيذ معظم مطالب المتظاهرين وعليهم العودة الى بيوتهم. كما ولوحظ الحماس الكبير الذي ابداه رئيس الوقف السني احمدعبد الغفور السامرائي للمصالحة وقيام مستشار الامن القومي السابق موفق الربيعي بدفع الاطراف الى تقبيل بعضها البعض ومن المفارقات ما صرح به ظافر العاني احد قياديي كتلة(( متحدون)) من انه لا يعرف الشخص الذي قام بدفعه من الخلف لتقبيل المالكي وقد قالها بطريقة تحمل الكثير من السخرية. لقد حاول عمار الحكيم باجتماعه هذا القفز على كم هائل من الخلافات والتناقضات التي لايمكن تجاوها بمجرد تقبيل البعض للبعض وخاصة من جهة نوري المالكي الذي مايزال يحتفظ بالعديد من الملفات بالارهاب والفساد لغالبية المشاركين في اللقاء وكذلك اعتماد الدستور كاساس لاية تسوية وهو امر كان ومايزال نقطة خلاف بين المالكي وخصومه السياسيين.وقد اكدت اطراف عديدة ممن شاركت في اللقاء الذي لم يخرج سوى بما اصطلح على تسميته(( كلمة شرف)) بأن المسألة سترتبط بشكل قوي بالقادم من الايام وان عملا مضنيا لابد من بذله على طريق تحقيق الانفراج الحقيقي وتجاوز الظروف الصعبة التي مر بها ومايزال العراق. لقد حاولت اطراف الائتلاف الوطني تصوير الامر على انه نهاية للخلافات ونقطة تحول في الاوضاع الامنية حيث اشارت مواقع تابعه للائتلاف الى ان اية حادثة امنية لم تحصل اليوم وهو شعور لايعكس حقيقة الواقع لان الحكومة مازالت تمنع سير المركبات التي تحمل ارقام المنافيست ومنع الدراجات من السير في الطرق. ان الذي يعرف العقلية التي يفكر فيها نوري المالكي لا بد وان يدرك ان كل شيء سيبقى على ماهو عليه وهو ما سوف تثبته الايام القليلة المقبلة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *