آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- أعلنت رئاسة اقليم كردستان رفضها لاسئلة اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في سقوط الموصل الموجهة لرئيس الاقليم مسعود بارزاني حول أحداث 10 حزيران 2014 واحتلال عصابات داعش الارهابية للمدينة.وذكر بيان لديوان رئاسة الاقليم : أن “اللجنة التحقيقية النيابية في مجلس النواب العراقي والخاصة بسقوط مدينة الموصل بيد إرهابيي داعش في حزيران 2014م، وجهت مجموعة من الأسئلة إلى رئيس إقليم كردستان [مسعود بارزاني]، وبعد الاطلاع عليها ودراسة مضمونها نعلن للرأي العام ملاحظاتنا حول تلك الأسئلة وما ورد فيها من ايهامات وابتعاد عن صلب الموضوع وأساسياته”.وأشار الى ان “معظم الأسئلة ملغومة وفيها الكثير من الريبة والاتهامات الضمنية التي تواري وتبتعد تماما عن الأسباب الحقيقية لسقوط الموصل، ولا تتوفر فيها الصراحة والشفافية، ولذلك لا نرى إنها تخصنا ولسنا معنيين بها”.وقال البيان “كان يفترض أن تكون الأسئلة موجهة لمن منع التعاون مع قوات البيشمركة بل ومنع تدخلها ضد داعش قبل وبعد سقوط الموصل والى القادة العسكريين الذين فروا من الموصل وسلموا الموصل وأسلحتها إلى داعش”.ولفت “أما موضوع كيفية وحيثيات إدارة الحرب مع داعش وتفاصيلها وتداعياتها في الإقليم فهي من اختصاص مؤسسات الإقليم حصرياً”.وكانت اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في سقوط الموصل قد ارسلت في الاول من حزيران الجاري اسئلة تحريرية الى كل من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس الحكومة السابق نوري المالكي ورئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي” مشيرة الى ان هذه الاسئلة “ملزم بها المسؤولين الثلاثة في الاجابة عنها”.ولم تعلن اللجنة رسمياً استلام الاجوبة على اسئلتها من المالكي وبارزني والنجيفي.وكشف شاخوان عبد الله عضو اللجنة وهو نائب كردي، عن أبرز محاور الاسئلة التي وجهت لبارزاني والمالكي” مبينا أن “من ضمن هذه الاسئلة التي ستوجه الى بارزاني حول صحة عرضه بارسال قوات البيشمركة الى الموصل قبل سقوطها وهل ان المالكي رفض ذلك أم لا”.وأضاف “كانت هناك افادات من قبل رئيس أركان الجيش ومحافظ نينوى ووزير الدفاع السابق [وكالة] حول ابداء البيشمركة استعدادها لدخول الموصل ولكن المالكي رفض ذلك وبدرونا نريد نعرف حقيقة ذلك وما هي الاسباب ان صحت”.وقال نائب رئيس اللجنة التحقيقية أحمد الجبوري اليوم، ان تقرير لجنته “سيكون مهنياً حيادياً وواقعياً معمقاً ويتعلق بكل مجريات الاحداث والعوامل والاسباب المباشرة وغير المباشرة ومقصرية الاطراف التي ادت الى سقوط محافظة نينوى بيد تنظيم داعش الارهابي”.وأضاف “كما سيشير التقرير الى اشخاص بعينهم متهمة في الاحداث”، مؤكدا وجود “مقصرين وشخصيات كان تقصيرها السبب الرئيسي والمباشر لسقوط المحافظة”.وكان حاكم الزاملي رئيس اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في سقوط مدينة الموصل قال أمس أن “سقوط الموصل كان مؤامرة كبيرة اشتركت فيها قيادات داخل المدينة اضافة الى خلل كبير عند القائمين على الملف الأمني” مؤكدا عزم لجنته “كشف الجهات وأسماء المقصرين والمتآمرين امام مجلس النواب والذين بسببهم تعرض العراق الى هجوم داعش الارهابي”.يشار الى ان مجلس النواب قد صوت في جلسته التي عُقدت في 29 من ايار الماضي، بالاغلبية على طلب اقالة محافظ نينوى اثيل النجيفي، فيما اشار مصدر في اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في سقوط الموصل الى تورط القنصل التركي في المدينة [أوزتورك يلماز] في أحداث 10 حزيران الماضي.