برطلة تحتفي بعيد الميلاد بعد تحريرها

برطلة تحتفي بعيد الميلاد بعد تحريرها
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- تدفق مئات من المسيحيين العراقيين ،امس السبت،  إلى ناحية  برطلة المحررة للاحتفال بعيد الميلاد لأول مرة منذ 2013.وأخليت برطلة التي كان يعيش فيها آلاف المسيحيين الاشوريين في أغسطس آب 2014 عندما سقطت في يد تنظيم داعش أثناء حملته الخاطفة التي انتهت بالسيطرة على مناطق كبيرة في العراق وسوريا. واستعادت القوات العراقية السيطرة عليها في الأيام الأولى للهجوم المدعوم من الولايات المتحدة الذي بدأ في الـ17 من أكتوبر تشرين الأول الماضي .وقال المطران موسى شمالي قبل مراسم الاحتفال بليلة عيد الميلاد في كنيسة مار شموني التي تعرضت لأضرار جسيمة وانتزعت صلبانها وشوهت تماثيل القديسين بها: إن مشاعر الحزن والفرح تختلط في هذا الاحتفال.وأضاف أن هناك شعورا بالحزن لما حدث في  أماكن مسيحية مقدسة لكنه يمتزج بالسعادة للاحتفال بأول قداس في البلدة منذ عامين.ومحافظة نينوى واحدة من أقدم البقاع التي عاش بها مسيحيون ويعود ذلك إلى حوالي 2000 عام.واستهدف تنظيم داعش كل الطوائف غير السنية التي تعيش في مناطق حكمه كما أنزل عقابا شديدا بالسنة الذين لا يلتزمون بتفسيره المتشدد للدين.وخير المسيحيون في المنطقة ما بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الموت بحد السيف على يد داعش ، وفر أغلبهم إلى إقليم كردستان .وستستغرق عودة الناس إلى البلدة فترة من الوقت إذ أنها لا تزال دون خدمات أساسية وتحمل الكثير من مبانيها آثار القتال.وقالت شروق توفيق وهي ربة منزل عمرها 52 عاما كانت قد نزحت إلى مدينة أربيل القريبة “هذا أفضل يوم في حياتي. أحيانا كنت أظن أنه لن يأتي”.وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص يعيشون في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة التنظيم بالمدينة وهو ما يعقد خطط الجيش العراقي وقوات التحالف التي تقدم دعما جويا وبريا.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *